(12)

3.2K 112 23
                                    

لحني الخاص

(12)
نورة بصوت عالٍ:شريـــــــــف
لم تلبث دقائق عده الا ان وجدته امامها هو و ابنها...ابتدت دموعها بالنزول بكثافة...هل مات احد؟
شريف:نورة حبيبتي اهدي و قوليلي ايه اللي حصل
هشام:في ايه يا ماما خضتيني
نورة :اقفلوا الباب الأول
ذهب هشام ليغلق الباب و يعود اليهم...لاتزال امه تبكي بحرارة...تذكر عندما ماتت خالته كانت امه تبكي بنفس هذه الطريقة...هل اكتشفت انها حيّ ترزق!؟
شريف:يا نورة اهدي و بطلي عياط علشان نفهم انتي بتقولي ايه
هدأت نورة قليلا لكن دموعها ما زالت على وجنتيها
نورة:هشام لازم يتجوز نسرين
اربع كلمات نزلت عليه كالصاعقة....
هشام:ماما اهدي و متهزريش
نورة:انا مبهزرش يا هشام....لازم تتجوزها
شريف:حبيبتي ايه اللي طالع الفكرة في دماغك فجأة
بدأت نورة بسرد ما قرأته في دفتر اليوميات
.......
13 يونيو 1989
رزقت بأول اطفالي...اسميتها نسرين لمحبتي لهذا الأسم رغم اني لم اسمع الا مرة واحدة في حياتي...لم ارى في عين عمر هذه الفرحة من قبل...كان يتفرغ ليلعب معها ..كان يلغي سفره اذا مرضت...كانت قريبة الى قلبه جدا.
.......
9 مايو 1992
رزقت بأسلام ...ولدي الأول..تعلقت به نسرين بشدة...نظرته لها و هي تلاعبه تجعلني اطمئن عليهم سويا....لم يكن عمر موجود ليلتها..لكن لم يمر الصباح الا و عمر يحمله بين يده...ليظل يشاكسه هو و نسرين.
.....
13 يونيو 1997
عيد ميلاد نسرين الثامن...كانت تسألني ان استطاعت ارتداء فستان السهرة الخاص بي...احبته كثيرا...تمنت يومها ان تطير ...في الليل ظلت مستيقظة تبتسم لهذه القلادة الثمينة...هممت بسؤالها ممن هذه...لتقول لي من اميري الخاص...سأتزوجه عندما اكبر...عندما تمعنت اكثر تذكرت انها من هشام..اتمنى ان يتزوجها...هي تحبه.
...........
14 يونيو 1997
مرضت كثيرا قبل سفرنا بيوم ...اصر عمر ان يتم فحصي في المشفى...انصدمنا نحن الأثنين بمعرفتنا بمرضي ...كان هذا الخبيث الذي ينهي الشئ قبل ان يبدأه..لكن احمد الله انه في المرحلة الأولى
......
16 سبتمبر 1997
قررت ان اتعالج في لندن...قررنا ان نسافر جميعا ...قلت للأطفال انها رحلة ترفيهية..لكنها كانت رحلة عذاب...
....
17 ديسمبر 1997
جاء عمر لي باكيا...ليصدمني...ابنتي العزيزة في غرفة الجراحة بسبب شجار غير ودي بينها و بين والدها...
ظل جانبي يبكي..حاولت ان اكون قوية و نجحت...دخل لنا الطبيب ليقول انها فقدت الذاكرة لبعض الأحداث..و ان رجلها تأثرت بهذا الحادث العجيب...كانت هذه الكلمات كفيلة بأيزادة بكاء عمر...خرج الطبيب لأسأله ماذا حدث...
لأكتشف ان زجاج الطاولة ...و ما عليها وقع على رأسها و قدمها.
.....
28 فبراير 2008
انقطعت عن الكتابة ...لكثرة الجراحات التي اجريتها...عجزت عن شكر الله عن شفائي....رجعنا الى قصرنا ...كبرت نسرين كثيرا...بدت تشبهني جدا...لكن ليس في الطباع....اصبحت تأخذ من طباع الغرب ....حتى بدأ الشجار بينها و بين والدها
كانت هذه المشاجرة ليلة سفرنا...خرجنا و هو يستشيط غضبا من حديثهما...ساق بسرعة هائلة كان ينفث غضبه في القيادة..
.............

لحني الخاصWhere stories live. Discover now