فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

الرابع و عشرون

حمحم إلياس بخشونه وهو ينهض مردفا بهدوء
_ انا هطلع ل يامن شوية...

تركهما و صعد للأعلى حيث غرفة يامن... دخل بعدما طرق طرقة خافضة....

دخل للداخل وجد يامن مستلقي علي ظهره علي الفراش... و ساعده علي عينيه ومازال كما هو بملابسة الذي كان بها عندهم...

جلس علي الفراش بجانبه وهو يرمقه بتفحص الذي يدعي النوم بلا حراك ...

تحدث إلياس بخشونة
_ إتعدل يا يامن انا عارف إنك صاحي...

لم يحصل على اي رد.. حتي زفر إلياس بقوة مردفا بخشونه
_ يامن..

تململ يامن بضيق... ثم اردف بهمس خافت وهو مازال ع وضعه
: مش دلوقتي يا إلياس...

جذب إلياس ذراع يامن من علي عينيه... جعله ينظر له بقوة مردفا بنفاذ صبر..

_ أسمعني بقا و كفايا المهذلة اللي حصلت من شوية دي.

اعتدل يامن بحده علي الفراش مما جعله يهتز بقوة مردفا بغضب و حده نابعة من ألم قلبة و كرامته..
: اسمع اي بقا.. لو مفكر اني هروح اتذلل حبها يبقا بتحلم

لكمة إلياس بخفه في ذراعة حتي يصمت...
_ اخرس و إسمعني..

تأفف يامن بضيق و إمارات الغضب تحتل ملامحه الوسيمة

اخذ إلياس نفس طويل... ثم اردف بنبرة لينة
_ انا متأكد انها بتحبك زي ما انت بتحبها

نظر له يامن بحزن و صراع يموج بين لهيب عينيه العسلية...
ف أكمل إلياس بتعقل..
_ دلوقتي أنت مش عارف اي السبب بس فيه سبب انت عارفة كويس اوي

نظر له يامن بعدم فهم...

ف أوضح إلياس..
_ حياتك متعثره.. البنت اللي بتحبها راحت لواحد تاني و قلبك اتكسر و انا عارف العشق بيعمل اي في الواحد... زي ما بيرفعه لسابع سمة بينزلة لسابع أرض علي جذور رقبته.... و عارف إنك مستحيل تعرف تحب تاني غيرها... بس لو فكرت شوية... هتلاقي ان حياتك
بتضيع من بين إيديك و بقت موجعه... و لو هتتماسك و تكمل فهتكمل حياة روتينة ممله جافة... زي الإنسان الآلي كدا...

نظر له يامن نظره ضائعة مشتته لا يعلم كيف سيحتمل بقاء هاجر مع رجل غيره ستكون ملك لأخر...
وهو سيظل وحيد يعاني من نيران الشوق و الغيرة التي تكاد تقضي عليه....

فهم إلياس هذه النظرات... فإبتسم بهدوء مردفا بصدق
_ مفيش حد نفسة يعيش الحياة دي... اكيد كل واحد بيدور علي سعادتة و انت شايف سعادتك بتضيع... ومفكر خلاص دي نقطة نهاية السطر... و الحكاية خلصت علي كدا...
لا يا يامن طول ما انت بتتنفس اعرف ان هناك دايما فرصة تانيه... فرصة أكيدة...