المكان: مكتب شيبيرد
الزمان: 2015.
بينما كانت ماري تجادل مارك تدخل رايون فجأة للمكتب
مارك: أهذا أنت مجدداً.
رايون: صدقني يؤسفني تواجدي هنا أيضاً.
مارك: ما الذي تريده هذه المرة؟
رايون: أريد أن أعطيك نصيحة... أستمع لكلام زملائك دائماً... السبب الذي جعلني أمنعك من العمل في قضية البارحة شرحته لك السيدة كيدمن بالتفصيل.
ماري: من أين تعرف أسمي؟.. لحظة .. [تنظر لمارك و من ثم تعيد النظر لرايون] فهمت الأن .. أنت من أرسلت ذات الشعر الأبيض مع أبني لمنزلي.
رايون: يعجبني سرعة فهمك.. ولكن ليس هذا سبب مجيئي [ يخرج ورقة من قميصه] لقد أتيت بأمر من الجهات العلية [ يضع الورقة على طاولة المكتب] أرجو أنك تجيد القراءة.
قرء كلاً من ماري و مارك التقرير و من ثم.
مارك: هل هذه نكتة؟ أتظن أنك بوسعك إبعادي عن القضية فقط لأنك توسلت للجهات العلية بذلك ؟!!
رايون: ظننتك قادراً على القراءة سيد شيبيرد، أقرأ مجدداً، العصابة التي نتعقبها ليست كبقية العصابات ... بل أنهم مجموعة من العقول مدبرة يضعون الف حساب لكل خطوة، أنهم يستعملون الجثث لأنهم يعرفون أن الرصاص لن يجدي نفعاً أمامهم ، الطريقة الوحيدة للتخلص منهم هو جعلهم يستنزفون كمية كبيرة من سائل السكوربيان الأحمر ، و يكون ذلك عن طريق قطع رؤوسهم أو قطع أجسادهم، بمعنى أخر، أنتم و بقية رجال الأمن لا تملكون المؤهلات لغلق قضية انيما.
ماري: [تنظر له بريبة]
رايون: هل سمعت ما حدث البارحة؟ جثة واحدة فقط قتلت خمس ضباط وهم يوجهون اسلحتهم نحوها، و قد تخلصوا منها بصعوبة بالغة بعد ان تم تفجيرها بقنبلة يدوية، لذا فأنتم ستحتاجون للقنابل اليدوية كسلاح اساسي للقضاء عليهم، اتعرف كم سيكلف هذا؟ رقم لا يمكنك حصره على مليون اصبع .
مارك: ...[يقهقه] اجل.. اظنني مدين لك بإعتذار يا ماري.. ولكن من تخال نفسك يا هذا؟ أتعرف ماذا تكون الإستخبارات اصلاً؟ حتى رئيس الولايات المتحدة بنفسه لا يمكنه السيطرة علينا ! نحن دولة مستقلة ! ولن تبعدني عن قضية كهذه فقط بورقة ! [يمزق التقرير و يرميه على رايون]
رايون: [يبتسم] لقد خيبت ظني سيد شيبيرد،.. خلتك أكثر عقلانية، سأجعل الأمر أكثر بساطة لك، أعصي أوامر الرئيس، و واجه أنيما، و سيكون لك عدوان عوضاً عن واحد، و كلاهما اسوء من الأخر،.. هذا إنذاركم الأخير ايها الإستخبارات، لن أتكلم بعد ذلك [ يتجه نحو الباب]
ماري: توقف مكانك.
رايون: ..[يتوقف]
ماري: كيف عسانا نجعلكم المسؤولين عن قضية انيما و أنتم لا تخافون على ارواح الأبرياء؟ أخبرني أبني الذي كان سيموت البارحة بسبب سكوتكم أن إمرأة تستعمل السلاسل كادت أن تقتله، و لا ننسى الرجل بلا وجه الذي قتل الشرطة و الاشباح بتلك الموجات المدمرة او أياً كانت.
رايون: [يلتفت لها] أرى أن الشبح14 قد فشلت في تهدِئتك، أليست هي من أنقذت حياة أبنك؟ و اعادته شخصياً لك؟ و تقولين أننا لا نهتم بحياة المدنيين؟
ماري: و ماذا عن الحضور؟ و رجال الأمن أليسوا بشراً أيضاً؟ تقول أنكم كنتم تعملون لأجل حماية العمدة ولكن دعني أفسر الأمر من منظوري الشخصي، كنتم تعرفون أن العمدة في خطر، و رغم ذلك تركتموه يذهب للمؤتمر، فقط من أجل أن تستدرجوا تلك القاتلة ذات السلاسل و رجل الموجات و تقبضون عليهم، هذا يعني شيء واحد، أنكم تعطون للأعداء الأولوية أكثر من الناس، و رغم ذلك فشلتم بالأمساك بالمجرمين و حماية العمدة و تريدون منا أن نترك زمام الأمور لكم؟
رايون: [ينظر لها ببرودة] ما رأيكِ أن تأخذِ مكاني بالعمل؟
ماري: هاه؟
رايون: نحن نواجه أنيما منذ سنوات،.. أين كنتم نائمين حينها؟ دعني أعطيكم صفقة أفضل ... دعوا التحقيق لنا،.. و سنترك حماية البشر لكم...[يغادر]
ماري: ...... هل صدقتني الأن ؟
مارك: أجل...و لن نسمح لهؤلاء الأشباح بتولي القضية، .. سيموت الكثير من البشر بسببهم.
ماري: لا أفهم كيف للرئيس أن يجعلهم يعملون بدون أي قيود بعد ما حدث مساء أمس !
مارك: لابد من وجود إتفاق، ربما زعيم منظمة الاشباح او كما يندونه الناس رجل الظل قد قدم عرض سخي للرئيس ولم يستطع مقاومته.
ماري: أتقول أن الرئيس يفكر بمصالحه أكثر من شعبه؟
مارك: دعني أطلعك على سر يا كيدمن، أي رئيس حالياً ، كل ما يأبه له أي قرار يصب في مصلحته السياسية، و رجل الظل يعرف كيف يفكر الرئيس، لذلك أعطاه كافة الصلحيات للعمل مع الدولة
ماري: الا يرى الرئيس أن الناس يموتون بسبب تكتمهم إذاً ؟
مارك: قولِ ذلك له فما أدراني ؟!
ماري: و من قال أنني سأتكلم ؟ [ تقف] أكتفيت من الكلام، لقد خسرت زوجي قبل عقد بسبب هذه العصابة، و الأن بدأت أخسر زملائي أيضاً ، لن أقف متفرجة حتى أرى مقتل أولادي كذلك ! لا الأشباح ولا الرئيس سيوقفونني !!
مارك: ... هذه الروح المطلوبة .
