الفصل السابع

955 53 19
                                    


رفعت رأسها بثقل شديد لترى إنها ملقاه على الأرض بداخل الكوخ إنتفضت حين تذكرت ماحدث معها وحين حملها ذئب لوكاس راكضا سريعا بها حاولت إيقافه والتحدث معه ولكنه لم يستمع لها ولم يعطيها أي إهتمام ظل يركض ويركض وكانت هي تنهار تدريجيا على ظهره من خبطه لها هو لم يهتم بجلوسها فوق ظهره وكان يركض بالطرقات الوعرة وهذا ما أرهقها بشده إلى أن فقدت وعيها ولم تعد تعي أي شيئ يحدث حولها....
نهضت سريعا لتبحث عنه ولكنها لم تجده بالكوخ إتجهت إلى الباب لتفتحه ولكنه كان مغلق عليها حاولت الخروج من النافذه الوحيده به ولكنها وجدتها مثبته بالأخشاب من الخارج..

ياإلهي هو من فعل هذا لكي لا أهرب مرة أخرى.. ولكن أين ذهب هو لماذا تركني وحدي هنا... ومايا ياإلهي يجب أن أنقذها من هذا الوحش المختل  لوكاس هو من سينقذها ولن يتركها له..

حسنا سأنتظر قليلا بالتأكيد سيعود هو لن يتركني هنا وحيده....

ظلت تنتظر وتنتظر إلى أن حل الليل عليها ولكنه لم يأتي بعد يأست من عودته لها وراحت بعدها بنوم عميق....

لوكاس

كنت أنتظر بالغابه وبداخلي مشاعر متضاربه لا أعرف إن كنت سعيد لأنهم سيعيدوها إليي أو غاضب وبشده لما فعلته معي وهروبها مني ولكن ما كان يطمئنني هو عودتها هنا وبقائها تحت أنظاري مرة أخرى لقد مرت هذه الأسابيع السابقه بالنسبة لي بعذاب رهيب وقلق وخوف عليها لعدم معرفتي بما يحدث لها ومع من تقضي وقتها وكيف تعيش وأخيرا كل هذا سيتلاشى
عندما تعود إليي الأن أنا أعلم جيدا إنهم لن يطيلوا الغياب علي وسيجلبوها سريعا ... إستنشقت رائحتهم وتعجبت من مدى سرعتهم هم حتى لم ليكونوا وصلوا لمنزلها بهذه السرعه ولكني لم أهتم حين تنفست بعبقها رائحتها التي تسكرني بالفعل وتجعلني تائه عن كل ما يدور حولي  لم أتحمل أن يسيروا لي وخاصة إنهم مازالوا بهيئتهم البشريه من أجلها ولكني لم أعود لهيئتي البشريه وجعلت ذئبي يركض إليهم حين رأيتها لم أتحكم بغضبي الشديد منها أطلقت زمجره شديده تدل على مدى غضبي وإتجهت إليها مسرعا وجعلتها تجلس على ظري وركضت بها عائداً لكوخي بالغابه....
دخلت بها وضعتها بخفه على الأرض ولكني نظرت لها وهي فاقده للوعي من سرعتي الزائده بالركض كنت سأضعف أمامها وأنسى مافعلته بي ولكني إنتبهت لنفسي بآخر لحظه وخرجت سريعاً من الكوخ وتركتها حتى تستيقظ...
كنت أراقبها من الخارج أنا لن أجازف بتركها وحدها حتى لا يصيبها مكروه رأيتها تستيقظ وجلست قليلا ثم نهضت مسرعه تبحث عن شئ وبعدذلك إتجهت للباب تحاول فتحه ولكني كنت أغلقته عليها ولكنها لم تيأس وذهبت للنافذه وحاولت فتحها أيضا وحين وجدت ألواح الخشب المثبته عليها من الخارج كانت حقا قد يأست رأيتها تجلس مرة أخرى ولم تفعل أي شيئ حتى أظلمت السماء وحل الليل نظرت إليها وجدتها إستلقت على السرير وراحت بنوم عميق هنا دخلت إلى الكوخ فأنا أيضا كنت بحاجه ماسه للراحه إستلقيت على الأريكه وغفوت سريعاً.
لم أشعر بنفسي إلا وهي توقظني من نومي...
لوكاس.. لوكاس إستيقظ أرجوك...

الملك المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن