خلص الراجل وخيطله رجله بأبرة خياطه بعد ماكبِلو عليها سبيرتو  وجاب خيط شوال نايلون وابتدا يخيطله غرز حلزونيه ودى طريقة المطاريد فالخياطه عشان تالت يوم يقصو الخيط ويشدوه من الجرح ويطلع من غير مايتقطع ..

خلص وطلع وفات بشندى منتهى من الوجع ودخل بعد منيه غازى وعوض ..

غازى :هاه كيفك دلوك ..يارب متكون بخير ..
بشندى بصله بعيون حمره ومردش عليه وغازى كمل حديته ..
هسألك سؤال واحد يابشندى ولو جاوبتنى عليه هرحمك من العذاب ديه كلياته ..واموتك موته مريحه متحسش بيها ..وين عقود الارض والمعامل ..ورفع صباعه بتحذير ..

واوعك تكدب علي وتقول معارفش عشان انتا عتعرف القرد داسس ولده فين وحاجه تخص حكيم لاممكن ماتعرفهاش ..اتحدت بالزوق بدال مااخليك تتكلم بالغصب وانى اعملها وانتا خابر زين ..

بشندى بلع ريقه وبص لغازى واتحدت وهو بيمثل الخوف :

له ملوشى عازه الغصب ..انى هقولك داسسهم وين ..وشاورله بأيده يقرب وغازى قرب منيه باهتمام واول ماودى ودنه قريب من خشم بشندى ..
بشندى :عاوز تعرف العقود وين يا غازى ؟
غازى هزله دماغه بسرعه ..بشندى كمل حديت بعدها..اقولك فين ومتزعلشى وضحك ضحكه عاليه خلت غازى اتجنن وقام على حيله وابتدا يضروب فبشندى بكل قوته ومع كل ضربه بشندى يضحك ويقوله كلمه :
اوضروب زين ياد ..اوضرب ضرب رجاله يامنسون ديه ضرب حريم ..اوضروب ياد كيف ضرب شيخك حكيم  فاكر سيدك وتاج راسك حكيم  ولا نَسيته ..

وكل كلمه وضحكه من بشندى كان غازى يزيد لدرجة ان غازى تعب من كتر الضرب وبشندى برغم جروح وشه وجسمه الا انه لساه محافظ على قوته قبال غازى ونظرة الاستصغار اللى عيبص بيها لغازى مخليه غازى نفسه يقلع عنيه من موطرحهم ويدوسهم برجليه ..

غازى تعب من الضرب فبشندى وبشندى لساه على موقفه ومراضيش يفتح خشمه بكلمه غير الاهانه لغازى والمقلته عليه لغاية ماغاب عن الدنيا خالص  ..
عوض :بكفايك اتعبت ياشيخ سيبنى انى اخلصلك عليه متتعبش حالك اكتر من اكده .
غازى بغل وهو بيفرك اديه اللى نملت من كتر الضرب وباصص لبشندى المغمى عليه :له تخلصلى عليه ايه انى لساتنى عايزه محدش غيره واد المحروق ديه يعرف عقود الارض وين ..
اعرف موطرحهم وبعدها اديهولك انتا والرجاله تمرمشوه ...ودلوك خدهولى عالسرايا عشان مهأمنكمش عليه مره تانيه ياعرر ..ودوقلو فالجنينه عروسه اصلبهولى عليها عايزه يموت قبال عينى من الوجع كل دقيقه موته ..

عوض :حاضر ياشيخ تامر امر ..وطلع اخد راجلين ودخلو السرايا ومعاهم عرقين خشب واحد طويل وواحد قصير ودقوهم فبعض ودفنو الطويل فالارض وراحو جابو بشندى وقفوه عليه ومددو درعاته وربطوه ربطه زينه وكل ديه قبال عين غازى ..

حكيم شايف كل حاجه من اول مالرجاله ابتدت تعمل العروسه ومستغرب ومركز فالصوره وصرخ بعلو صوته وهو شايفهم جايبين بشندى كر من رجليه ووقفوه على العروسه وخلعوه خلجاته مسابوش عليه غير السروال وربطوه وهو لاحِس ولا حركه وباين انهم لاعبين بحاله لعب ..وزاد فقلب حكيم قهر جديد فوق قهره على بشندى وهو واعيه متربط كيف اسد مأسور وحاله ميقلش عنيه..
زعق بعلو صوته وهو عيوضرب الحديد فالسرير ..ااااخ ياغازى لو تقع تحت يدى اااخ ..ورب العزه لاكون ضاربك بعدد كل ضربه ضربتها لحد منيهم عشره ..وكل جرح عشره ..وكل وجع بعشره ..ياااارب انتا عالم بحالى وحال قلبي حلها من عندك يارحيم بالقلوب ..

رواية جماره Where stories live. Discover now