هوَ هَادِئٌ ، وأنا كَذَلِك
يسأل الجَرسونَ شيئًا ، أسألُ الجَرسونَ شيئًا
قِطةٌ سَودَاءٌ تَعبِرُ بَيّنَنا فَـ أجِسُ فَرّوةَ لَيّلِها
وَيّجسُ فَرّوةَ لَيّلِها

أُحرّك رِجلّي الُيسرّى
يُحرّك رِجلّهُ اليُمنى

أُفَكِرّ
هَل هوَ مِرأةٌ أُبصِر فيّهَا نَفسي؟
ثُم انظرُ إلى عَينيّه ولَكِن لآ أراه
فَـ أترِكُ المَقهى عَلى عَجلٍ

أُفَكِرّ
رُبَما هوَ قاتِلٌ
أو رُبما هوَ عابِرٌ ، قَد ظَن إني قاتِلٌ

هوَ خائِفٌ ، وأنا كَذَلِك ~
-


أبتلَع ريقه مُحدِقًا بالآخرّ بِطرّف عيّنه
ابتِسامة خافِتة زَيّنت مَحيّاه حيّن لآحَظ إبتسامَة نيجيل وعيّناه اللتان تُحدقان بالطريق بعنايَة

عَاد ليّأخُذ نَظرة سَريعة اُخرّى لِتَتسع إبتسامَتُه آثر إنتشَار أشعَة الشَمس عَلى بَشرة الآخر القَمحية

.

د '

أن تَجتَمع كُل الأشيّاء التي تُحبها في شخصٍ واحِد
لِتصل بَعدها إلى مَرحَلة تَعجزُ فيّها عن التفرّقة

هَل اشيّائي الأحَب مُختَزلَة بِه ؟

أم أنا مَن اُحب كُل تَفصيّل بِه ؟

وَها أنا هُنا ، ولا يُهمني أن اعرّف الإجابة بِقَدر ما يُهمني أن ارّى زَرّقاوَتيّه مُغلَفة بشُعاع الشَمس بُكل برّاعة مُمكنة ..
.

مُجَدَدًا ، يَتفاقَم شعوره مُتخلدًا عَلى هَيئة كَلِماتٍ داخِلَ حُنجُرَتِه ..
يَكبَحُ نَفسّه عَن البَوح بكُل مَا أوتِيَ مِن قوة !

بِالنسبَة لَه ، لا يَجد إنَهُ مِنَ المُناسِب قَول كلامٍ مَعسولٍ كَهذا بَين الحين والأخر

هوَ يَعلم مَدى حَساسيّة الآخر ، لِذا لَن يَكونَ انانيًا بِهَذِه الطَريقة ويَجعله يَشعُر بَعدم الأرتيّاح

لأنها وَبِبَساطة ، الخُطوة الأولى هيَ ..
أن يَجعَل نيجيل يَتصرّف عَلى سَجيَتِه مَعه
يَكون مُرتاحًا لَه ويَثق بِه

اي شَيء بَعد هَذِه المَرحلة قَد يَكونُ في غَاية السُهولَة ..

تَنهَد ليّمُدَ كَف يَدهُ ناحيّة المُسَجل مُستَنجِدًا بِأُغنيّة تَستأنف صمتَهُم غَير ان يَدُه مُنِعَت عَن فِعل مُبتغاها عِندَما حَط كَف نيجيل عَلى كَفِه

فتّانٌWhere stories live. Discover now