١١

24.1K 1K 28
                                    

جُماره
ابنة بائعة الجبن
البارت الحادى عشر 11

حكيم عاود السرايا  تانى يوم الصبح بعد يوم بليله قضاهم بعيد عنها وجماره اول ماسمعت حسه فالسرايا اتعدلت وبقت تعدل فشالها وهدومها وغطاها وعينها على باب الغرفه بلهفه مضاهيتهاش غير اللهفه اللى شافتها فعيون حكيم وهو واقف قبال الاوضه عيتنحنح عشان يدخلها ..

جماره بفرحه :خوش ياسى حكيم ..

حكيم دخل وعينه مفارقتش جماره ولا هى كمان عينها فارقت طوله وشكله وملامحه وعنيه ومبقتش عارفه تبص بعينها فيه على ايه ولا ايه وكل مافيه واحشها ..

حكيم قرب وقعد قصادها واتحدت بهمس وعنيه تايهه فبحر زرقة عنيها :كيفك ياجماره

جماره بنفس الهمس :توى اللى بقيت زينه ..كيفك انت ياسى حكيم

حكيم :انى توى اللى ردتلى عفيتى ياجماره ...قوليلى مش عاوزه حاجه ..اى حاجه نفسك فيها قوليلى عليها .جماره ابتسمت ونزلت عينها على اديها واتحدتت بخجل ..

اقولك الصراحه نفسى فحاجه وروحى رايحالها ليا كام يوم ..

حكيم بجديه :اخص عليكى ياجماره ..مشتهيه حاجه ليكى كام يوم ومقيلاليشى ؟!

جماره :مقولتش عشان مش فيدك تجيبها
حكيم :انى الدنيا كلها فيدى واقدر احطهالك تحت رجلك بس انتى شاورى .

جماره :انى معاوزاشى من الدنيا كلها غير بس شوية توت ...والمره بقالها كتير معتجيبش ..قطعت مخابراشى ليه !؟

حكيم بضحكه :ياااابوى على التوت وعشق التوت ..طيب انتى ناسيه ان التوت ليه اوان ومعيطرحش بعديه وكل سنه وانتى طيبه اوان التوت خلص خلاص !!

جماره برطمت بزعل :يعنى مهاكلشى توت غير السنه الجايه على اكده !

حكيم :تنفع مربة التوت اجيبهالك؟ ..تسدش موطرح التوت !
جماره :له حلاها زايد وانى نفسى عتفزع منيها ..بس ليه التوت ميقعدشى طول السنه كيف باقى الفواكه !

حكيم : عشان الفواكه التانيه عتتخزن وتتلج لكن التوت رقيق وترف كيف الناس اللى عتحبه اكده ومعيتحملشى كيف غيره من الفواكه.

جماره ابتسمت وهمست بعد مارفعت عنيها تقابل عنيه :خساره

حكيم فضل يتأمل فيها وطال الصمت ونسى العالم  وحس انه من غياب يوم عنيها وحشته حد الجنون وابتدا يهمس لنفسه بكلمات اتمنى لو يقولها بأعلى صوته وجمارته تسمعها منيه ...

خبئى عينيك عنى فأنا أمام عينيكِ ...
تنهار قوانينى ..
ويهزم المنطق
أمام عينيكِ ...
ترتبك كلماتى..
وسطور الصمت تنطق
أمام عينيكِ..
تتحقق أحلامي ...
وفى نظراتك اغرق
أمام عينيكِ ...
يغفو القمر ...
وشمس العشق تشرق
أمام عينيكِ ...
أسافر فوق السحب..
وبين النجوم احلق
أمام عينيكِ ...
اموت آلاف المرات ..
ومن مقلتيك اخلق..

رواية جماره Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin