الثامنه والعشرون

Start from the beginning
                                    

تبسمت زينب تقول:أتمنى القانون يغلظ النوع ده من العقوبات،علشان مش بس الأهالى تتعظ وتربى ولادها تربيه سليمه، لأ وكمان الشباب تتعظ وتعرف إن تمام  الرجوله مش بالسكينه اللى فى جيبك  ممكن تنهى بها حياة إنسان فى لحظه.

تبسم الضابط قائلاً: أتمنى ذالك، هستنى حضرتك تشرفينى للقسم علشان تقدمى أقوالك فى محاولة أخو القتيل التهجم عليكى أثناء تأدية عملك.

تبسمت زينب بموافقه.
بينما مد رفعت يده بالسكين للضابط قائلاً:
إتفضل الحِرز بتاع القضيه.

تبسم الضابط وأخذ السكين من يد رفعت قائلاً:آه نسيت أقولكم أن هيكون فى حظر تجول بالبلد بعد الساعه سبعه المغرب،وهيكون فى دوريات من القسم والمركز فى البلد كلها تحسباً لأى مشكله سلاموا عليكم .

نظر رفعت لزينب وإبتسم بعد مغادرة الضابط وقال:
أظن سمعتى كلام الضابط عن حظر التجول بالبلد الساعه سبعه...أتمنى ترجعى للسرايا قبل الحظر،بدل ما تعرضى نفسك للمسائله القانونيه.

نظرت زينب ل رفعت قائله:متفكرش إن الحظر ده ممكن يكون غصب عنى ألتزم بيه،أنا دكتوره وسهل أكون هنا نبطشيه فى الوحده،الحظر لا يشمل الوحدات الصحيه وبعدين أيه اللى جابك للوحده دلوقتي.

تبسم رفعت يقول:أنا جيت مخصوص علشانك،لما عرفت من واحد من العمال عن الخناقه اللى حصلت وإن فى قتيل،توقعت السيناريو اللى حصل وممكن يحصل تهجم عليكى...خوفت عليكى.

للحظه حل الصمت على المكان،كلمة رفعت إخترقت ليس آذن زينب فقط بل إخترقت قلبها وعقلها الذى عادت كلمته تطن
(خوفت عليكى)

تحدثت نظرات العيون بين رفعت وزينب بأسئله يريد كل منهم من الآخر أن يُجيب عليها.
عين زينب تسأل: ليه خوفت عليا،وأنت عارف إنى أقدر أحمى نفسى..كويس؟

جاوبت عين رفعت:لأنك أول اللى بخاف عليهم وبخاف يمسهم السوء ....وجودك بحياتى مقدرش أستغنى عنه إنتى أغلى شئ  فى حياتى.

ردت عين زينب: أغلى شئ فى حياتك.... طب ليه عاوز تخسرنى بهمجيتك وتصميمك عالأنتقام.

رد عقل رفعت: حرقوا قلبى، ولازم يدقوا نفس الحرقه.

ردت عين زينب: هما مين يا رفعت، مين تانى غير هاشم عاوز تحرقه، مش خايف تتحرق معاهم.

رد رفعت: مكنتش خايف قبل ما أقابلك تانى، مكنش لازم القدر يرجعك تانى لحياتى ويجيبك لحد عندى هنا.

ردت زينب: يمكن أنا مجيي لهنا كان علشانك، بلاش يا رفعت... لو صحيح ليا عندك  غلاوه.... سامح.

ردت عقل رفعت  بفزع: أسامح... أسامح فى أيه.. أنا شوفت النار قدام عيني  بتاكل فى جسم أختى وبينى وبينها خطوات، كانت بتدوب زى الشمعه قدامى، الميه بدل ما كانت بتطفى النار... كانت بتخليها تشعلل أكتر.... النيران كانت هدفها إبادةمش بس رضوان الزهار...إبادة كل شئ....
هيدروجين مع ماغنسيوم كانوا كافين جداً للإباده.

عشق بين نيران الزهار Where stories live. Discover now