١٥. حتى ادْلَهم الفَجرُ مع مَطلَعِك.

ابدأ من البداية
                                    

لماذا.. لماذا رَحلت...

"أنا لم أرحل"

أتسخر؟

"أنا حقيقيٌّ يا سيّد الموسيقى، و أنت لم تمُت... نحنُ بالواقع لذا استيقظ من أوهامك بالفعل!"

كيف وصلتَ إلى الرَّمقِ الأخيرِ و رحلت بتلك الطَّريقة؟

و قبل أن أسمع جوابًا منه غير تنهيدته الملحوظَةِ رفعتُ أذرعي بصعوبةٍ لِيُحاوطا عُنقه و التصقتُ بجسده بشدَّةٍ حتى بِتُّ مُتمكنًا من استنشاقِ رائحته المُعتادة رُغم رائحة الدِّماء المُنتشرة بالغُرفة لِأُكمِل قَولي:

تلطخت بدمائي كثيرًا يا ماتيو

"لا بأس يا سيّد الموسيقى، لقد اشتقتُ لهذه الدِّماء و لِصاحبها على أيّ حال"

قال بينما هُو يُبادلني هذا العِناق، رُغم أنَّ جسدي يُؤلمني، و حتى هذه الجُروح التي صحبتني حتى في مَوتي، و لكن كُلُّ شيء يهونُ ما دمتُ باقيًا بين أذرعه...

" تايهيونغ؟ تمالك نَفسك تايهيونغ! "

غارسيا: ماذا حَصل؟!

" لقد أُغمي عليه و هو بحضني... "

غارسيا: ضعه برفق أرضًا سأتفحصه قبل أن أجلِب الطّبيب

"كيف هُو وضعه؟"

"غارسيا لما أنت واجمٌ هكذا!، لا تخيفني! "

جونغكوك و هُو يضعُ رأسه على صَدر تايهيونغ ليتفقد نبضه بعد أن أبعَد غارسيا:

"ابتعد دعني أرى!"

غارسيا: مُستحيل...

" لا تجلس واجِمًا هكذا قُم بمُناداة الطَّبيب فورًا!!"

أخذ جونغكوك يتفقدُ نبضه تارةً و يضع سبابته و الوُسطى على أنفِ تايهيونغ تارةً أُخرى ليتفقد النَّفس بعد أن ذهب غارسيا مُترنحًا و هو يرتجف ليطلُب الطَّبيب

"لا نَفس.. لا نَبض... تايهيونغ.. تايهيونغ افتح عينيك رجاءً... "
جونغكوك و هو يُطبطب على وجنتي الآخر بعد أن حمله ليستلقي فوق أفخاذه

"كيف وَصل بك الحالُ هكذا؟..أنت بخير سيّد الموسيقى أنت بخير، لا بأس..."

غارسيا:حَضَر الطَّبيب!!

جونغكوك:" أرجوك أيُّها الطَّبيب اجعل قلبي يطمَئِن... "

رَسائِل غونزاليس|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن