٢٢

19.2K 874 41
                                    

جُماره
ابنة بائعة الجبن
البارت الثانى والعشرون 22

بشندى بطل غنا لما واحد وقف على باب المندره واتحدت وهو عينهج :الحقنا ياشيخ حكيم

حكيم وقف منتور و بص لبشندى بلوم :نبرت فيها يابشندى ..فولت على الجلسه لما القيامه تقوم ياقزين .. اهى شكلها قامت القيامه

بشندى :فيه ايه ياواد الفرطوس انتا

الغفير :غازى جه وقاعد فالفرح بره ومراضيش يهمل الفرح مهما حاولنا معاه وفالاخر مسك هو وغفير فبعض وشكله جاى عشان يخرب الفرح ..

بشندى اتحرك بسرعه وغيظ عشان يطلع.. لكن حكيم مد يده وقفه :
اهدى يابشندى هو اصلا جاى وعاوزنا نعملو كيف ماهتعمل انتا اكده ..

عاوزنا نغلطو فيه وهو دايس ارضنا ويطلعنى عايب قدام كل الخلق ...واخد نفس وبص للراجل وسأله :
هو جايب معاه حد ؟
الراجل :له جاى بطوله
حكيم بص لبشندى ..مش قولتلك جاى يركِب غلط !

طيب روح انتا ونبه على الرجاله محدش يتعرض لغازى ولا حد ليه صالح بيه لحدت آخر الفرح بس عينكم عليه متغفلشى .

الراجل هز دماغه وطلع قوام وحكيم بص لبشندى ..يلا بينا طالعين للناس وساعه بكتيره وتكون زاففنى وبعدها تمشى الناس وتتعشى العشوه اللى على مزاجك انتا عاد .

بشندى ابتسم لما عرف قصد حكيم ومد يده برم شنبه :يابوووى دانى جعان قوى ومستنيها العشوه داى من زمان بدرى ..اخيرا هتسيبنى آكل واشرب فغازى براحتى !

حكيم :عصى حُكمى وقرب من محيطى يوبقى ملوش شفاعه عندى ..
بشندى فرك اديه فبعض وضحك بفرحه وحكيم  ضحك وحط ايده على كتافه واتحركو التنين كتف  بكتف وخطوه قبال خطوه لغاية ماوصلو الناس والكل قام يحييى الشيخ ويباركله

حكيم اتشغل يسلم على الناس واحد واحد وهو ماشى لغاية مايده اتحطت فيد لابسه خاتم هو عارفه زين ..رفع عينه وجات فعين غازى اللى كان مبتسم بس عنيه عاكسة الغضب المدفون جوا روحه ..وكان لابس اسود من ساسه لراسه بالظبط كيف ماكان لابس حكيم يوم فرحه على جماره..ووقف التنين قبال بعض بس الفرق النهارده ان كل واحد لابس اللون اللى عاكس لون قلبه ..

حكيم همسله من بين سنانه :ايه اللى جابك ياغازى !

غازى رد عليه بس بصوت عالى مسموع :جاى افرح بواد عمى واقف جاره ..انتا نسيت انى وعدتك انى هقف معاك ففرحك كيف ماوقفت معاى ولا ايه ..جاى ارد دينك عشان لايوبقى ليا ولا عليا ..مش انتا اللى طلبتها منى ياحكيم ولا الفرحه لحست مخك ونستك الدنيا ؟..وميل على حكيم وهمسله جار ودنه :

مع انى عاذرك والله اصل جماره تنسى الواحد اسمه ..وان كنت متدهول دلوك قراط بعد ماتدوق حلاة الجمار بحق هتتدهول فدادين اسألنى آنى ..

حكيم النار شبت بين ضلوعه من كلام غازى واتجلت فعنيه وفضغطته على يد غازى اللى لساتها فيده لما غازى حس ان صوابعه هتتكسر فيد حكيم وكاتم  الم ظهر على وشه حمار مكتوم وعِرْق برز فقورته لكنه فضل محافظ على ابتسامته لآخر لحظه ...

رواية جماره Where stories live. Discover now