١٠. اللَّيلةُ التي نسيتُ بها ظلّك مُجدداً.

Start from the beginning
                                    

" لن يحصُل مكروهٌ لنا لِذا لا تقلق سيّد الموسيقى"

و لكن الطريق مسدود، هَل تعي ذلك؟!

أنزَلَني بِكُل حذرٍ و هدوء ليقول بعدما وضع كفه برفقٍ على وجنتي و نظر لِعيناي الفَزِعة:

" استند على ذلك الحائطِ و حاوِل أن تُلصِق ظهرك و جسدك به قدر الإمكان و لا تُصدِر أيّ حركةٍ أو صوت، ثِق بي"

و ماذا عَنك! ماذا ستفعل؟!

ردّ عليّ بابتسامةٍ فذهَب مُسرعـًا نحو ذلك الطريق الذي جِئنا منه، أردتُ اللحاقَ به و لكن توقفتُ فاتجهتُ نحو الحائطِ و فعلتُ ما أخبرني به، أجل أنا أثقُ به و بقدرته و لن يَخذلني... أرجو أن يعودَ سالمـًا...
همستُ برجائي بألمٍ غريبٍ حلَّ على أيسرِ صدري، لأسمع فجأةً صوتَ إطلاقِ النارِ بدون توقف، أنا قلِقٌ عليه و بشدّة أجل و لكنَّني أثِقُ بأنه لن يُهزَم. لحظات حتى باتَ صوتُ ذلك الإطلاق المُستمر يُضعفني و أحسستُ بصوته يُحشر برأسي فأمسكت برأسي و أطلقتُ صرخةً خفيفةً دلالةً على توجعي، سُحقاً الوقت غير مُناسب لضعفي هذا يجب أن أتحلى بصبرٍ أكثر و أن أنتظر عودته سالِمـًا أجل...

كم بغضتُ نفسي على وَهني هذا، و كم كنت أُحاول صدَّ هذا الوهنِ و أكونَ أقوى و لكن يالَ الأسفِ و يالي عديمُ الفائدةِ فها أنا أسقُط أرضـًا لعدمِ تحمُلي لأصواتِ الإطلاق... فتحتُ نصف عيني بصعوبةٍ فرأيتُ ظلَّ أحدهم يقتربُ منّي ببطؤ، هالةُ ظلٍّ لستُ أجهله فهل هو جونغكوك؟ أتمنى ذلك..

_بعد ثلاثةِ أيام_

قالَ غارسيا مُبتهِجـًا: ماتيو تعال لقد استيقظ غونزَاليِس!!

جونغكوك بغيرِ استيعاب: أحقاً ما تقولُ أنت؟!!

غارسيا: تعال و انظُر بنَفسك.

أراد جونغكوك أن يُهرول نحو غرفةِ المشفى تلك بجروحه التي لم تُشفى جيِّداً بعد، و لكنه توقف فجأةً و هو يرصُّ على قبضته و يعضّ شفته السُّفلية بقوَّةٍ حتى سالَ الدَّم

غارسيا بقَلق: ما بالُك؟!

جونغكوك بصوت مَبحوح: أنا خائفٌ يا غارسيا خائِف..

غارسيا: من ماذا؟!

جونغكوك: رُبما هو قد استيقظ فعلاً.. و لكن من المُحتمل أن لا يتعرفَ علي، رُبما قد نَسيني مُجدداً...

غارسيا و هو يُمسك بكتف جونغكوك : لا تَقلق، لندخل و ننظر ما سيحصُل و لنتمنى بأنك لم تَمتحي من ذاكرته مَرةً أُخرى...

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now