(10)

2.8K 107 10
                                    

لحني الخاص

(10)
ظلت الممرضة تثرثر في اشياء تافها...لم تستمع نسرين اليها ليس لشعورها بالضجر لكن كان عقلها يجد مبرر عقلاني لبيات امير عندها...اليس هو الذي كرهها ...اليس هو الذي ضربها
اليس هو امير؟
انهت نسرين طعامها...و تركتها الممرضة لترتاح قليلا...
ظلت تنظر الى السقف الذي اصبح جميلا مؤقتا..ظل امير نائما على الأريكة...مرهق من احداث الأمس...
دخل يوسف بعد ما سمع كلمة "اتفضل"
يوسف:عاملة ايه دلوقتي
نسرين:تمام الحمدالله...سالي فين
يوسف:في الأوضة اللي جنبك...الحمدالله كويسة
نسرين:يوسف ..كان في حاجة عايزة اقولهالك
بدا التوتر يجتاحها...ارادت ان تعدل من جلستها..لكنه اوقفها
يوسف بأبتسامة :انا عرفت كل حاجة يا نسرين
نسرين:وهتكمل
يوسف:تفتكري بعد اما ضيعت خمس سنين من عمري ...هسيبها...طبعا لا
فرحت نسرين بشدة لحب يوسف لصديقتها التي بين ليلة و ضحاها اصبحت ابنة عمها!
يوسف:الزفت ده مش صحي
فضلت نسرين بالتظاهر انها لا تعرف من هذا
نسرين:زفت مين؟
يوسف:امير كان نايم هنا...شكله ضايقك
نسرين:لا خالص انا ماحستش باللي حواليا الا من ساعة كده
ذهب يوسف باتجاه امير النائم كأنه في غرفة نومه و على سرير من ريش
يوسف:يا زفت قوم....قوم روح نام في بيتك..انت يالا
امير بصوت ناعس ممزوج بالغضب:سيبني يا فقر
يوسف:يا ابني قوم انت نايم في مستشفى مش في فندق
اتعدل امير في نومته...ليلحظ استيقاظ نسرين..و انها كاتمة ضحكتها
امير:قومت عايز ايه...اقوم امسح المستشفى
يوسف:لما تبقى اوضتك ابقى نام براحتك...
وقف امير و ذهب مباشرة الى الحمام...لم يلقي الصباح عليها حتى..شعرت ببعد الضيق لهذا التجاهل بدون معنى
يوسف:ميغركيش امير السئيل امبارح فضل سهران و انتي في العملية
خرج امير من الحمام:كداب ..انا نمت و هي في العملية
احست بأنها تريد لكمه و بشده...يا له من مغفل..الا يراعي مشاعر الناس
ظل يوسف يرمقه بنظرات"اخرس الله يخربيتك"
امير:قوم يا يوسف تعالى نجيب فطار
نسرين بسرعة:لا انا فطرت
امير بروده المعتاد:انا بقول ليوسف
ضربه يوسف على قدمه ليصمت...بدأت تشعر بحزن غريب..لما يكرهها بهذه الطريقة هي لم تتكلم معه طيلة هذه الأيام..هي لم تتكلم معه ابدا!!
ذهب الاثنين تاركاها تتأمل السقف الذي اصبح صديقها الوحيد في هذه الغرفة الذي اسمتها "صندوق"
...
يوسف:يا ابني انت مينفعش تتكلم من غير ما تحرق دمها
امير:لا اله الا الله جيت جمبها انا
يوسف:انت كده مجتش جمبها...ده الدم كان هيفور منها
امير:اروح ابوس على راسها يعني..وبعدين ايه امير كان سهران و انتي في العملية
حاول امير تقليد صوته في اخر كلماته
يوسف:ماهو ده اكتر سبب يبين نومك في اوضتها لا و كمان نايم زي القتيل
امير:طب اكدب كدبة غير ديه...هي اصلا ماصدقتش
يوسف:افرض انها صدقت تيجي و تبوظ الليلة كلها
امير:هي انتحرت؟
يوسف:لا
امير:خلاص حل عن دماغي بقى...وقوم اطلب حاجة مأكلتش من امبارح
بعد الحاح كثير من امير...وافق يوسف ان يأتي له بالأكل..كان امير يلعب بهاتفه..كعادته الا انه وجد جسد يجلس امامه ..رفع بصره من الهاتف ليرى رجل مهندم...يلبس بدلة سودأ اللون واضع رجلا على رجل..ينفث سيجارة من اجود انواع السجائر
امير بأبتسامة:يسري بيه..منور المستشفى خير في حاجة
يسري:متلفش و تدور عليا يا امير...اللي انت عملته غلط..و غلط كبير اووي
امير:اللي انا عملته مكانش ليك...ولا انتقام من العلاقة اللي اتوترت من فترة..كان علشان اختي اللي لسة عارفها امبارح
يسري:مش فاهم انا ايه عرق الأسرة اللي نقح عليك فجأة ده...ده انت اختك مش بتشوفها غير كل فين و فين
امير:باين على حضرتك المتابعة...عايز ايه يا يسري بيه
يسري:هوطلب واحد يا امير..بيني و بين ابوك صحبة قديمة..
سارة..تشوفها في اي وقت
امير:هو حد قال لحضرتك اني مكهرب البيت ..سارة هانم تيجي وقت ما تحب
يسري:ترجع لأبوك
امير:اظن ديه حاجة ماتخصش موضوعنا
يسري:بالعكس...اللي انا عرفته ان فنيتك توديها شقتك..عقبال ما تتجوز..و انا ماقدرش اامن على اللي كانت في يوم بنتي مع شاب طايش...و بعدين ابوك مأجرمش..هو مقتلهاش..كل الحكاية انه قدم مساعدة بسيطة لصديقه
امير:ماشي يا يسري بيه..اي اوامر تانية
يسري بأبتسامة الم:خلي بالك منها
تركه و ذهب...رغم انه ليس والدها البيولوجي...الا انه راعاها 27 عاما..تعلق بها...كأنها ابنته..تدحرجت دمعة من عينيه...و هو في سيارته ..حزنا على فراق من احبها
......
جاء يوسف ليجد امير غارقا في تفكير
يوسف:اتفضل اطفح...وديتني اخر بلاد المسلمين علشان اجبلك من المطعم اللي بتحبه..امير ..
امير:هاه..تصدق يسري بيه ده طلع طيب
يوسف بضجر:اووي طيب بزيادة لدرجة انه خلاني الزق جنب بنته خمس سنين
امير:زل الراجل بقى افضل فكَّره كل اما ينسى...و بعدين مالك متمسك بكلمة خمس سنين ديه
يوسف:كل و انت ساكت..يالا علشان عايز اطلع اطمئن على سالي
...
نائمة هي على الأريكة التي تتوسط صالتهم..ينزل هو برفق كي لا يوقظها..ظل يقترب اليها الا ان اصبح امامها مباشرة
يراها كما لم يرى مثلها من قبل..جلس بالقرب منها ليمتع عينيه منها..ينظر لها كحبيبة ليس كأخت
اخرجه من تأمله لها جرس الباب...لعن مخترع الجرس الذي جعلها تستيقظ بسبب اختراعه..بدأت في فتح عينيها ببطئ شديد..الا ان رأته امامها..قامت بفرح شديد
نيرمين:انت كويس
اسلام:الحمدالله
ظل ينظران الى بعضهما البعض الى ان رن جرس الباب مجددا ليبدأ هو بلعن من يرن
نيرمين:روح افتح..عقبال ما اخد شور..و انزل
ابتسم لها بأيجاب..ظل ينظر لها الى ان اختفت من امامه..ليفيق على رنة الجرس الثالثة...ذهب و فتح الباب.ليجد عائلة لطيفة تتكون من سيدة في منتصف الأربيعنيات و طفلة في عمر السابعة تقريبا...رجل يبدوا عليه التأنق...يكبر السيدة بعدة اعوام بسيطة..و شاب وسيم جدا
اسلام:اتفضلوا
دخلوا..و دخل ورأهم سائقهم الخاص يدخل حقيبتهم...اتجهت السيدة الى اسلام لتقبله من وجنتيه
نورة:وحشتني اووي يا اسلام
اسلام بتعجب:و حضرتك اكتر يا خالتو
عرف اسلام انها خالته من اول لحظه رأها كانت تشبه امه و نسرين لدرجة بعيدة..
اتى الرجل.ليسلم عليه باليد..و يبتسم
شريف:والله و كبرت يا اسلام
اسلام :كتر خيرك يا عمو
ثم اقترب الشاب ليسلم عليه لكن بطريقة جافة جدا...ابتسم له ابتسامة باردة خالية من المشاعر
هشام:منور يا اسلام
من المفترض ان يقول اسلام هذه الجملة...ابتسم له اسلام مجاملة ..جلسوا جميعهم...و اتت الفتاة الصغيرة...نظرت لأسلام بوجه برئ..
الفتاة:ممكن تنزل لحظة
استغرب اسلام من طلب الفتاة..لكنه انزل جسده قليلا ليصل اليها..امسكت الفتاة بأذنه لتهمس له
الفتاة:انا اسمي ميرنا و انت
اسلام:اسمي اسلام..اسمك حلو على فكرة
ميرناا:انت شكلك اموور
ابتسم اسلام ابتسامة بلهاء لما قالته الفتاة له
اسلام:و انتي اجمل
ركضت الفتاة الى امها..مخبئة وجهها في حضن امها..ابتسمت الأم على خجل ابنته..
نزلت نيرمين..بهدوؤ..وبدأت برسم الأبتسامة لتحي الضيوف
ظل ينظر اليها و هي تنزل من على السلم..يتأمل كل تفصيلها
نيرمين:ازي حضرتك يا طنط
وقفت خالته لتسلم عليها و تأخذها بالأحضان
نورة:ازيك يا حبيبتي واحشاني اووي...اخبار بابي و مامي ايه
نيرمين:كويسين يا طنط
سلمت على الباقي..و جلست بجانب الفتاة الصغيرة..ظلوا يتحدثوا مع اسلام قليلا الا ان اتت سيرة نسرين
نورة:اومال فين نسرين مش سامعالها حس
نيرمين:هي بس في مشوار و جاية
اسلام:في مشوار من امبارح
نيرمين:امير قال انها معاه
نورة:تلاقيها مقطعة نفسها شغل ربنا يعينها
انهت جملتها من هنا حتى سمعوا صوت جرس الباب...استأذنت نيرمين لترى من اتى...ذهبت الى الباب الأمامي..لترى اخيها يتفحص هاتفه امام الباب
نيرمين:هتفضل واقف كده كتير
اتجه امير اليها و اخذها بين احضانه:كنت بشوف حاجة يا لمضة..انا سامع صوت جوه هو فيه حد
نيرمين:انت ناسي لما قولتلك طنط نورة
امير:اووف نسيت خالص...
نيرمين:اومال نسرين فين ؟
امير و هو يتفقد هاتفه مجددا:عملت حادثة..و في المستشفى
نيرمين بصوت مرتفع قليلا:انت بتقول ايه..ازاي مش تقولنا
امير:اهدي..هو انا قلتلك ماتت ديه عملت  حادثة مش اكتر
نيرمين:طب هتقولهم ازاي يا فالح
امير:عادي هقولهم..
دخل امير..ثم القى السلام عليهم..وقعت عين امير عليه ليراه ينظر اليه..ظل امير ينظر اليه مده لا بأس بها..الا ان ضربته نيرمين ضربة خفيفة ليرد على سؤال نورة
نورة:اومال فين نسرين يا امير
امير:الصراحة..هي عملت حادثة و هي في المستشفى حاليا
فزعت نورة عندما قال هذا...وقفت بسرعة:لو سمحت وديني عندها
لم تكن صدمة نورة اقوى من صدمة اسلام..الذي وقف بجانبها و عينيه فيها الترجي
بعد الحاح كثير من نورة و عين اسلام...قرروا الجميع الذهاب اليها للأطمأنان على صحتها
تفرقوا في سيارتين....عائلة ريف في عربة و عائلة عز الدين في عربة اخرى..
ذهبوا الى المشفى...صعدوا الى الطابق الذي يحتوى غرفتها ذات الرقم المميز
دخلوا عليها ليجدوها تتكلم مع يوسف..و تضحك..نهض يوسف عندما رأهم ..نظرت نسرين بتمعن اليهم..لترى امها الثانية
ركضت نورة ناحيتها و امسكت يدها بدأت الدموع بالأنهيار على وجنتيها
نورة:الف حمدالله على السلامة يا حبيبتي
نظرت ناحية الباب لتراه...ترى فارس احلامها...ترى الشخص الذي انتظرته اعوام ليأتي و يخفيها عن هذا العالم القبيح رأت اميرها الخفي...رأت هشام!
بدأت تتذكر جزء من هذا اليوم...بدأت ترى ملامح وجهه الذي احبتها..!!
اقترب منها شريف :سلامتك يا نسرين
لم تكن معهم بل كانت تتأكد هل هو اميرها الخفي الذي طال انتظارها له!؟
تقدم اسلام و حاول رسم ابتسامة:سلامتك يا نونا
كان هو الوحيد الذي يلقبها بهذا الاسم..افاقت نسرين من عالمها السحري...عندما سمعت هذا الأسم جذبته اليها لتحتضنه...كم اشتاقت اليه...اشتاقت لأسلام "الصايع" اخيها الذي تعودت على حاله..افلتت اخيها من حضنها..ليتقدم هو...يسلم عليها و يرسم اسوأ ابتساماته
هشام:حمدالله على السلامة
ظلت الأبتسامة على وجهها طيلت الجلسة...اخيرا رأت حبيبها..نفس نبرة الصوت الذي سمعته في حلمها..كانت تنظر اليه خلسة عندما لا ينظر اليها احد...اكتملت الجلسة عندما اتت..سالي لتجلس معهم..كان طوال الجلسة يمسك هاتفه لم ينزله ليشارك الحديث معهم..حان الوقت ليذهبوا...اصبحت الساعة التاسعة مساءا...
نورة:تحبي ابات معاكي يا حبيبتي
نسرين:لا يا خالتوا...انتي جاية تعبانة...روَّحي انتي..
قبلتها من جبينها...و ذهبت...ذهبوا جميعا و اسلام الذي قرر ان يكون المرافق لها
اسلام:البيت وحش من غيرك
نسرين:بكاش...البيت مكملش يوم من غير ما اكون فيه
اسلام:طب خوديني على اد عقلي...
نسرين:مش ناوي تقولي ايه اللي رجعك بالمنظر ده
اسلام:انتي في ايه ولا في ايه
نسرين:طب بلاش ديه...بخصوص..النظرات اللي بتترمي لنيرمين ديه
اسلام:نظرات ايه...يا بنتي انا كنت ببص على الفازة اللي جمبها
نسرين:قولتلي فازة...ماشي..اطلع بس من هنا و ابقى افهم كل حاجة
قاطع حديثهما المسلي هاتفها ...ناولها اياه..لترى اسمه يضيئ شاشتها..ابتسمت ثم ردت
ادم:اهلا باللي غايبة وقالت عدولي
نسرين:ماعلش يا ادم ..كنت مشغولة فكام حاجة كده
ادم:مشغولة ولا في المستشفى
نسرين:ده انت باعت ورايا بقى
ادم:انا عايز اقولك انا طالع على السلم..
نسرين:سلم ايه
ادم ببراءة:سلم المستشفى
نسرين:والله انت مجنون...
ادم:بس بقى اقفلي الرصيد هيضيع .انت ماصدقتي
اغلق الهاتف ليتركها تكمل ضحكها...ينظر اسلام اليها بتعجب
اسلام:واضح اني مش انا بس اللي بوزع نظرات فيه حد بيوزع ضحكات كمان...ده شكل لينا قاعدة طويلة اووي
نسرين:ده ادم..زميلي في الجامعة
اسلام:الجامعة اللي مش بتروحيها ديه..اه افتكرت
دق الباب ادم..لتسمح هي له بالدخول...يدخل يده التي تحمل وردا ابيض..ثم يدخل بكامل جسده
ادم:الف سلامة لعازفتنا
نسرين:ادم بنفسه منورنا وجايب ورد ابيض و حركات بقى
ادم:يا بنتي انا ممكن اتشقلب هنا..
ثم لاحظ اسلام الذي كان جالسا يترقب ماذا سيفعل هذا الذي يسمى ادم
ادم:مش تعرفينا
نسرين:اسلام اخويا ..ادم زميلي
سلم ادم على اسلام..وجلسا يتحدثون..امضوا الليلة بأكملها سويا يضحكون و يمرحون
تجاوزت الساعة الثانية عشر..ليستأّذن ادم للرحيل...تنام نسرين و على وجهها الأبتسامة ..نام اسلام و هو يسترجع ملامحها
......
تمر الأيام بسرع لكثرة تشابهها ببعضها...خرجت نسرين من المشفى لكن تجلس على كرسي متحرك و كانت رجلها مجبسة...اصبح اسلام اعقل من السابق..اصبح يذاكر بجد...اصبح ادم يتقرب الى نسرين بشكل ملحوظ..كان هشام يتجاهل نسرين بشتى الطرق...اما سالي..كانت شبه حزينة طيلت هذه الفترة لم تتقبل الصدمة بعد...ترك لها امير شقته و ذهب ليسكن في فندق..اصبحت نيرمين صديقة معززة لسالي ..امير اصبح يغضب على اتفه الأسباب لسبب مجهول...واجه والده و والدته بسالي...تصالح هو ووالده بعد مدة خصام دامت اربع اعوام..لم يصالحه لأتفاقه مع يسري..لكن كانت علاقة امير ووالده قوية..و قد احس بندم ابيه لما فعل..لكن لم يرد ان يعود الى منزل العائلة..
ذهبت نسرين الى الطبيب الخاص بها..لتزيل الجبس من على قدمها..كان يرافقها ادم..الذي اصبح يرافقها مثل ظلها
الطبيب:عايزك تحركيها ببطئ
فعلت كما طلب ..بدأت ملامح وجهها بالتغير..للألم..كتمت صراختها بصعوبة...
الطبيب:تمام كده...
اخذ الطبيب عكازا من جانبه..و اعطاها اياه
الطبيب:هتستعملي ده لمدة ثلاث ايام..و بعديها تقدري تمشي من غيرها..و الف سلامة
ابتسمت له...و خرجت من مكتبه...متسندة على هذا العكاز لكن سرعان ما انزلقت..و كانت على ما يقارب السقوط..لكن ادم امسكها..كان قريبا منها جدا..بدا له هذا الوضع مريحا بينما هي تمنت ان تقع السماء على الأرض في الحال..اسندها على كتفه..و بدأوا بالمشي..اركبها سيارته..و بدأ بالقيادة
ادم:حمدالله على السلامة
نسرين:انت هتفضل تقول كده للسنة الجاية..الله يسلمك
ادم:طلاما كده يبقى ليكي خروجة عندي
نسرين:و هي فين بقى
ادم:ملاهي
صفقت بيديها من كثر فرحتها...ضحك هو على شكلها الطفولي
اوصلها الى بيتها ...ثم ذهب..دخلت الى البيت لتجده جالس يلعب بهاتفه.. حاولت ان تتماسك على عكازيها..
لكن خذلتها قدمها...ووقعت على قدميها...هربت صرخة من فمها لتتبعها دمعة من عينيها
ركض اليها..و هو يحاول اسنادها..
هشام:انتي كويسة!؟..طب ممكن تهدي..حاولي تقومي معايا
لم تكن نسرين تركز في كلامه..بل في الألم الذي اشبه بطعنت سكينة حامية..
لم يجد طريقة لمساعدتها الا حملها...حملها وصعد الى غرفتها..وضعها على سريرها...ليجد انها بللت قميصه
من كثرة البكاء
هشام:يا بنتي بطلي عياط...طب قوليلي اعمل ايه..
نسرين ببكاء كالأطفال:ماعرفش
هشام:يعني انا اللي هعرف...طب نمرة الدكتور بتاعك ايه
نسرين:ماعرفش
هشام:طب اسمك ايه؟
نظرت اليه نسرين..لتجد الأبتسامة على شفتيه..ضحكت على سؤاله..ليضحك هو معها..ظل يتحدث معها..الا ان غفوت..وضع عليها  البطانية ليلحظ هذه القلادة..نظر اليها بتمعن اكبر....ليتذكر ان هذه هي القلادة التي اعطاها اياها
ابتسم لمجرد تذكره ايام طفولته...اغلق الضوء ثم خرج الى غرفته
....
كان يجلس بين كوم من الورق...ليدخل عليه والده بأبتسامته الهشة
امير:والدي العزيز منورني
رأفت:يا سلام..انا جايلك في موضوع و همشي ع طول
امير:اتفضل
رأفت:انا عايزك تتجوز..!!
_______________
هاي!!
ايه رأيكوا في الجزء!؟!
و تفتكروا ايه اللي هيحصل؟
هانت اهي و القصة تخلص :(
VOTE&COMMENTPLZ
ENJOY<3

لحني الخاصWhere stories live. Discover now