بَرِيّع.

1.1K 36 36
                                    

-
مُد يَّدَك
فَعِندَ اشتِبَاك يَّدي بيَّدَك
سَتولَد اُغنيّة
سَيُبعَث لَحِن
وتُنفَخ رّوحُ كَمانْ
وَيُّفلِت مِن قَبضَة المَوتِ مِزمَارٌ.
-

تَنهَد مُلتَقِطًا كوبَ قَهوَتِه مِن عَلى المَكتب ليَّستقيم قَاصِدًا النَافِذةُ خَلفَه

هَمهَم ليّقف مَكانُه مُحَدِقًا بِأرجَاء حَديقة المَشفى لِيَّسقُط نَاظريّه عَلى هيّئة الآخَر الجَالِس على المِقعد مُحتَميًا بِظلّ الشَجرة

عَقَدَ حَاجبيّهِ مُستَغرِبًا حَديّث نيجيل مَع الفَتاة مِنَ المَرة السّابِقة

قَطعَ أفكارهُ صَوتُ طَرق البَاب ليَّنطُق سَّامِحًا لِلطَارِق بالدُخول..

-

همهَمت يوليّا لِتَبتسِم مُحدِقةً بِصَديّقها الأخرَق ڤكتورين الذي جَلس بِجانِبِهَا مُحدِقًا بالأخَر بِتَوتر

حَمحَم نيجيل ليّرتَشِف مِن قَهوَتِه خَافيًا إبتِسَامَتُه..

ابتَسم ڤكتورين لتَعقِد يوليّا حَاجبيّها مُستَغرِبَةً نَظراتُ الأثنين لِبَعضِهُما

هَمهَمت لِتَستَديّر مُتنقِلَةٌ بِناظريّهَا بيّن الأطِبَاء والمُمَرضين لِتَلمَح ديمتري واقِفًا يَّتَحَدثُ مَع اَحدَهُم

وَقَفَت لِتُلَوِح بيّديهَا مُناديّةٌ بإسمِه بيّنَما إبتَلَع نيجيل ريّقُه نَاظِرًا نَاحيّة ديمتري الّذي يَّسيرُ نَحوَهُم

حَمحَمت يوليّا لِتَضُرب كَتِف ڤكتورين بِخفَة بِواسِطَة كَتِفِهَا
إستَفَاق ڤكتورين مِن شُرودِه ليّنظُر اليّهَا مُستَفهِمًا

إقتَربَت مِنهُ لِتَهمِس بِنَبرةٍ حَادة
"إذهَب وأجلِس بِجانِبه"

حَمحَم ڤكتورين ليُّرخي رَبطَة عُنُقِه وَيستَقيم جَالِسًا بِجانِب نيجيل الّذي إستَغرَب حَرَكتُه

وَضَعَ ديمتري مَلَّفُه عَلى الطاوِلَة ليَّجلِس بِجَانِب يوليّا مُحَدِقًا بِثلاثَتِهُم
"هَل طَرَأ شَيءُ مَا؟"

نَفَت يوليّا لِتَردف مُحَدِقَةً بِه
"قُلت لَرُبَما سَيّكون مِن المُمتِع وجود فَردٌ رابِعٌ بَيّنَنا ، أمَشغولٌ أنت؟"

هَمهَم ديمتري بَيّنما عَينيّه تُحَدِقَان بِالقَمحيّ أمامَه وإبتِسامَتُه تَأبى التَوَقُف
"لَستُ كَذَلِك ، حَتى لَو كُنت.. تَتَصورين إن ذَلِك سَيّمنَعُني مِن المَجيء؟"

فتّانٌWhere stories live. Discover now