١٧. حَيًّا حتى باتَ طَيفي يزورك وَلِعًا.

Comenzar desde el principio
                                    

مُضحك.. لم أظُن أنَّ غارسيا الشُّجاع سيخافُ بسهولةٍ لأمرٍ بمثلِ هذا

اخرس...
قال غارسيا بحَرج

على أيّ حال طلبتُ منه اخباري بالتّفاصيلِ فعَلِمتُ أنَّ مراسم العزاء قد بدأت، لذلك أخبرتُ غارسيا أن يجعل الأمر كما هُو و أن لا يُخبِر أحدًا أنّني لازلتُ على قيد الحياة...

و بالأخص أنت يا جونغكوك... برُغم من أنَّه مُؤسفٌ أنّني لم أرى الذُّهول المطوي بالذّخيرتين و بريقهما، و أنَّ هاتين القُرمزتين... كانتا المِنهاجَ الوحيد لِغَرقي و بل لِنجاتي..

لقد كان موجعًا و أليمِا أن يستقر هذا الشؤمُ في قلبينا يا جونغكوك، ينثُره رمادًا كأنه أشعل مدفأةً أم قام بحرقِ كمٍّ هائلٍ من الأخشابِ لتنشُب حرائق كُبرى في أفئدتنا المُتهشمة...

سعلتُ بشدّةٍ ليوقفني غارسيا عن الحديث لأتجاهله و أُكمل مُجددًا.. نظرًا لأنّني كنت أُشاهد هالة جونغكوك أمامي و كأنه مُتواجدٌ بهذه اللَّحظةِ البائسة...

أتعلمُ أمرًا يا جونغكوك؟ رأيتُ نفسي و أنا أُغني و طعمُ الدَّمِ في فمي، و رُغم ذلك لم أتوقف و بل أكملتُ الغناء، على أيّ حال لم يكُن طعمُ الدَّمِ بذلك السُّوءِ أساسًا...

توقفتُ عن الحديثِ لأتنهد بعُمقٍ ليسأل غارسيا:

ما الذي سنفعله الآن يا غونزَاليِس؟

قُم بدفني
قلت و أنا أُطبق جفني بكُلِّ هدوءٍ لِأضع يداي فوق صَدري مُمسِكًا بالزَّهرةِ القُطنيّ لَونُها

ماذا؟ أقومُ بدفنك و أنت حَي؟! هل جُنِنت؟ مُستحيل!
ردّ غارسيا بغضب

سندّعي ذلك فحسب
قلت بهدوءٍ تام

كيف ذلك؟
ردّ هُو

عِندما نصل لموقع الدَّفن تأكد أن لا يتواجد أحدٌ ما مَعك، لذلك ستقومُ بدفنِ التابوت و سأخرجُ أنا

كيف سنفعلُ ذلك و أنت لا تتمكن حتى من الحَراك؟ و ماذا إن حَصل شيء ما... آهٍ منك يا ماتيو ليتك مُتواجدٌ بهذه اللَّحظة...

غارسيا

أـ أجل؟..

أنا أعتمِدُ عليك، قُم بإغلاق التابوت حالًا من فضلك

يبدو أنّني مُرغَمٌ على فعل هذا.. أرجو أن لا يحصل لك أيّ مكروه
قال غارسيا مُتنهدًا و هو يُغلق التابوت بكُلِّ حَذر ليقول بعدها:

رَسائِل غونزاليس|TKDonde viven las historias. Descúbrelo ahora