القتيل الثاني

362 79 120
                                    

مقارنه بالآخرين
تسواي حياة غير أمنه
.
.

يجلس ذلك المُراهق الصغير في غرفته يسمع الموسيقى المُفضله لديه

ليسمع صوت صراخ جعله ينفزع من الخوف


"بارك جيمين تعال هُنا فورا"

ذهب إلي مصدر الصوت ووقف أمام والده قائلًا بصوت منخفض

"ن..نعم أبي"

نظر له بغضب و إقترب منه
لكن إبتعد ذلك الصغير لأنه شعر بالخوف

"أنت ستظل عديم الفائدة وجودك مثل عدمك"

اِنْخَفَض رَأْسُه وقام والده بإكمال حديثه

"هل اتحدث إلي أخرس؟
هل أنا اتحدث مع حائط الأن؟"

تنهد بيأس قائلًا

"أنا...ليس لدي ما أقوله"

"انا أعلم، هذا لأنك عديم الفائدة
أنت لا تعلم كيف أشقي و أتعب لكي تأخذ دروسك تلك و تبدو بمظهر جيد

و أنت فتى لعين لا تُبالي، لماذا أنت لست مثل أبناء عمك هااا؟"

نظر لوالده بصمت، يكتم دموعه مُتظاهًرا بالبرود هو قفط يستمع إلي مُحاضرة كل يوم

"أنت مُهمِل، كسول، تبدو كالخنزير، تأكل وتنام لا تعمل حساب ذلك الذي يكون بالعمل يشقي لكي تعيش في رفاهيه هكذا"

خرج عن صمته قائلًا ونظراته مليئه بالحزن والعتاب

"يا أبي أنا احاول أقسم
أعلم ما تمر به وأعتذر لكن أنا لست بخير"

وقف والده مكتوف اليدين ونظراته ساخره قائلًا باِستهزاء

"لماذا؟
هل لديك أطفال تصرف عليهم؟
لديك ديون لا تعلم كيف تُسددها؟"

ثم أكمل حديثه وهو يصرخ مجددًا

"إخبرني هل تقوم بذلك؟
عندما كنت بعمرك لم أجد تلك الحياة"

كان يصرخ بصوت عالى لينزعجك ذلك الفتي للغايه لكن هو تعود علي ذلك الحديث السام

"ألا تري كيف تتصرف مع والدتك وطريقة حديثك معها ليس بها ذرة إحترام؟"

إنزعج والده من صمته وبروده ذلك
ليقوم بصفعه وعلي وجهه ورَكل مَعِدَتَهُ
وقع ذلك الضعيف من الألم

||السبع خطوات||Where stories live. Discover now