فتّانٌ

آخَّاذّ.

-
الأزهارُ
الّتي إستَجدَاهَا
سَدَّ بِها جوع السؤَال :
(تُحِبُني ؟ لآ تُحبُِني)
ولِأنَ السؤَال ظَل جائِعًا
يَقِفُ الأن يَستَجدي كَفًا
بَعد إن نَتف حَتى أصابِعَهُ !
-

《بَعد مُضي شَهر》

~نيجيلّ

تخَلَل شُعاعُ الشَمسِ السِتارة الشَفافة ناصِعة البَيآض ليحُط عَلى وَجهِه الفآتن بكُل رِقة

رَمَشاتٌ تَبَعتها فَتحةُ عَينٍ مُرَصعة بِنجوم الكَون اجمَع ..

اغلَق عَيناهُ بحركةٍ سَريعة لِتَهبط رُموشهُ القاتِمة ،

استدآرَ بِجَسدِه لِلناحية الأُخرى مِنَ السَرير ساحبًا الغِطاء الثقيل نَحوه ليُلامِس بَشرتهُ القَمحية بِلُطف

مَرت ثوانٍ من الهِدوء القاتِل ليِفتح عَينيّه ببطئ مُحدقًا بالجِدار أمامه

حَرّك جسده ليستَلقي عَلى ظَهرِه مَا إن لآحَظ تَغيُر مَسار الشَمس قليلًا

تنهَد بثُقل ليُفارِق بَين شَفتيه ناطقًا
"كَالمُعتَاد ، استيقظُ راجيًا تعاقُب السَاعات الكئيبة .."

تَوجه بِناظريه نَحو السَاعة التِركوآزية فَوق الطاوِلة ليُبعِد الغِطاء عَن جَسَدِه ويستقيم مِن عَلى السَرير تارِكًا الغِطاء مُبعثرًا كَما جَوفهُ ..

-
أحِبُك أنتَ بِالذَات
وأنتَقيّكَ أنتَ بِالذَات
وأشتَهيّك أنتَ بِالذات
أسمحُ لَك
بِأن تَجلِس فَوقَ أهدَابي
تُغَني
وتُدَخِن
وتَلعبُ الوَرق
ولآ أعتَرِض .
-

~ديمِتري

دَخل المَكتب الخَاص بِه ليُغلق البَاب خلفه بهدوء
تَنهد بتعب مَا إن وَضع حقيبته عَلى سَطح المَكتب ليتقدم صَوب النافذة
ازآح السِتارة القُرمُزية بِرفق لِتدخل أشِعَة الشَمس وتَنشُر ضيائها داخِل الحُجرة

ابتَسم بِخفة لِمنظر الغيوم المُتجمعة مُحتضنةً بَعضها البَعض لِتَتسع إبتسامته عِندما تَذكر انهُ سيُقابل نيجيل اليوم

مَال بشفتيه مُحدقًا بالاشجار المُنتشرة بِرتابة في حَديقة المَشفى
"أتطَلع للعَمل مَعك .."

-
لآ أملِكُ خيّارًا
أنتَ شَمسٌ
شَمسٌ
وَقَلبي
آه ، قَلبي .. زَهرةُ عبّادٍ مَجنونَة .
-