الحلقة 1: عملية البحث الجزء الثالث

265 97 246
                                    

المكان: المؤتمر الصحفي

اثناء إجراء العمدة للمؤتمر...

الصحافة: حضرة العمدة، أغلب سكان المدينة في حالة ذعر بعد ظاهرة إختفاء عددا من المدنيين في الآونة الأخيرة، فما تعليقك على هذه المشكلة؟

العمدة: كما تعلمون، لطالما كنا نواجه التهديدات التي تحوم حول بلدتنا، و التهديدات تختلف بين بعضها البعض، ولكن إذ سألتني عن الأسوء فهو التهديد الذي لا تفهمه، و تجهل عنه كل شيء، و لا تعلم كيف تتعامل معه، لذا يجب أن تعرف هذا التهديد لكي تستطيع محوه من الوجود و جعل المدينة أمنة و نظيفة، فالسلاح الوحيد الذي يمكن إنقاذك و إنقاذ من حولك هو المعرفة.

الصحافة: وجهة نظر منطقية و كلامٌ سليم، نود الإطلاع على مخططاتك لمعرفة هذا التهديد.

العمدة: كنت في إنتظار هذا السؤال بالذات، كما قلت سابقاً، عليك أن تدرس المفترس كي يصبح فريستك، لقد قمنا بوضع ما يفوق ثلاثة الآلاف كاميرات المراقبة حول أرجاء المدينة، و أغلقنا الأزقة الضيقة بأبواب حديدية كبيرة، و نشرت حوالي خمسون ألف ضابط متنكر بزي مدني في كل بقاع البلدة، ولا تقلقوا من ناحية الخصوصية، فالكاميرات و الضباط يراقبون فقط التحركات المريبة، لا يمكننا السكوت على ما يحدث فقد ينتشر الأمر لبقية المدن كالعدوة إذ لم نحتوي هذا التهديد.

الصحافة: نحن نقدر كل جهودك لجعل المواطنين يعيشون في أمن و سلام، هل لديك ما تود إضافته في الخطاب؟

العمدة: بالطبع، لكل من فقد فرداً من أفراد عائلته جراء هذه الظاهرة المرعبة، نحن لم ننساكم، مازلنا نجري أعمق عمليات البحث على مدار الساعة لكل مدني صالح اختفى تحت هذه الظروف الغامضة، ولن يغفن لنا جفن حتى يعود الجميع إلى دياره سالماً، [يشير للكاميرا] و انت ! يا من تسببت بكل هذه الفوضى العارمة، اياً كنت، سنعثر عليك ! و ستدفع الثمن غ..

قبل أن يكمل العمدة خطابه أصيب مدير أعماله بطلقة نارية في منتصف رأسه أسقطته قتيلاً.

سكت كل من في المؤتمر جراء الصدمة و نظروا الى جثة مدير الأعمال  كي يستوعبوا الأمر و بعدها نظروا للشخص الذي أطلق النار و كان يحمل مسدسان رشاشان و من ثم وجه مسدسيه نحو بقية الحضور و امطرهم بوابل من الرصاص فأصيب الجميع بالذعر و فروا هاربين من المؤتمر.

الحراس: احموا العمدة و أطلبوا الدعم على الفور !

لم يكن هذا الإرهابي يلاحق أي أحد سوى العمدة، و حين توجه له اعترض رجال الأمن طريقه و وجهوا أسلحتهم الرشاشة نحوه.

الحراس: أرم سلاحك بعيداً و ضع يديك خلف رأسك !!!!

تجاهل الإرهابي أوامر الحراس و اطلق النار عليهم فقتل إثنان منهم و لكن تكفل البقية بأمره و ملؤا جسده بالثقوب من الرصاص.

الحراس: تخلصنا من التهديد،.. مهلا، [يصاب بصدمة] ما الذي يحدث ؟!!

بطريقة ما لم يسقط الإرهابي ميتاً بعد تلقيه كل هذا الكم الهائل من العيار الناري و وجه مسدسيه الرشاشان نحو الحراس و اطلق النار عليهم مجدداً و قتل الكثير منهم فتراجع البقية و أحتموا خلف الجدران و واصلوا إطلاق النار على الإرهابي في جميع أنحاء جسده ولكنه لم يسقط حتى قرر أحد الحراس تفجيره بقنبلة و تخلصوا منه بصعوبة بالغة.

"هل هذا الشيئ بشري؟!!

" هل فقدت عقلك؟! لايوجد إنسان يعيش بعد تعرضه لكل هذه الطلقات نارية !!!

" لا يهم ما يكون، أولويتنا هي سلامة العمدة و كل الحضور ! علينا الع..

لم يكمل الحارس كلامه حتى تلقى رصاصة مباشرة على عينه اليمين من إرهابي أخر و لم يكن لبقية الحراس الوقت الكافي ليردوا الهجوم قبل أن يظهر رفيق الإرهابي و يطلق كلامها النار و يقضيا عليهم.

عندما اقترب العمدة و الحضور من المخرج ظهر رجل مسلح أمامهم و رجل مسلح اخر من خلفهم فأطلقوا النار عليهم و قتلوهم جميعاً بإسثناء العمدة،

العمدة: [يرتعش خوفاً] ارجوكم لا تقتلوني ! اخبروني و حسب عن مطالبكم ! أياً كانت سأعطيكم إياه فقط اتركوني حياً !

لم يستمع القاتلان للعمدة و قاموا بحمله و جعلوه يقف على الارض و يمشي أمامهم.

العمدة: (...لا أفهم... هل يستعملونني كرهينة؟!.. أين الدعم ؟!!!!)

حينما سار العمدة مع الارهابيان في القاعة لم يرى أي رجل من رجال الامن حياً فقد قتلوهم جميعاً.. و حينما أقتربوا من المخرج الخلفي ظهروا رجال مقنعين يرتدون زي أسود و وجه أحدهم السلاح نحو الإرهابي الذي يمسك العمدة كرهينة.

العمدة: [يصرخ] لا تطلق !!!!

تجاهل المقنع كلامه و أطلق النار نحو ساق العمدة فسقط على ركبته و جعل وجه الإرهابي مكشوف فأطلق المقنع من قفازه قرص حاد قطع رأس الإرهابي و سقط ميتاً، و قبل أن يطلق بقية الإرهابيون النار قُطعت رِقابهم من الاقراص القاطعة التي أطلقها بقية الرجال المقنعون و انقذوا حياة العمدة

قام أحد الرجال المقنعين بحمل العمدة و أسنده على كتفه و أجرى إتصالاً

الشبح: هنا الأشباح ، لقد أمنا صغير الإوز .

رايون: لم ينتهي العمل بعد، خذوه إلى مكانٍ أكثر امان و أحذروا من أي حركة غريبة ! قد تظهر ترايسل في أي لحظة.

الشبح: علم و ينفذ.

العمدة: [يتألم] هل كان يجب أن تطلق على ساقي ؟!

الشبح: المعذرة حضرة العمدة كنا نعمل على إنقاذك.

العمدة: من هؤلاء الاشخاص و ما الذي يريدونه مني ؟!

الشبح: لا وقت للشرح و لكن هؤلاء ليسوا اشخاص، بل جثث.


out of control (خارج السيطرة)Where stories live. Discover now