ظلت جالسة في هذا الجو العائلي...و هي تشعر بالضيق لما كان يتجاهلها على العشاء...لما لم يطلب ان يتمشى معها...الم تكن هي من يستريح معها..غمزت لها نسرين لتجلس بجانبها...و بالفعل فعلت هذا
نسرين:مال القمر زعلانة ليه؟
نيرمين:قمر ايه بس...ايه رأيك نتمشى؟
فهمت نسرين انها تريد رؤية اسلام..
نسرين:تمام بس هتسنديني
نيرمين:و انا موافقة
استأذنوا من الجالسين..ليتمشوا قليلا ..حاولت نيرمين تعليمها كيف استعمال هذا العكاز..و نجحت...ارتسمت على نسرين ابتسامة رائعة..
نسرين:انت شكلك هتدخلي طب
نيرمين:باينلي كده...
نسرين:نيرمين انتي عمرك حبيتي
نيرمين:عمري...دايما كنت بقول هحب اللي ليا..
نسرين:امم.لا مقولة حلوة
نيرمين:تعالي نقعد
جلسوا على الحشائش...ليتأملوا هذا منظر السماء الداكن..التي ينريها القمر
جاء اسلام من خلفها ووضع يده على عينيها...لتستغرب هي من هذا
اسلام:انا مين؟
نسرين:ايه السخافة ديه..انا مش عارفة
اتسعت ابتسامته..و جلس بجانبها متجاهلا وجود نيرمين
نسرين:غيرت ريحة البرفيوم
اسلام:حاجة زي كده..ده برفيوم هشام
جلس هشام بجانبهم هو الأخر..
نسرين بضيق:و غيرته ليه؟
اسلام بأبتسامة ثقة:ريحته مش حلوة اووي...بتاع هشام كان احلى
نسرين بصدمة:انت بتقول ايه...انت بجد مش عجباك ريحته؟
اسلام:اه يا بنتي ..بس ماكنتش عارف غيره
هشام:ايه رأيكوا تلعبوا صراحة ولا جراءة
نيرمين بمرح:بيس...يالا نلعب
احضر هشام قارورة فارغة ..و بدأو اللعب..
هشام:اسلام اسأل نيرمين
اسلام:صراحة ولا جراءة
نيرمين:صراحة
اسلام:انتي ليه هبلة اووي كده؟
نيرمين:ازاي يعني
اسلام:مش بتحسي باللي قدامك
نيرمين بدهشة:انا!؟
اسلام :اه انتي
هشام محاولا تهدأت الموقف:ايه يا جماعة قلبتها امن دولة ليه
تعالوا نلفها تاني...نيرمين هتسألي اسلام
نيرمين بغيظ:صراحة ولا جراءة
اسلام:صراحة
نيرمين:ليه غيرت البرفيوم بتاعك..
اسلام:قولت قبل كده ريحته مكنتش حلوة
نيرمين:السبب الحقيقي
اسلام:قصدك اني بكدب
نيرمين بطريقة مستفزة:انت ادرى
وقفت من مجلسها لتدخل اليهم..بعد ان نجحت في استفزازه
نسرين:شكلك بقى وحش بطريقة زبالة
هشام:زودتها و قلبت عليك
اسلام:نقطونا انتو الأتنين بسكاتكم
وقف في غضب و دخل الى غرفته متجاهلا عائلته المجتمعة بالأسفل
..
وقفت نسرين...ووقف هشام...ليدخلا...
هشام:عايزة مساعدة
نسرين:لا شكرا اتعلمت
هشام:طب كويس
كان يراودها احساس غريب بالنسبة لها...لما احست ببعض الملل منه...احست انه ليس هذا الفتى التي احبته..هناك شئ خطأ؟
دخلا الأثنين ..ليجدا الأجواء كما هي...مازال امير ساكنا كما هو..لكن زاد على العائلة ضيفان..فرحت نسرين بوجودهما..اتت سالي و معها يوسف...رحبت بهم و جلست بجانب سالي..
رأفت:انا كنت عاوز اقول حاجة...ان شاء الله امير هيتجوز
حل الصمت المريع الغرفة..اتسعت عين امير
نورة كاسرة هذا الصمت:بجد!!.مبروك يا امير ربنا يتمم على خير
رأفت:عقبال هشام و ميرنا يا رب
بدأت التهاني تنهال على امير..لكن نسرين لم تهنئه..لم تعرف ما سبب الضيق الذي احتلها فجأة  ..احست ان امير غير راض عما حصل بتاتا ..
انقضت الليلة بهدوؤ تام..ذهب كل شخص الى منزله...صعدت نسرين غرفتها لتنام...بضيق لا تعرف مخزاه...لكن اقنعت نفسها ان هذا الضيق لحال اخيها اسلام...
اشرقت الشمس بسرعة..لم تغلق ستائرها لتستيقظ  بضيق اكثر مما نامت عليه..زاد  ضيقها عندما رن هاتفها..لكن سرعان ما ابتسمت لتجده هو المتصل
نسرين:انت عمرك ما صحيت بدري
ادم:لا انا امبارح نايم بدري اصلا
نسرين:طب و عايز ايه دلوقتي
ادم:يالا قومي..علشان نفطر
نسرين:نفطر!؟
ادم:اه...و بعدين الساعة 8 يا هانم
نسرين:و ايه المشكلة انا واحدة مريضة
ادم:ربع ساعة و تكوني جاهزة عايز اخد اليوم من اوله
و اقفل الهاتف...ابتسمت كالبلهاء....ارتدت ملابسها بصعوبة شديدة...و اخذت عكازها..و نزلت من الدرج..لتجد ان ليس هناك احد...عدا خالتها
نسرين:صباح الخير
نورة:صباح النور يا حبيبتي...تحبي تفطري ايه
نسرين:معلش يا خالتوا اعفيني المرادي...هفطر بره
نورة:هتفطري لواحدك
نسرين:لا مع واحد زميلي
نورة:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
خرجت لتجده بوسامته المعتادة.يقف امام عربته يلعب بهاتفه...
عندماا لمحها انزل هاتفه...
ادم:تفتكري لو خطفتك هيحصل حاجة...و النبي ما هيحصل حاجة
ضحكت..ثم ركبت بجواره...ليبدأوا رحلتهم الترفيهية
....
اعلن قلب امير الحرب عليه...كيف له ان يطأ عليه بهذه الطريقة...كيف له ان يتزوج امرأة لم يعرفها الا من بضع ايام..ماذا عن حبيبته...هل سيغلق قلبه ابواب قصره عليها ليجعلها اسيرته..ام سيطلقها لتعيش حياتها بحرية..و يعيش هو في عذاب
يوسف:امير..هو انت هتقابل البنت ديه النهاردة
امير بضجر:للأسف اه
يوسف:اومال ابوك ليه كان منشكح و هو بيأكد الموافقة
امير:لأن باباها هيوافق على الجوازة مهما كانت العواقب
يوسف:طب و انت عايز تتجوزها
امير:لا هي ولا غيرها..انا واحد مشغول في شغله مش فاضي لشغل الستات ده
يوسف:تصدق انك كداب في اصل وشك..انت مش عايزة تتجوزها هي..بس ممكن تتجوز غيرها
امير:طب غور ياض من قدامي
...
انقضت ليلتهم المرحة بسرعة هائلة..لم تخلوا من ضحاكاتهم..
ذهبوا الى مطعم فاخر..لينهوا ليلتهم بعشاء يليق بليلة رائعة
ادم:تصدقي انك حلوة اووي
نسرين:طب و ايه الجديد
ادم:نسرين..هو انا لو قلتلك بحبك هتقوليلي ايه!
ابتدت نسرين في الضحك:هقولك ايه يعني...هقولك انت شارب حاجة
ادم و ابتدى الكلام بطريقة جدية:طب انا بحبك يا نسرين من اول يوم شوفتك فيه...كل حاجة فيكي حبيتها.حتى عزفك
نسرين:انت بتهزر صح؟
ادم:لا يا نسرين...انا عمري ما هزرت في حاجة زي كده...
انا بجد بحبك...بسببك اتغيرت..بسببك بقيت احب اعيش بسببك انا ادم اللي اتمنيت اني اوصله
نسرين بصدمة:ادم روحني
ادم:نسرين انا..
نسرين مقاطعة اياه:ادم لو سمحت روحني
...
وصلت منزلها...و من دون النطق بأية حرف..سحبت عكازيها و نزلت...ظل يترقبها بهدوؤ دون التمسك بها...دخلت الى منزلها...و اسرع هو الى الشارع الذي سمع فيه معظم الألحان الذي عزفتها هي
دخلت الى غرفتها..جلست على السرير ...ماذا حدث لما عقد لسانها عن الكلام...لما لم تقول له انها لا تحبه ..هل خافت على مشاعره.ام خافت هي على مشاعرها!؟
نظرت الى هاتفها لتجد ان اليوم هو الخامس و العشرون من مايو...ايعقل ان تجد من تتزوج في هذه السبعة اشهر...القت بجسدها على السرير ليأخذها سلطان النوم كضحية له..
........
دخل ادم المنزل...ليجده ساكن على غير العادة..احس ببعض الحزن على حاله...هل احبها بالفعل...لم يعلم هذه الأجابة من كثرة اختلاط مشاعره...صعد اول سلمين الا ان سمع صوته
؟؟:ادم..تعالى عايزك
نزل ادم الى غرفة الجلوس ليجد ابيه في انتظاره
عزت:راجعلي الفجر يا بشمهندس
ادم بضجر:كان ورايا كام حاجة
عزت:و هي الهانم بتاعتك بقت كام حاجة يا ادم
ادم:انت بتراقبني
عزت:لما تقول لبنت عز الدين انا بحبك يبقى اراقبك و نص كمان
ادم: مش فاهم ايه المشكلة.في اني احب
عزت:المشكلة مش في انك تحب..المشكلة فحبيت مين..يا ادم تلاقيك مش بتحبها بس دخلت دماغك علشان صدتك في الأول..اطلع على اوضتك دلوقتي و بكرة ابقى تعالى الشغل بدري
صعد ادم غرفته بدون نقاش...احس ان كلام والده حقيقي..هو لم يحبها..هو فقط انجذب لها لرفضها له..ليس الا...
...
مر اسبوع و لم يفكر ادم ان يكلمها...بل ابتدى ان يرجع الى حياته الطبيعية القديمة رجع لعادة"المصاحبة"......
رأفت:يالا يا ابني لبس عروستك الدبل
اخد امير...الدبل بتضجر...ليلبسها اليها...لم تكن قبيحة بل كانت فائقت الجمال..شعر كستنائي ..جسم ممشوق..عينان زرقاء...اسنان بيضاء..لكن هذه مواصفات عارضة ازياء..ليست مواصفات زوجة...و ربة منزل
كان حفل الخطوبة كبيرا...كبراء رجال الأعمال يحتلون المكان ..كان حفل يفوق التوقع...كان الجميع سعيدون..الا هي..لا تعلم السبب.لكن قالت لنفسها
"مش ممكن علشان ادم مش بيكلمني"
"او ممكن علشان اسلام"
"و هو انا يعني هزعل ليه.."
ظل واقفا قريبا منها...يختلس النظر اليها...اشتد غضبه عندما رأى ظهرها المكشوف...كان يريد اخبارها...لكنها لن تهتم كالعادة
اسلام:نسرين..ما تعملي خدمة في اخوكي حبيبك..و تروحي تقوليلها تلبس شال
نسرين متعمدة اغظته:شال!!..انت قديم اووي ده هو الفستان حلاوته في فتحته
اسلام و قد ظهر عليه الغضب:يعني انتي عاجبك ان اي حد بيبص عليها
نسرين:لا اله الا الله...ما تسيبها في حالها
اسلام و قد بدأ في الأشتعال:طب يا حبيبتي روحي قوليلها تلبس شال..بدل ما ابهدلها في نص القاعة...و اخلي الناس تاخد بالها من التهزيئة مش من الفستان
نسرين:وانا مالي.انا عن نفسي موافقة على الفستان ..روح قولها انت
اسلام:نسرين...انا هطلع اشم هوا خمس دقايق ارجع الاقيكي اتصرفتي...يأما هتشرفيها في البهدلة
خرج و هو يستشيط غضبا...فرحت اخته كثيرا....لقد وقع اخيها في فخ الحب!
ذهبت نسرين الى طاولتها لتجدا مبتسمة لأخيها
نسرين:عقبالك
نيرمين:زي ما قولتلك انا مستنية اللي مكتوبلي
نسرين:طب اللي مكتوبلك بيقولك البسي شال علشان ضهرك كله باين
غمزت لها ثم ذهبت تاركة خلفها قلبها ينبض بسرعة ..هل تقصده هو...ام لا!؟
........
تمر الشهور على عائلة عز الدين بسرعة كبيرة...رجعت نسرين الى عادتها السابقة...الفتاة المنبوذة...تحاول مرارا تذكر اي شئ من ماضيها قبل هذا الحادث اللعين..اصبحت لا تتكلم مع احد بأستثناء القمر...حتى اميرها الخفي لم تصبح مولعة به كسابق عهدها...امير كان يتحجج دائما بعمله الكثير...ليلغي ميعاده مع خطيبته شِروِت..يشعره قلبه بأنه شخص سئ ...لأنه ترك حب حياته يذهب بعيدا عنه...و كان بيده منعه..لكن اطاح به القدر ..اراد ان يقطع حبال التواصل بينه و بينها لكن...لن يقطع ابيه!!!
بدأت امتحانات الثناوية العامة..لتبدأ مرحلة العناء و الشقاء...كان اسلام لا يخرج من غرفته ابدا...طعامه كان يأتيه من خالته الى غرفته..اراد ان ينجح في الأختبارات..اراد ان يأخذ خطوة ليثبت لها حبه المدفون في اعماقه...كانت نيرمين على نفس حال اسلام في المذاكرة....كانت تشتاق للعب معه..اصبح يتجاهلها في الأونة الأخيرة بطريقة لاحظتها ميرنا الصغيرة....
كانت نائمة في هدوؤ...اصبحت معتادة على ضوء الشمس الذي بات لا يزعجها...دخلت خالتها...عليها لتوقظها لكنها تعثرت بشئ اشبه بدفتر...نظرت الى الأسفل لتراه دفتر يوميات....اغرى فضولها ان تأخذها...فأخذته و تركتها نائمة
...
جلست ساعة تقرأ فيه..بدأت دموعها بالنزول...لتصرخ و تقول بقوة
نورة:شريـــــف
________________
تنتتتتتا xD
طب والله بفصل في حتت محتاجة الولعة
انا عارفة :)
ايه رأيكوا في الجزء
و تفتكروا ايه اللي هيحصل؟
..
في رواية اسمها كبريائي يتحدى غرورك
انا قرأتها و الرواية حلوة اووي بس مظلومة
ياريت تحاولوا تقرؤوها لأنها بجد رائعة :)
VOTE&COMMENTPLZ
ENJOY LUFF U <3

لحني الخاصWhere stories live. Discover now