غيث الهوى(قيد التدقيق )

• الفصل السادس عشر •

•♡•

"ويـــكـفـــي أنـــي لــنـــفـــســـي ســـنـــدا صـــامـــدا لا يـــقـــهـــر."🕊🪔🥀

:
•♡•
:

بعد لحظات عديدة دلفت رفقة شهد و سحر بعد أن أصرت ميس أن تتمسك بكفها حياءا وإرتباكا، هي بفستانها الفخم وإطلالتها الراقية تخطو داخل الغرفة بخجل شديد وسط النساء المنبهرات بها ،مقتربة من مجلسها على الأريكة المنفردة ،فإستقامت السيدة جيهان ببسمتها الحانية المعجبة بكنتها المستقبلية فخورة أنها ستكون زوجة إبنها وشبلها الوحيد ،دنت منها حاضنة إياها تضمها لصدرها وسط زغاريد المدعوات ..حيث بادلتها الأخيرة الحضن متشربة من حبها اللامشروط وحنانها الأمومي متمنية لو بقت هكذا بحضنها للأبد..لتبتعد عنها جيهان بعد ثواني مقبلة جبينها الندي بحب مكوبة وجنتيها بعطف مرردة: ما شاء الله كعادتك بنيتي بديعة الجمال حقا

خجلت الأخيرة من إطرائها وقد توردت وجنتيها فزادتها بهاءا جذابا مغمغمة بخفوت: شكرا يا خالة ..وحماك الله لنا

إقتربت منها ريم بفستانها السكري تعانقها فبادلتها ميس محيطة ظهرها بذراعيها ،فقبلتها الأخرى عدة قبلات على خدها جعلت ميس تقهقه عليها ،فأردفت ريم بحماسها المعتاد: حقا أنت في غاية الجمال ميوستي ...لو كنت رجلا لتزوجتك

ضربتها والدتها على ذراعها هادرة في وجهها: إخجلي يا ريم

قلبت الأخيرة عينيها مرددة بملل: أمي قلت لو كنت رجلا...لكن للأسف أنا فتاة لهاذا لا داعي لكل هاذا الحنق

هزت والدتها رأسها على تصرفات إبنتها ..فأمسكت يد ميس متحركة معها نحو مجلسها

على الأريكة ذات اللون الخوخي إتخذت مجلسا معها حاضنة كفها بين كفيها الدافئتين ..تأملتها ميس بعبائتها الفخمة والتي جعلتها تبدو أصغر سنا وكأنها في الأربعينيات فقط ..محظوظة هي بحماة حنونة ومحبة مثلها ..جلست ريم بقربها على الجانب الآخر مشاكسة إياها ..

وتكفلت السيدة صفا بعبائتها الراقية وتسريحتها البسيطة الناعمة مع ابنتها ليلى بفستانها الليلكي بطوله المتوسط والذي كان يحد صدرها من الأعلى متدرجا بإتساع من خصرها لركبتها بدت جميلة حقا ،مع سحر التي أصرت على مد يد العون لهم بتقديم الحلويات والمشروبات وأصناف المأكولات المختلفة والتي أثارت اعجاب الضيفات ..

إنحنت ريم نحو ميس هامسة لها بأذنها متسائلة: ميس من تلك النسوة، هناك بالجهة اليسرى من الغرفة..يبدوا عليهن التجهم وكأنهن أكلن ضفدعا ميتا