النهاية

0 0 0
                                    

بعد البحث الطويل وتجميع المعلومات، ترتيبها وتصنيفها وتقديمها في شكل مشروع يقترب الموعد النهائي للتسليم، الذي تختبئ به مفاجأة كبيرة

~~~~~~\\~~~~~



بعد يوم شاق من العمل والاجتهاد تقارب الفتاتان على الانتهاء، هذا هو اليوم الآخير وغدًا موعد حسم المعركة، يتمنى كلا فتاتان ألا تضيع تلك الساعات في السهر وطلب العلم بدل النوم وارضاء نفس هباءا، كلتاهما قد بذلك جلّ طاقتها، وها نحن الآن على مشارف انتهاء السباق، آلاء مستيقظة فهي لم تنم من الأمس، بينما رؤى فقط ارتاحت لأربعة ساعات تحاول أن تجلب بهم الطاقة لسباق اليوم، كلتا فتاتين أخلفت وعدها للآخرى في اتصال يها ومعرفة حالها وتقدمها، ولكن آلاء في خضام الاستراحة التي قررت اخذها، تتصل بصديقتها في انتظار الرد

آلاء

رد                            رفض

رؤى يرن هاتفها، لتذكيرها بوعدٍ اخلفته من كثرة مشاغلها، ترد على صديقتها وتقول:
"صباح الخير، كيف حالك؟"

آلاء وارعاق يسكن جفونها:
"بخير، عدا الإرهاق الذي يملئني، وأنتِ كيف الوضع عندك؟"

رؤى:
"بخير، آسفة لم استطع الإتصال بك، فقد اصلحت كالثور الهائج، تحت كل هذا الضغط احسست أن عقلي سينفجر، كل شيء وراء بعضه، ولا وقت يكفي للإنتهاء، إلى ماذا وصلت أنت؟"

آلاء ببعض الطمأنينة:
"حسنا،لقد أنهيت أغلب العمل، لازال لدي العمل على العرض وانتهي، مساعدة الأستاذ ساعدتني كثيرًا، وأنت؟"

رؤى بسعادة:
"رائع، هذه أخبار جيدة للغاية، أنا مازال لدي العرض وكتابة البحث، اقفلت الاستبيان بعد أن وصل للمئة إجابة وحللت البيانات عليه بمساعدة الرفيق الدائم اليوتيوب، وأيضًا من خلال استبيان حصلت على فتى اجريت معه مقابلة هاتفية، استفدت كثيرًا من اجوبته، وخصوصًا أنه اتضح انه طالب علم نفس في سنته الآخيرة، لقد قدم إليّ الكثير من المساعدة، لازلت قلقة قليلا من كيفية التقديم، فأنا لم اجرب ذلك اطلاقًا."

آلاء بسعادة لما وصلت كلتهما إليه:
"جيد، إذا استطعنا الإنهاء باكرًا يمكننا إجراء تجربة للعرض عبر الزوم، أو إذا كان بإمكانك القدوم إليّ سيكون أفضل."

رؤى:
" لا أظن انني سأستطيع المجيء، ننفذها عبر الإنترنت على أحد البرامج، موافقة؟"

آلاء:
"بالتأكيد، إذن إنها الجولة الآخيرة في هذه المعركة، ننطلق؟"

رؤى:
"هيا بنا يا محاربة فايكينغ"

انتهت المكالمة بين كلتا فتاتان، رغم كل الضغط لكن يبدو أن الحس الفكاهي لم ينتهي لديهم، وها قد بشرتا العمل بجد والاجتهاد لتنفيذ المطلوب، انتهاء من العمل، صناعة عرض شرائح جيد لتقديم المشروع، تجربة آداء ساعدتا بعضهما البعض بها وها هو ضوء النهار يختفي ويعلن عن قدوم الليل، الذي سيليه اليوم الحاسم الذي سيخبرنا بنتيجة جهد الفتاتين.

هجاء المدن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن