🏹 الفصل الرابع عشر 🏹

950 31 3
                                    

حل المساء بمنزل حامد الشاذلي وهو يراقب تلك العائله بترقب حول الطاوله ليردف بصوته الجمهوري :

- فين عاصي؟

رفعت رحمه كتفيها بهدوء وهي تقول:

- معرفش يا جدو بس هو ممكن ميحضرش لانه مشغول شويه

ردف حامد وهو ينظر الي خالد بغموض :

- عاصي فين يا خالد

- منك لله يا عاصي انت وعمايلك الزفت

همس بها خالد في نفسه قبل أن يطالع جده ويجيب:

- كلمني من شويه وقالي انه في الطريق اكيد  وقف في زحمه مواصلات بس

كانت رحمه تجلس طوال مدة تناولهم للطعام تتذكر طلبها منه واختفاؤه منذ ليله امس اغمضت عيناها وهي تحاول ان تبعد تلك المراره عن ذاكرتها الأن بسلام واستعاده هدوءها،  سمعت خطوات قويه قبل ان تسمع صوته بحزم وهو يقترب من جده مقبلا رأسه :

- انا اسف علي التأخير يا جدي بس الطريق كان وحش معايا

اومأ له حامد بجديه دون حديث!!
بينما هي التفت برأسها لتشاهده وهو يتقدم اليها ويميل عليها هامسا في اذنها:

- وحشتيني

تمتمت له باندهاش غاضب دون ملاحظه الاخرين بما يدور بينهم : 

- وحشك قطر ابعد عني

حانت منه نصف استداره بوجهه ويده التي امتدت اسفل الطاوله تطبق علي يدها اليسري باحكام وقال بصوت مكتوم:

- مش هبعد!! 

عقدت جبيتها ورمقته بنظره غيط واضحة:

- ايه ايه انت بتعمل ايه؟؟

مال بوجهه الي اذنها بهدوء وقال:

- انا ال فيه مكفيني خلي اليوم دا يعدي علي خير وكملي اكلك

نفخت بضيق عاليا وهي تحاول ازاحت يده المتحكمه بفشل فقبضته مستبده كهيئته تماما !!

ردفت عبير بحيره وهي توجهه نظرها علي ابنتها:

- مالك يا رحمه في حاجه يا حبيبي

رمقته رحمه نظره قلق قبل ان تردف:

- لا ابدا يا ماما ممكن بس مايه من جنبك

ابتلعت الماء ثم حانت منها التفاته الي عاصي وتابعته بابتسامه شاحبه:

- انا هوريك

بينما هو همس بعزيمه بينه وبين نفسه :

- العبي براحتك بردو مش هبعد ومش هسيبك

                                ***

في احدي الشقق بمدينه القاهره يجلس كامل برفقه مصطفي وباقي الاسره بمنزل هند ليردف حسام والد هند بابتسامه :

معشوقتي متمردهTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon