11. ☆⁩ الفَن ونحن.

ابدأ من البداية
                                    

كثيراً ما يتردد في ذهننا سؤال
"هل هذهِ الأزمة وحدي من أعانيها؟"
فعندما نكتشف بأننا لسنا وحيدين في المُعاناة حتماً تثار في نفوسنا السكينة نوعاً ما رغم عدم رغبتنا بإن يحيى أحدهم ذات المُعاناة.
الآن لو وجدنا حَقاً شبيهُنا في المُعاناة
هل يا تُرى ذَلك الشَبيه يُعاني بقدرنا؟
بل فالأصل هل يُعاني أم أن لهُ منظورٌ آخر؟.
يتيحُ لنا الفَن بمختلف أنواعه التوغل في المشاعر التي تصيبُنا جَراء المِحنة الذي نعانيها، مع النظر للكيفيات المُختلفة التي يُمكن أن نتعامل بها معها وإكتشاف أكثرهم إثارة وفائدة.

الدليل الأكبر على ما أقول هو أن إن وضعتُ لكَ لوحة
وسألتُكَ عما تَرى؟ أنت ستجيب إجابة بمنظور مُعين
و رُبما نجد لكَ شبيه في هذا المنظور أيضاً
ولكن هل جميعكم ستتفقون على منظور؟
قطعاً لا،وهذا سيجعلنا جميعاً ممُيزون وذو آراء مُختلفة وحلول متنوعة.

رُبما هذهِ اللوحة أو هذا الكتاب أو تِلك الرواية تتضمن مفهوم معين خاطئ، أو مشاعر مضطربة يمكن أن يُعاني أي شخص منها.
إذاً لو سألتك سؤالٌ آخر عن الكيفية التي يمكن لنا  أن نُعالج بها هذهِ الأزمة القابعة في ثنايا اللوحة أو الرواية
هذهِ المشاعر المُعقدة كيف يُمكن أن نحلها ألن تحاول إقتراح فكرة وحل؟.

وسيتم إقتراح حلول مختلفة كُلياً عن حلك أيضاً
وسبب ذلك يرجع لرؤيتِنا المُختلفة للأشياء
أليست تِلك اللوحة التي جعلتك تُفكر رُبما خارج الصندوق لحل هذهِ المشاعر المُتشابكة أو تِلك المشكلة هي نوع من أنواع الفن؟
لهذا الفَن ينيرُ عَقلك بما لا تعلمه و يتيحُ لعقلك أن يتخذ مسارات مُختلفة
ويبتكر حلولاً نابغة.

الفن والمشاعر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفن والمشاعر.

الفن يُشعل قَلبك بالمشاعر الجَديدة.

الفن لديهِ المقدرة على إنتشالك من واقعك المَرير
ويخلق لك بيئة مُختلفة عن تلك التي تحياها
ورُبما جعلك تُغير تِلك الفكرة السيئة بدواخلك عن الحَياة.
الفن قادر على جعلك أن تحظى بتجرُبة مجانية لذلك الشعور الذي لطالما تسائلت كيف يبدو فالواقع؟
رُبما تلك التجربة المجانية لن تكون بروعة وجودة تجربتها في الواقع ولكن
أليسَ القَليل خيرٌ من اللاشئ؟

ROWOONx 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن