(2)

4.5K 150 5
                                    

 

(2)
استاذ مدحت: انسة نسرين الوصية تدل على انك مش ينفع تستلمي الشركة بشكل رسمي غير لما تتمي 23 سنة
نسرين:مظبوط ايه الجديد
استاذ مدحت: الجديد اللي حضرتك مش تعرفيه...ان والد حضرتك حاطط شروط...

نسرين بسخرية: شروط...ديه زي بتاعت المسابقات اللي في التلفزيون يعني  
امير :كمل يا استاذ...اصل معانا عيال هنا  
نسرين :قصدك ايه يا امير
امير حد كلمك..و بعدين اللي على راسه ريشه يحسس عليها
استاذ مدحت:زي ما كنت بقول لحضرتك...في شروط...والدك شارط انك تتجوزي...واحد ابن ناس متربي...و اللي يقدر يقيم ده
استاذ امير..ابن عمك...و ده خلال سنة بعد المهلة الشركة هتتسلم رسميا لأستاذ امير لحد ما استاذ اسلام يبلغ السن القانوني
نسرين:بتهزر صح؟...هو ده زي فيلم البيه رومانسي؟
استاذ مدحت:والله ده اللي موجود في الوصية

نسرين بعصبية مفرطة:ازاي يعني....انتوا بتساوموني بحاجة مستحيل تحصل
امير ببرود مطلق:صوتك مايعلاش في المكتب..
استاذ مدحت محاولا تلطيف الجو..الذي اصبح سخيفا لوهلة:يا انسة نسرين...والدك عارف ان حضرتك متهورة...فاكيد مش هيسلم شقى عمره ليكي...و بعدين انتي هتتجوزي مش هتتقتلي..و صدقيني ده احسن ليكي
نسرين:وانت مالك انت...
امير:قولت صوتك مايعلاش....اتفضل انت يا استاذ...و احنا هنبلغك بكل جديد...اتفضلوا كلكوا بره الأجتماع خلص
لم يتسنى لها الفرصة ان تفكر هل تخرج.ام تبدأ معه مشاجرة..كعادتهما...ترجلت من مقعدها لتخرج ...ولكن اوقفها صوته..الممتلئ بالغضب
امير:استني عندك يا هانم....ايه اللي انتي عملتيه ده
نسرين:امير..ممكن تسيبني في حالي..فيا اللي مكافيني
امير:دلوقتي عرفت قد ايه عمي كان بيعاني معاكي
نسرين:ايه الجزء اللي مش مفهوم في سيبني في حالي
امير:تاني مرة لما يكون في اجتماع...مش عايز استظراف...ولا هبل ولا صوت عالي...و اتفضلي روحي كملي شغلك
نسرين:سيبهالك خربانة
خرجت من الباب و الغضب يشع من عينيها...من هو ليتكلم معها هكذا...و من هو ليفقدها كبريائها و غرورها التي عرفت بهما....من هو!؟
لم تحب ان تبقى في هذه البيئة المغلقة و المتوترة...الكل يريد ان يعرف هل ستهزم كبريائها و تتزوج بشخص قابلته في عام..ام سيكسر كبريائها الشركة...الكل يريد ان يعرف هل ستصبح الشركة في ايد امير عز الدين...ام في ايد نسرين عز الدين..!؟
...
خرجت لتتركه غاضب يشتعل...لم يختلف عنها في غروره..
اليس هناك احدا في هذه العائلة متواضعا!؟
طرق الباب...ليدخل الطارق بعد سماع كلمة"اتفضل"
ريم (السكرتيرة):انسة نرمين بره ادخلهالك
امير:ميت مرة اقولك يا ريم انسة نرمين تيجي تدخل علطول...من غير ما تستاذن
ريم:انا اسفة يا استاذ امير...هدخلها حالا
دخلت امرأة في بداية شبابها...ممشوقة الجسد...تشبه امير لدرجة كبيرة....
نيرمين:ميرو...ازيك
امير:ميرو...يا بنتي ارحميني..انتي عارفة اني بكره الأسم ده
نيرمين:ايه يا ميرو...ده دلع...و بعدين لايق عليك
امير:انتي بتستفزيني صح؟...انتي عاملة ايه
نيرمين:الحمدالله والله..عايشة...بقولك..مش ناوي ترجع بقى
امير:نيرمين...ملكيش دعوة بالكلام ده..
نيرمين:يا امير..ماما بتتعب كل يوم اكتر...و بابا في الشغل...متبقاش انت و هو عليها
امير:لا حول ولا قوة الا بالله ...انا يا بنتي مش كنت عندكوا من اسبوع
نيرمين:وحياة امك...امير انت بتضحك عليا ولا على نفسك..بتحلل لنفسك بعدك عنها؟
امير:انتي مش فاهمة هي عملت ايه...عملت كتير اووي يا نيرمين
نيرمين:انا عارفة انها عملت...بس مصعبتش عليك..طب بلاش هي بابا مش صعب عليك؟"
امير:ما بلاش نتكلم عليه.لأنه اول واحد عمره ما هيصعب عليا...انتي فاهمة يعني ايه بنت ماتعرفش مين ابوها و امها...لمجرد غلط سخيف
نيرمين:يا امير...الغلط انتهى و خلص خلاص...و البنت ماتأذتش
امير:اتأذت يا نيرمين .. هتتأذي...انا نفسي اتأذيت اووي
نيرمين:طب ممكن تروح تقعد معانا علشان بابا مسافر
امير:انا هاجي اتغدى و اقعد شوية و بعدين امشي...عندي حاجات مهمة لازم اعملها
نيرمين:مع اني عارفة انك مش عندك حاجة بس يالا..قالا صحيح فين البت نسرين اصلها وحشتني
امير:معرفش تلاقيها في مكتبها
نيرمين:لا مش في المكتب ..عديت عليها الأول
امير:اتصلي عليها
نيرمين:اتصلت...كانت قافلة الموبايل
امير:ممكن تبطلي تقفليها في وشي...اتصلي تاني
اخرجت هاتفها ذو الطراز الحديث...يتوسطه من الخلف نصف تفاحة...وضعت الهاتف على اذنيها..لتسمع رنات الهاتف المتكررة..لا رد..قلبها ينبض بطريقة مخيفة..هل يمكن ان يحدث لها شئ؟..هل يمكن ان يقودها تهورها الى حدفها الأبدي!؟
امير:هاه ردت؟
نيرمين:لا..امير انتوا اتخانقتوا تاني"
امير:اه ايه الجديد"
نيرمين:بس شكلها كانت خناقة كبيرة"
امير:اهدي يا ستي..انا هقول لريم..تشوفها الاتنين اصحاب و اكيد هي هتبقى عارفة"
نيرمين:هموت واعرف الثقة ديه بتيجي منين"
لم تمر ثوان الا و اتت ريم لتستجيب لدعوة سيدها في العمل
ريم:ايوة يا فندم"
امير:هي فين الأنسة نسرين؟"
بدأت ملامحها تتغير ...و توترها يزيد....هل تخبره..ام تصمت؟
امير:ما تنطقي في ايه"
ريم بلهجة متقطعة:اصل—لما طلع—ت من عند حضرتك كانت متضايقة"
امير بنفاذ صبر:و بعدين"
ريم:فطلعت على عربيتها...و ساقت بسرعة.."
نسرين:و الحراس مش شافوها"
ريم:حاولوا يوقفوها بس هي مشيت و سبتهم"
امير غضب:ازاي يعني...لعب عيال هو"
نسرين محاولة تهدأته:اهدى يا امير ...تلاقيها روحت البيت"
بدأ توترها يزيد...هل تكمل ام تصمت...هل تخبره بما عرفته
امير:ريم انتي مخبية عليا حاجة"
ريم:اه—لا ..و انا هخبي على حضرتك ليه"ّ
امير بهج تحذير:"ريم
ريم:استاذ اسلام اتصل و قال انها مش رجعت البيت"
نسرين:امير ...انت ضايقتها اووي"
امير:ناقصك..ريم تدوريلي عليها بأي طريقة..يا اما مش هيبقى ليكي اكل عيش هنا"
ريم:حاضر يا فندم بعد اذنك"
خرجت و هي تدعي ربها...ان تحصل معجزة..و تجدها امامها..

لحني الخاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن