الفصل العشرون

567 29 11
                                    


شعرت بأن هناك من يراقبها دب الخوف في صدرها كانت أنفاسها مضطربه لا تعلم أين هي وماذا تفعل.. ركضت مسرعه بأقدامها الصغيره تحاول الهرب ولكن كيف وهي خطواتها صغيره لا تساعدها على الهرب وقفت قليلاً لتستريح وأخذت تلتقط أنفاسها بصعوبه بالغه وعبراتها تتساقط على وجهها كالشلال... طفلة وحيدة بغابة أول مرة تراها خائفه بل مرعوبة عندما بدأت في التحرك أوقفتها يدين قاسيه جذبتها نحوها وجعلتها تلتف لتراها.. كانت هي تلك العجوز نظرت لها بخوف شديد وحاولت التملص من يديها ولكنها لم تتمكن من الإفلات منها... صرخت بوجهها وقالت لها.. أتركيني..أتركيني أعود لأخي.. أريد أخي... أريد ماركوس..

نهضت مفزوعه تلتقط أنفاسها بصعوبه وحبيبات العرق تملأ وجهها تذكرت الحلم ولم تشعر بنفسها إلا وهي تنهار من البكاء.. دخل لوكاس إليها مسرعاً عندما أحس أن هناك خطب ما بها وبالفعل وجدها منهاره من هذه الرؤية المزعجة.. تقدم نحوها يهدأها وأعطاها القليل من الماء لتعود كما كانت وتتمكن من النوم مرة أخرى.. ولكن كيف ستستطيع النوم بعد أن رأت هذا الحلم وقد نطقت اسم أخيها فيه.. هي تكذب كل مايقولونه ولا تريد التصديق بأن ماركوس يكون شقيقها ولكن منذ أن علمت من لوكاس بأنها شقيقته وهذه الأحلام لم تتركها في كل وقت تغفو فيه ترى نفسها تنادي على شقيقها ولكن هذه المرة نطقت اسمه.. لم تتمكن من إخفاء توترها أمام لوكاس مع إصراره على معرفة مارأته في المنام ولكنها أوضحت له إنه كابوس مزعج ولا تريد تذكره... نعم هذه المرة عرفت اسم شقيقها ولكن هذا أيضاً ليس بالدليل الكافي لتتأكد من ذلك أو هذا ماتحاول إقناع نفسها به...

إبتسمت للوكاس وأخبرته إنها أصبحت بخير وجعلته يذهب ليكمل أعماله فهم الأن في الصباح ودائماً مايأتي إليه أفراد من القطيع ليساعدهم في حل مشاكلهم ونزاعاتهم.. لكنه أخبرها بأنه سيذهب لقاعة القصر ليستعد لإستقبال ميرا وإيثان فهم على وشك الوصول الأن... أخبرته إنها ستلحق به لتستقبلهم معه... إتجهت إلى الحمام لتغتسل.. إرتدت فستان من الحرير الأبيض وتركت شعرها منسدلا على ظهرها ولم تستخدم أي من مستحضرات التجميل سوى ملمع للشفاه فقط.. خرجت من غرفتها لتلحق بلوكاس..

لم ينتظروا كثيراً ووجدوا إيثان يهبط في ساحة القصر وينحني ليساعد ميرا في النزول من فوق ظهره بعدها عاد مرة أخرى لهيئته البشرية ليتمكن من دخول قصر لوكاس....
إبتسمت أنجيلا لهم معبرة عن فرحتها بقدومهم وتقدمت نحو ميرا ترحب بها كانت مشاعرها مضطربه إتجاهها من الممكن ان تكون ميرا شقيقتها الصغرى كيف ستتعامل معها.. ولكن لوكاس أخبرها ان ميرا لا تعلم شيء بخصوص هذا الموضوع خوفاً من ماركوس عليها حتى لا تحزن إن لم تكن انجيلا شقيقتهم فضل التأكد أولاً وبعد ذلك يخبرها...
رحبت بها ودعتها للدخول لغرفة الصالون وتركت لوكاس مع إيثان ليلحقوا بهم..

نظر لوكاس لإيثان قائلاً.. إيثان شعبي لم يعتاد على رؤية التنانين كثيراً هل تستعرض أمامهم أم ماذا..؟

الملك المنبوذWhere stories live. Discover now