4| إلى السّـيد بريكنريدج

109 16 10
                                    

شارلوك هولمز الماسة الزرقاء
الـفصل الـرابع : إلى السيد بريكنريدج

وضَعنا انا وهـُولمز قبعاتِـنا والمعَاطف وذهبنا خارجًا إلى الشّارع الشّتوي و البَارد. السّماء كَانت داكِنة فَوق رؤُسِنا. مشينا شرقًا، وفي رُبع سَاعة وقفنَا أمَام الألفَـا. فَتح هُـولمز البَاب ودَخل.

في الحَانة السيد وينديجايت، المَـالك، أعطَانا بعض الجعة.

'هَل هذه الجُعة جيدة؟' سأله هـولمز.

'أنا أسأل لأني أعلَم أن إوزكَ جيدٌ جدًا. السّيد هِنري أخبرنَا كُلّ شيءٍ عن جَمعية الإوزة.'

'أوه، أجَل. لكن تلكَ الإوزة لم تكن إوزتنَـا. لقد أتت من رجُلٍ بمتجر صَغير في حديقة كوڨيت يدعى بريكنريدج.'

'شكرًا لكَ، يا رجُلي الطّيب،' قال هـولمز.

دفعنا للجعة وشَربنَاها. ثم خرجنا من الحَانة الداَفئة للّيلة البَاردة مجددًا.

'الآن لحدِيقة كوڨنت،' قال هـولمز، وسِرنا في الشّارع بعد المتحف البريطاني.

'واتسون، تذكّـر، بدَأ كل هذا بإوزة، لكنه انتهى للسيد الشاب هورنر بسبعة سنوات في السجن. ربما يمكننا أن نَـعرف أكثر عن هَذه القضية المُشوقـة في متجرِ السّيد بريكنريدج.'

مشينا جنوبًـا وسريعًا ما وصَلنا لمتجر السّيد بريكنريدج. كان على الباب هو وصبي. تقريبًا حَـان الوقت للإغلاق الليلـة.

'مسَاء الخير. إنها ليلةٌ باردة.' قال هـولمز.

'بمَاذا أُسَاعـدك؟' سأل بريكنريدج

نظر هـولمز لنافذة المتجر الفَـارِغة وقـال 'لا إوز، أرى ذلك'

'هنَـاك البعض في المَتجر الآخر - هنـاك خلفك.'

قال ' أوه، لكني أتيتُ إليك لسمَاعي أن إوزك جيدٌ جدًا. "طيور بريكنريدج هي الأفضل،" '

'مَن قال هذا؟'

'المَالـك للألفَـا.'

'أوه، أجَل. كـان لديـه أربعٌ وعشـرون إوزة من إوزّي قَبل يومين من يوم المِيلاد.'

'من أيـن جلبتهم؟ كَـانوا طيورًا جيدة أيضًا.'

'أنَـا لَن أُخبرك!' قَال بريكنريدج بغضب.

'مجددًا ومجددًا النّـاس تَأتي وتتحدث معي عَن تِلك الإوزَات وأنَا أكرَه هَذا. دفعتُ مبلغًـا جيدًا لهم. أخذتُـهم للألفـا ونسيتُ كل شيءٍ عنهـم. وثُـم بدأت كُلّ الأسئِلة عنهم "أين الإوز؟" "كَـم تريد لأجلِهـم؟" "لمَـن بِعتهم؟" لمَا النّـاس مهتمين بهم؟ لا أعْلَم. ليسُوا الإوز الوَحيد في لندن. كمَا تَعلم'

'أعلم.' قال هـولمز. 'لكـن من سألَـك كُل هذه الأسئِلة مِـن قبل؟ ليـس أنا. تَعلم، ليـس لَدي شيءٌ لأفعلَـه مَع هذا. لكن الآن أُريد مسَـاعدتك. أكَلنـا الإوزة في الألفَـا، وقلـت أنها إوزة من إنتاج الريف، لكـن هُنا صديقي المقرب، الدكتور واتسون قَال أنّها إوزة من إنتاج لندن. إنـه سؤال مُهم. أيّ منّـا على صواب؟ خَمسـة جُنيهـات ستَذهب للفَائز.'

'حسنًا ثم، أنتَ الخَـاسر وصديقك الفَـائز،' قال بريكنريدج.

'هذه الإوزة أتت من لندن.'

'لا أُُصدق هَذا.' قال هـولمز.

'الجُنيه يقُول أني على حق.'

'جيدٌ جدًا،' قال هـولمز، وأخرج جُنيه. 'أنـا مستعدٌ للدفـع لكني أعْلم أنكَ ستخسر نقُودك.'

ضَحك بريكنريدج. وقال 'بيل، أحضِر لي الكُتب،' أحضَر له الصبي كتابان.

فَتح بريكنريدج الصّغيرَ مِنهمـا. 'هَذا هو دلِيلُ عنَـاويني،' قال 'عِندما يبيعُني النّاس إوزهم يذهبُ عنوانهم لِهنا - النّـاس من القرية على الشمال والناس من المدينة على اليميين. الأرقام بعد كل إسم هي أرقام الصفحـات في كتابي الكَبير.'

'اقرأ الإسم الثَـالث على اليَميين،' قال بريكنريدج.

'السّيدة أوكشوت، ١١٧ طَريق بريكستون. الرّقم ٢٤٩.' قرأ هـولمز

ثُم فَتح بريكنريدج الكِتاب الكَبير. 'وهَذا كِتابي "الدّاخلي والخَـارجي"،' قال 'لننظر لصَفحة ٢٤٩. ها نحن ذا السّيدة أوكشوت، ماذا يمكنكَ أم ترى في الثّاني والعشرين من ديِسمبر؟'

'أربعٌ وعِشرون إوزة من السّيدة أوكشوت،' قرأ هُـولمز. 'كلّ الأربع وعشرون للسّيد ونديجايت في الألفَـا.'

'هُنـا، ماذا تقُول الآن؟' قال بريكنريدج.

أخرَج هُـولمز جُـنيه ليَـد بريكنريدج بغضب.

يتبع...

___________________________

٣٠. ١. ٢٠٢٢

شـارلوك هـولمز : الـماسة الـزرقاءWhere stories live. Discover now