استمر عشاء الليلة على هذه الشاكلة ، الملك يأكل ، تايهيونغ يقف خلفه بخطوتين ، بدا الوقت بطيئاً للغاية
بعد المزيد من دقائق الانتظار ، كان تايهيونغ يشعر بالجوع حتماً ، الخدم دائماً ما يأكلون بعد عشاء الملك في القاعة المخصصة لهم عينيه كانت على ضهر الملك مرة ومرة اخرى نحو الوحش النائم بهدوء وعمق بعيداً ، السيف ما زال موضوعاً قرب صحن الملك على الجانب الايمن
استمر الوقت بهذه الطريقة الن ان ترك الملك جميع ملاعقهُ وعاد بضهره على الكرسي ثم مرر المنشفة فوق شفتيه برفق ويضعها جانباً على الطاولة كذلك ، اخيراً انتهى ، فكر تايهيونغ
لماذا لا ينهض ، لماذا يجلس هناك بهدوء فقط ، تحرك تايهيونغ بغير راحة ، يشعر انه يود الانحناء والتنهد بصوت عالي قرب اذنهِ وازعاجهِ ولكن لا ، هذا ليس اي شخص !
بعد دقائق ، كان الملك اخيراً قد استقام ، ومعهُ جميع من كان يشاركهُ على الطاولة ، الوزراء والمستشارين
" لتكملوا عشائكم الليلة من دوني ، آليس انتي كذلك خذي قسطاً من الراحة " قال ثم انسحب خارج الطاولة تحت انحناء الجميع حتى آليس اثناء نزولهِ
تايهيونغ تنهد براحة حينما ابتعد خطوتين مستعداً كي يغادر بعده تماماً يشعر بالسعادة نوعاً ما ومتحمساً كي يتناول عشائهُ ويغادر المكان
ولكن كل شئ تهاوى حينما التفت الملك
" إلا انت تعال " بنبرة غير ودودة ، وبعض الاعين انتقلت اليه
نظر الى الارض بأحراج وشدد قبضتهُ على ردائهِ مترددا بخطواتهِ ، يتحاشى النظر بوجه الملك الا قليلاً ينزل كذلك يتبعهُ ويتسائل لماذا لا يتابع الملك سيره بل ينتظرهُ كي يصل اليهِ
