(13)

5.2K 165 25
                                    

لحني الخاص

 

(13)
نسرين بأبتسامة :مش موافقة
اصبح الجميع يهمس في نفس الوقت...ماذا حصل!؟...هل هي تمزح!؟..
شريف:انتي بتقولي ايه يا حبيبتي
نسرين:معلش يا انكل...انا بحب واحد تاني
شريف:طب و مش هيتقدملك...يعني بكرة الشركة يا هتبقى بتاعتك يا بتاعت امير
نسرين:حس كده بقى....انكل رأفت..قول لأمير مبرووك بالنيابة عني
نظرت الى المدعويين...اثار الدهشة على وجوههم تزداد...
ابتسمت الى نيرة التي اصبحت تشعر انها في حلم...
رفعت فستانها قليلا...لتستطيع الصعود على الدرج....كان الجميع ينظر لها ...الفتايات كانوا يشكرونها بداخلهم لأنها تخلت عن هذا الشاب الوسيم..اما الشباب لم يهتموا برفضها بل معظمهم اهتم بجسدها يوم زفافها!!
رفعت رأسها و لم تسقط الأبتسامة....احست انها ستبدأ من جديد بعيدا عن كل من عرفت...بعيدا عن نسرين الجديدة...ستعود نسرين القديمة مع بعض التغيير...ستستغنى عن شركة والدها لمن يصلح على امتلاكها امير...لكن اين هو!؟
.............
بدأ المدعويين بالذهاب ....لم تمر ساعة الا و كانت قاعة القصر فارغة...الجميع ذهبوا...اسلام و نيرمين جالسين خائفين هشام ظل مصدوما من ما حدث....شريف لا يزال يلومه على رفضها ...رأفت يحاول تهدأته...نيرة جالسة كصديقة للعائلة..نورة تبكي...و سالي و يوسف يهدؤونها
شريف:هشام انت ضايقتها بحاجة صح.؟....انت قولتلها انك هتتجوزها ليه مش كده؟
رأفت:يا شريف مش كده...هي نسرين اللي مش موافقة
شريف:اصله مكانش مقتنع ...عكسها ...فأكيد هو عمل حاجة ..هددتها يا هشام
ارجع رأسه الى الوراء...لا يعرف بماذا يحس...اهو سعيد لأنه لن يتزوجها ام حزين عليها؟..لكن ما كان في عينيها لا يدل على اية حزن...بل كانت سعيدة ..سعيدة كأنها انجبت طفلا!!
يوسف:يا شريف بيه.اهدى علشان اعصابك
جلس شريف..و هو حزين..كانت هذه ابنة صديقه الصدوق...هدأت الأوضاع قليلا ...الكل صامت ..مازالت نيرة لا تفهم ما الذي غيرها...لقد احبطتها بالأمس..لقد دمرت حبها له بمجرد قول هذه الجملة"اللي بتتكلمي عليه ده هيبقى جوزي بكرة"...
وقف شريف من على المقعد..وصعد الى غرفته...تبعته نورة...بحزن و كسرة و دموع على وجنتيها...همَّ رأفت و ذهب الى منزلها لم يتبقى سواهم...الجميع يتسأل في نفسه ماذا حدث....كان يومهم قائم على حدث واحد..لكن كفيل بشحن الأعصاب.
ظل الصمت مخيِّم على المكان....الا ان تكلم يوسف
يوسف:سالي نيرمين...جربوا تروحوا تكلموها
نيرمين:بالوضع ده..مش هترضى تفتحلنا...انا من رأي ننام دلوقتي و نتكلم بكرة
سالي:نيرمين صح...توتر الأعصاب ده مش هيفيدنا....
تضامن الجميع مع هذا الرأي..ذهبوا جميعهم الى غرفهم...و نامت نيرة معهم في القصرهي و يوسف...الا هو..ظل مستيقظا...كانت الأفكار تتضارب بعقله...كان اليوم اشبه بحلم..و كان هو من محبي تفسيرها!
.....................
وصل رأفت الى منزله ...دخل و الحزن يعلوا وجهه ...سمع صوت من الداخل...اتبع الصوت...ليقوده الى غرفة الجلوس....يجلس ابنه الوحيد...يشاهد لعبته المفضلة...كرة القدم...جلس بجانبه لينظر اليه امير في تعجب...لازال الوقت مبكرا لأنتهاء حفل زفاف
امير:رجعت بدري يعني
القى برأسه الى الخلف:كان يوم ما يعلم بيه الا ربنا
امير:ليه كده...
بدأ رأفت بسرد ما حصل امام الحضور...و فرار نسرين الى غرفتها....انتهاءا بغضب شريف على ابنه
امير:امم...يعني السنة الجديدة بدأت ...و الشركة بقت بتاعتي
رأفت:سيبك من كل ده ...هي ليه رفضت
ظل امير متجاهلا سؤال ابيه و ينظر الى شاشة التلفاز جاعلا والده يظن انه يشاهد لكنه كان يسأل نفسه نفس السؤال ...
كان صوت التلفاز العال..هو المسيطر...الا ان تكلم امير
امير:مش بتقول انها بتحب...
رأفت:شكلها قالت كده علشان تخلص..عموما ربنا يسهل هبقى اروحلها بكرة...بتقولك مبروك

لحني الخاصWhere stories live. Discover now