أنتَ تـؤلمني... ما بـكَ يـؤلمني

86.6K 7.5K 25.1K
                                    

هـذا العمـل تمت كتابتـه بِـتاريخ ٢٥ديسمبـر ٢٠٢١
وحتى ١٩ مارس ٢٠٢٢.... أي تمت كتابتـه على مدار ثلاثـة أشهر تقريبـًـا.

.
.
.
.
.
.
.
.

أهـدأ لكـل من أستسلم وسيـطر عليه اليـأس. 💞

.
.
.
.
.
.
.

- مَــا بِـكَ يــؤلمنـي.

أصـوات المـوسيقـى الصـاخبـة كـانت تملئ أذنهُ التـي أستهوت هـذا الصخب

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أصـوات المـوسيقـى الصـاخبـة كـانت تملئ أذنهُ التـي أستهوت هـذا الصخب.

كـأس الخمـر أمـامه على البـار يـقـوم بتمـرير أصـبعهُ على حـافـة الكـأس بشـرودٍ

عـيونهُ تنـظر للكـأس الممتلئ بالخمـر ويتنهد بمللٍ بين الحين والأخـر.

الأضـواء من حـوله خـافـتة بِـالكـاد يستـطيع رؤيـة أجسـاد من يتـراقصـون على المـوسيقـى الصـاخبـة تلك.

أمـسـك الـكأس بيديه أخيـرًا ليـرفعه حـيث فمه فأنساب الكـحول داخـل حلقهُ

أنـزل الكأس الفـارغ ليضعه على الطاولـة مُجَـعدًا حاجبيه لـطعم الشـراب اللازع

لكن كما يقـولون الإنسان يَـحب أختيار ما سـوف يـؤذيه، لذلك هـو تلكَ المـرة لم يصب الكحـول داخل الكـأس، بـل من الـزجاجـة على فمهِ بدلًا.

أختـرق الشـراب حلقه بكمياتٍ كـبيـرة ليدخـل هـذا الشيء السـام معدته.

الرؤيـة رويدًا رويدًا باتت لـهُ مـشـوشـة... والصـوت بات شـبه منعدم

ولم يعد يشـعر بالألـم، بل لم يعد يشعر بشيء على الإطلاق... الشـراب أذهب عقلهُ ليُـنسيهِ مـا يـؤلمهُ

بـدأ يَـحك جلد وجههِ المُـتعرق بشـدة والذي بدأ يـظهر عليه بعض البُـقع

لكنه لم يكـن يهتم

وضـع رأسـه على البـار مُجددًا يُـناظـر الفـراغ
مُـستمتع بـكون أحسـاس الألم المُـزمن ذهـب عنه.

أُغـرقت عيناهُ بـالدمـوع لتنـزل بعضها على وجنتيه لكنهُ أسـرع بمسحها.

أبتسم وكأنه لم يـكن يبكـي أبـدًا

مَـا بـكَ يـؤلمـنيWhere stories live. Discover now