الفصل السادس عشر

456 23 10
                                    

ميرا ميرا عزيزتي إستيقظي هيا السيد ماركوس ينتظرك...

أممممم مابكِ تيا أتركيني أنا أريد النوم لا أريد الإستيقاط الأن...

حسنا سيذهب السيد ماركوس وحده لزيارة الأمير إيثان ووالدته...

ماذا! سيذهب الأن.. لماذا لم توقظيني تيا.. ياإلهي هيا أسرعي وأحضري ملابسي لا أريد التأخر عليه...

هههههههه حسنا سأحضر ملابسك وهيا لتتناولي فطورك...

لا أريد الطعام الأن سأتأخر على ماركوس هكذا..

لا السيد ماركوس سيعاقبني إن ذهبتي إليه دون تناول طعامك هيا إغتسلي وبدلي ملابسك لتتناولي طعامك وتذهبي إليه بعدها..

أنا أعلم تيا إنكِ لن تتركين حتى أفعل ماتريدين..
أمم نعم فهذه هي قدراتي الخارقه التي أطبقها عليكي...

قدراتك نعم.. حقا تيا أنا لم أراكي من قبل تمارسين السحر أنا بالكاد أتذكر إنك ساحره مثلنا..

لا ميرا لا تقللي من شأني أنا لم أفعل هذا من قبل لأنه لم تكن لدي الفرصه لذلك وفي الغالب أقضي وقتي معك إذن لماذا أمارسه.. لقد تأخرتي كثيرا هيا إرتدي ملابسك سيغضب السيد ماركوس  هيا..

هههههههه حسنا حسنا إذهبي أنتي إليه وأخبريه إني قادمه...

خرجت تيا لتخبر السيد ماركوس بأن ميرا تستعد لذهابهم وأثناء نزولها درجات السلم قابلت تشارلز أمامها إرتبكت قليلا عند رؤيته ولكنها إستجمعت نفسها سريعا حتى لا يلاحظ عليها شيء وإبتسمت له ملقيه عليه السلام. أوقفها تشارلز وسألها أين هي ذاهبه فأخبرته.. نظر لها بتساؤل وقال لها :وأنتِ تيا ألن تذهبي معهم.؟

أنا. لا. لا أعتقد أن السيد ماركوس يريد ذهابي...

لماذا لا يريد يجب عليكي أن لا تتركي ميرا وحدها حتى لو السيد ماركوس معها وذلك من أجل سلامتها..

وأنا ماذا سأفعل لها بجانب السيد ماركوس أنت تعلم جيدا قدراته وقواه السحريه الخارقه..

نعم أعلم وأعلم أيضا بمدى قواكي التي تخفيها عنا ولا تمارسين السحر أمامنا لكي لا نكتشفها..

مالذي تقوله تشارلز أنا ليست لدي هذه القوة وإن كانت لدي لماذا أخفيها عنكم...

وهذا ما أريد معرفته منكِ تيا وسيأتي ذلك الوقت لتخبريني بأسبابك لإخفاء قواكي عنا...

أممم لقد تأخرت على السيد ماركوس سأذهب الأن هل تريد شيء مني تشارلز.؟

لا عزيزتي إنتبهي فقط على نفسك وعلى ميرا..

حسنا سأنتبه..

ركضت تيا مسرعه وإتجهت لماركوس أخبرته بقدوم ميرا إليه الأن وإنصرفت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه بالغه.. كيف علم تشارلز بكل ما قاله لها لا أحد يعلم عنها شيء هنا في القصر من أخبره بكل هذا عنها .. جلست على السرير لتهدأ قليلا ونظرت حولها شعرت بأن الغرفه لا تتسع لها وضاق صدرها كثيرا بسبب كلام تشارلز إتجهت للنافذه الموجودة داخل غرفتها فتحتها وأخرجت جسدها قليلا منها لتستنشق الهواء لعله يهدئ من توترها قليلا ولكن كيف تهدأ وهي بداخلها نيران تحرقها أغمضت عينيها وعادت بذاكرتها لعدة أعوام حيث كانت بعمر الثانية عشر كانت تركض بكل حريه داخل قصرها.. نعم هي كانت أميرة وتعيش بقصر كبير ممتلئ دائما نادراً مايخلو من الأشخاص والدها كان ملك عطوفاً ومتسامح ولم يكن أبداً يؤذي أحد حتى لو كان ألد أعدائه كان دائما يعفو ويسامح ويتركهم لطريقهم بعيد عن مملكته..
تذكرته ودموعها بدأت تنهمر كيف أصبح حالها الأن ولا أحد يعلم حقيقتها للأسف وجود ملك مثل والدها بين ممالك بعيده كل البعد عن الرحمه والشفقه فكانوا دائما متربصين له وكانت مملكته مطمع لعدة ملوك كل همهم الإستيلاء عليها وإنهاء حكمه لها هو ملك لمملكة النور كانت جميله كإسمها كل من بها كان رقيق القلب ومتسامح مثل ملكهم وملكتهم كان يرسل أعدائه بعيدا حتى لا يسفك الدماء بالمملكة عاشوا دائما براحة وإستقرار حتى جاء هذا اليوم عندما كانت تيا بالثانية عشر من عمرها كانت تركض وتلعب بكل مكان بحديقة القصر وفجأة سمعت خطوات ثقيله ترج الأرض إلتفتت حولها لترى ما يحدث ولكن الحراس إجتمعوا حولها وأخذوها للداخل ووضعوها بالقبو مع والدتها ليحموهم من هذا الهجوم ضمتها والدتها إليها بشدة وظلت تهدئ بها لتخفف من ذعرها..

الملك المنبوذWhere stories live. Discover now