14. ☆⁩ لماذا أنتِ دائمًا سعيدة؟

ابدأ من البداية
                                    

لقد توقفت، مجددًا، أعتقد أن القطرة قد استطاعت ملأ حَجري بالشقوق.

حينها مع ذلك السؤال عادت أمنية تجول في داخلي، تمنيت لو أستطيع أن أعطي قلبي وعقلي لكل شخص أحب، حينها لن يقلقوا كثيرًا وسيبقون سعداء، ظننت أنني ولدت بذلك، ظننتها موهبة ولدت بها، أنا أبقى سعيدة في أسوء أيامي.

وفي الحقيقة، تلك كانت خدعة رميتها على نفسي.

وفي الحقيقة، تلك كانت خدعة رميتها على نفسي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

٢-أثر الله في حياتي.

منذ زمن، تحديدًا في بداية مراهقتي لم أكن سعيدة قط، كان كل يومٍ يمرُّ علي ثقيلًا وكنت أتمنى الموت في أحيانٍ كثيرة، ولم أكن أحاول حتى أن أعلم لبَّ المشكلة حتى أحلها، كنت أهرب.

أتعلمون معنى الهروب حقًّا؟ لا أعتقد أنكم مدركون له. الأمر كأن تعيشوا في سجن مليء بكل أمرٍ شنيع ومخيف، فتغمضوا أعينكم وتسدوا آذانكم ظانين بذلك أنكم نجوتم، ثم حين تُفتح أبوابكم الأربعة المغلقة يزوركم ذلك الشعور المقيت بأن ما من شيء قد تغير، وما من شيء سيتغير، مهما فعلتم واجتهدتم، فتتدلى الأذرع وتظلم العيون.

بالرغم من ذلك أنا قد استمررت بالهروب إلى سماع الأغاني، وإلى قراءة الروايات والرسم ومحاولة التظاهر بأن كل شيء بخير، والغرق في خيالٍ واهي لحياة أخرى لن تأتي.

أؤمن بأن ذلك كان البداية لسعادتي، أعني ذلك الحزن المقيت، وساعات اليوم المظلمة التي تتخللها ضحكات كاذبة.

بقيت على هذه الحال إلى أن أتى يومٌ خيالي، يومٌ كان أشبه بالمعجزة لشخصٍ مثلي، لقد صليت يومها وقلبي أخذ ينبض بحماسة غريبة، لقد استقرَّ طعم لذيذ في قلبي، شعرت أنني كنت خفيفة جدًّا ولم أكن أحتاج إلى أي شيء آخر سوى الاستمرار في الصلاة.

لا أعلم كيف أصف لكم هذا الشعور ليصلكم كما هو، لكنني أعتقد بأنكم ستفهمون إن قلت لكم أنني كنتُ شخصًا مستثقلًا للصلاة ولم أكُ أؤديها غالبًا وكنت أتهاون بها.

أوليست تلك بمعجزة عظيمة؟ يومها لم أؤدي سوى الفجر، وكانت صلاة المغرب ثاني صلاة أؤديها في يومي، عندما أنهيتها أردت المزيد منها، فأديت السنة، وحين أنهيتها تمنيت لو يأت العشاء سريعًا حتى أصلي، لقد كنت متلهفة عطشى لا تريد سوى الصلاة.

ROWOONx 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن