منزل الأشباح في مزرعة الآس .. أشهر منزل مسكون في أمريكا

33 8 0
                                    

المنازل القديمة تحمل بين طياتها ذكريات كثيرة لأناس عاشوا في كنفها سنوات طويلة ثم فارقوها و رحلوا عنها ‏إلى الأجداث تاركين خلفهم صمتاً مطبقاً بعد أن كانت أحاديثهم و ضحكاتهم تملأ الآفاق، لكن أحياناً و في حالات ‏نادرة، تحتوي جدران تلك المنازل العتيقة على أمور أكثر من الذكريات، أمور تظهر حيناً كأصوات مكتومة و ‏خطوات صامتة لا يعلم مصدرها أحد و طوراً تتجلى في صورة وجوه شاحبة مخيفة تطل من عالم آخر لتثير في ‏نفوس الأحياء رعباً و هلعاً لا يوصف، البعض يسميها أشباح و يربطها بأرواح الموتى زاعماً أنها تبقى، لسبب ‏غير معروف، في البقعة التي ماتت فيها، و المنزل الذي سنكتب عنه اليوم هو أحد أكثر تلك البقع الموحشة ‏ازدحاماً بالأشباح !! حتى أنه استحق عن جدارة لقب "أشهر منزل مسكون في أمريكا" .‏

منزل الأشباح في مزرعة الآس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

منزل الأشباح في مزرعة الآس

"أشباح ! .. هل تمزح ؟!" ضحكت فرانسيس تعليقاً على القصة التي رواها لها الرجل العجوز الذي يدير المنزل ثم أردفت بنبرة يشوبها شيء من التحدي : "لا يوجد شيء اسمه أشباح يا سيدي، هذه مجرد خرافات و لكي أثبت لك ذلك سأبيت هنا الليلة .. احجز لي غرفة رجاءاً و سنرى من سيخيف الآخر، أنا أم أشباحك القديمة المهترئة ؟" .

لم يجادلها الرجل العجوز، سجل اسمها في دفتره ثم ناولها مفاتيح غرفتها و تمنى لها ليلة سعيدة .

كان العجوز رجلاً وقوراً محترماً يتحدث بلباقة و أدب جم، لكن فرانسيس انزعجت من تلك الإبتسامة الخبيثة التي لم تبرح شفتاه و النظرة الساخرة التي كانت تبرق في عيناه .

"أي مجنون يصدق هراء الأشباح !" تمتمت فرانسيس مع نفسها و هي تغالب النعاس على السرير الوثير الذي يتوسط الغرفة الصغيرة التي استأجرتها تلك الليلة، و لم تمضي سوى لحظات حتى استسلمت لجفونها الثقيلة المتعبة و غطت في نوم عميق .

حينما فتحت فرانسيس عينها مرة أخرى لم تكن تعلم كم هو الوقت، هل بزغ الفجر ؟ كان هناك ضوء أصفر خافت يتراقص على الجدار، شعرت بكآبة غريبة تسيطر على مشاعرها، أصبح هواء الغرفة ثقيلاً بصورة مزعجة و أحست كأن شيء ما يقبع فوق صدرها، أدارت جسدها ببطء نحو الجزء الآخر من السرير لكنها تجمدت مكانها فجأة و اجتاحها خوف رهيب، لقد كانت هناك امرأة سوداء تقف عند حافة السرير تحدق إليها، كانت تحمل بيدها شمعة و تضع على رأسها قلنسوة خضراء، ملابسها غريبة و قديمة الطراز .

أشباح و أرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن