لماذا.. لماذا رَحلت...
"أنا لم أرحل"
أتسخر؟
"أنا حقيقيٌّ يا سيّد الموسيقى، و أنت لم تمُت... نحنُ بالواقع لذا استيقظ من أوهامك بالفعل!"
كيف وصلتَ إلى الرَّمقِ الأخيرِ و رحلت بتلك الطَّريقة؟
و قبل أن أسمع جوابًا منه غير تنهيدته الملحوظَةِ رفعتُ أذرعي بصعوبةٍ لِيُحاوطا عُنقه و التصقتُ بجسده بشدَّةٍ حتى بِتُّ مُتمكنًا من استنشاقِ رائحته المُعتادة رُغم رائحة الدِّماء المُنتشرة بالغُرفة لِأُكمِل قَولي:
تلطخت بدمائي كثيرًا يا ماتيو
"لا بأس يا سيّد الموسيقى، لقد اشتقتُ لهذه الدِّماء و لِصاحبها على أيّ حال"
قال بينما هُو يُبادلني هذا العِناق، رُغم أنَّ جسدي يُؤلمني، و حتى هذه الجُروح التي صحبتني حتى في مَوتي، و لكن كُلُّ شيء يهونُ ما دمتُ باقيًا بين أذرعه...
" تايهيونغ؟ تمالك نَفسك تايهيونغ! "
غارسيا: ماذا حَصل؟!
" لقد أُغمي عليه و هو بحضني... "
غارسيا: ضعه برفق أرضًا سأتفحصه قبل أن أجلِب الطّبيب
"كيف هُو وضعه؟"
"غارسيا لما أنت واجمٌ هكذا!، لا تخيفني! "
جونغكوك و هُو يضعُ رأسه على صَدر تايهيونغ ليتفقد نبضه بعد أن أبعَد غارسيا:
"ابتعد دعني أرى!"
غارسيا: مُستحيل...
" لا تجلس واجِمًا هكذا قُم بمُناداة الطَّبيب فورًا!!"
أخذ جونغكوك يتفقدُ نبضه تارةً و يضع سبابته و الوُسطى على أنفِ تايهيونغ تارةً أُخرى ليتفقد النَّفس بعد أن ذهب غارسيا مُترنحًا و هو يرتجف ليطلُب الطَّبيب
"لا نَفس.. لا نَبض... تايهيونغ.. تايهيونغ افتح عينيك رجاءً... "
جونغكوك و هو يُطبطب على وجنتي الآخر بعد أن حمله ليستلقي فوق أفخاذه"كيف وَصل بك الحالُ هكذا؟..أنت بخير سيّد الموسيقى أنت بخير، لا بأس..."
غارسيا:حَضَر الطَّبيب!!
جونغكوك:" أرجوك أيُّها الطَّبيب اجعل قلبي يطمَئِن... "
أنت تقرأ
رَسائِل غونزاليس|TK
Mystery / Thrillerو إن كانت أَنامِلُ الموتى تعزِفُ بالأبجديةِ بجدّيةٍ، و حتى بحينِ أنّني عشتُ نصفَ عُمري أضعُ الطَّوابع التي جَمعتها أسفل رسائِلي، و عن الأظرفِ التي كُدِّسَت بجانبه، أسأله لهفةً إن كان قد قرأها أو قد اطّلع عليها على الأقَل، فلترقُد بسلامٍ مُـؤبّدٍ بأي...
١٥. حتى ادْلَهم الفَجرُ مع مَطلَعِك.
ابدأ من البداية