52- إلى اللقاء

Start from the beginning
                                    

في منزل هشام كان هشام قد نهض ليصيح فجأة "الموقع فتح." تزامنًا مع أدهم الذي يفتح الباب فهرول ثلاثتهم نحوه بقلوبٍ مضطربة ثم توقف أربعتهم ينظرون برهبة نحو الشاشة التي يظهر فيها خانة إدخال الاسم.

نظروا لبعضهم بتوتر وكأنهم يتعازمون على المتطوع الأول بينهم والذي سيأخذ الصدمة الأولى

جلس أحمد أمام الحاسوب بتردد عندما وجد هشام قد تصنم في مكانه فدفعه قيس من الخلف "شوف نتيجتي أنا الأول."

أومأ وكتب اسم قيس ثم انتظر دقيقة قبل تظهر النتيجة [باقي للإعادة]

حلت لحظات الصمت عليهم جميعًا وابتلع قيس لعابه "ساقط! بعد كل ده وساقط!" ثم صاح وهو يضرب بكفيه معًا "ده أنا أبويا هيعمل من فخادي شاورما! أنا كدا هبقى قعدت سبع سنين في هندسة! ده أنا لو في طب كان زماني أتخرجت!"

حاول الجميع عدم الضحك حقًا ثم نظر أحمد لأدهم ونكزه "أنت الضحية التانية." ثم كتب اسم أدهم ياسر رأفت مقلاد وظهرت النتيجة الثانية [باقي للإعادة]

نظر قيس وأدهم لبعضهما ثم اقتربا ليحتضنان أحدهما الآخر وضحك أدهم مرددًا "حبيبي يا أسطا، هنتسلخ سوا، أنا جدي هيعمل مني بوفتيك."

تبقى أحمد وهشام فنظر أحمد لهشام وهم ليسأله إن كان يريد نتيجته أم لا، لكنه أصطدم بهشام يجلس بعيدًا وينظر للأرض وقد خلع نظارته ووضعها جانبًا ومسح الدموع عن عينيه بأيدٍ مرتعشة، نهض له بسرعة وجلس بجانبه

"ما تزعلش، خلاص .. قدر الله وما شاء فعل،" حاول تهدئته لكن الآخر نطق بغصة "ده كان حلمي وحلم أبويا وأمي، وكل الناس كانت متوقعة إني هبقى دكتور .. أقولهم ايه؟ أقولهم سقطت وخلاص الأربع سنين ضاعوا عشان سقطت في سنة!"

شعر أحمد بالأسف لحاله لأن هشام تحديدًا مصيبته أكبر من مصيبتهم الثلاثة مجتمعون

اقترب أدهم وجلس بجانبه يواسيه هو الآخر "ماحدش عارف الخير فين يا هشام، اهدى بس كدا وإن شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة."

في حين جلس قيس أمام الحاسوب يدخل اسم هشام ليبحث عن نتيجته.

نفى هشام برأسه وتمتم "لا خلاص، مافيش حاجة هتبقى كويسة، أنا مستقبلي ضاع .. أنا بس مش عارف هروح أقول لبابا إيه .. مش عارف هوريله وشي إزاي .. أنا مش راجع البيت."

ظهرت نتيجة هشام أمام قيس على الحاسوب فتوسعت عينيه ونهض يصرخ بسعادة "والا يا هشام! أنت ناجح وبإمتياز!!!"

تصنم في مكانه ومن عدم تصديقه نهض بسرعة نحو الحاسوب دون ان يرتدي النظارة فتعرقل بالكرسي وسقط أرضًا على وجهه وسحب سلك الشاحن الموصل بالحاسوب فسقط خلفه، ثم نهض يحرك يديه بسرعة وهو يصيح "النضارة، حد يجيبلي النضارة."

وضعها أحمد على عينيه بسرعة ثم سارع بتعديل الحاسوب ليتأكدوا مما قاله قيس فوجدوه محقًة، هشام قد نجح وبإمتياز بل والأول على الدفعة، وهذا يعني قطعًا أنه سيتم تعيينه معيدًا كما يريد.

أربعة في واحدWhere stories live. Discover now