مقابلات

0 0 0
                                    

في مساء اليوم وبعد رحلة طويلة من تجميع المعلومات حول الموضوع الذي اخترته رؤى ترتاح قليلًا، بينما تتواصل مع صديقتها لتخبرها آخر تطورات وتعرف ما الذي حصل معها.

~~~~~~\\~~~~~~

مع شروق الشمس وارتماء أشعتها على أرض، لتطلق العنان لبداية يوم جديد لأصحاب الأحلام، تبقى رؤى على سريرها نائمة بعد ليلة مرهِقة من التخطيط والبحث، الذي انتهى به المطاف للوصول لطلب مساعدة أصدقاء، أحدهم يملك مجموعة متفاعلة بعدد اعضاء كبير جدًا، فهي اختارت أنه ستنشر استبيانًا حول الظاهرة التي اختارتها، وبفضل آلاء تم إنشاء الإستبيان بطريقة رائعة؛ لتأدية غرضه المطلوب.

مع صخب صوت المنبه، الذي يضرب جدران قناة الأذن ويتغلغل عميقًا للعقل، تستيقظ عسلية العيون بشعر أشبه بحزمة القش منتثرة، عيون ناعسة تترجى ساعات آخرى تستريح فيها، ولكن مطلبها محال، فالوقت قصير وما تبقى لا يكفي للخلط بين الراحة والعمل.

رؤى متمتمة داخلها: "آه، يا ربي، خلاص إلى هنا وتعبت، علي أن آرى ما الذي حدث مع علي، من الجيد أنه قبل أن يساعدني بدون مقابل."
تأخذ هاتفها الذي امسكته قبل قليل لتطفئ صخب المنبه، ترى رسائل وتجد رسالتها المنتظرة.

لقد تم نشر الإستبيان على القروب، وحصل المنشور على تفاعل، اخبرني إذا كان عدد مسجبين في نموذج كافي أو لا _. علي

فيخرج ذلك النفس المحبوس من بين ضلوعها، ليعلن التخلص من توتر يترك مكانه ليريح قلبها قليلًا، بعد أن كان يزاحم أخوته؛ ليضيق المسافة على قلبها ويخنقه.

رؤى محدثة دواخلها :" آه، جيد جدًا، الآن كل ما علي فعله هو تخطيط للمقابلات التي سأضيفها للمشروع، ستكون ذات طابع جيد جدًا، علي الإتصال بآلاء الآن."

وبذكر آلاء، هي لم تكن أفضل حالًا، فهي أيضًا لديها مشروع الذي يجب أن تعمل عليه، لولا موافقة أحد أساتذة الكلية على مساعدتها ما كانت لتعرف ماذا تفعل، ففي غرفتها الزرقاء هذه شهدت معارك الدراسة الحاسمة، وسباق الوقت، وبكاء الضغط، وانفجار التركيز، وهي مستلقية على سريرها، تنهي تخليص بعض الدراسات والأبحاث التي اعتمدتها يرن هاتفها، مخبرًا إياها بأن هناك من كان يفكر بها.

رؤى

رد                             رفض

ترد آلاء وتقول:
"مرحبًا رؤى، كيف حالك؟"

رؤى في الخط الآخر:
"أهلًا، الحمد لله بخير وأنتِ؟"

آلاء متنهدة:
"بخير، غارقة بين البحوث والأوراق"

رؤى مخرجة تنهيدة أقوى:
"أعانك الله، لقد استيقظت للتو، ليلة البارحة سهرت كثيرًا، وصلني رد من علي، الفتى الذي أخبرتك أنه سيساعدني في نشر الإستبيان الذي سأبني عليه مشروعي، لقد نشره واخبرني أن المنشور حصل على تفاعل جيد، لازال لدي موضوع المقابلات، لم استطع أن اجهز قائمة الأسماء بعد، لكن يوجد ابنة جارتنا، هي صديفتي وتحدثت معها البارحة ووافقت، لكنني أريد مقابلتين إلى ثلاثة على أقل، لا اعرف مزيد من الأسماء، هل لديك واحد؟"

هجاء المدن Where stories live. Discover now