الرابعه والعشرون

43.4K 2K 231
                                    

الشعله الرابعه والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأستطبل الخيل.
تبسمت زينب لتلك الطفله التى تمتطى الجواد الصغير،يمسك رفعت لجام الجواد ويسندها أيضاً،تبسم لها هو الآخر حين رأها،بينما الصغيره تحدثت بطفوله :
تعالى يا مامى شوفينى وبابى بيعلمنى ركوب الخيل.

تبسمت زينب وإقتربت من مكان وقوفهم ووقفت جوار رفعت ونظرت له مبتسمه تقول بإعجاب: بابى خيال ماهر.

لف رفعت يدهُ حول خصر زينب قائلاً: خيال ماهر بس للأسف معرفش يروض الشرسه.

تبسمت له قائله: بس الشرسه للأسف وقعت فى الهمجى، وبدل حياتها.

تبسم رفعت وإنحنى يُقبل وجنتها،تبسمت زينب،لتلك الصغيره
لكن سآم وجهها وشعرت بغصه وخوف حين قالت الصغيره:مامى هو أنا ممكن أورث منك السكر.

سمعوا صوت ضحكة تهكم من خلفهم،نظرت زينب الى صاحب الضحكه،نظره إزدادت إزدراء له عن قبل، حين سمعتهُ يقول :أكيد هتورثيه،زى مامتك ما ورثتك من اللى سبقوها،بس الغريبه إزاى خلفتك،أكيد مش بنتها.

فتحت زينب عينيها فجأه ورفعت رأسها من فوق الوساده التى كانت نائمه عليها نظرت جوارها لم تجد رفعت،تعجبت،لكن إهتدى عقلها،ربما كان بالحمام،لفت يديها تلملم خُصلات شعرها، خلف عنقها،ثم وضعت رأسها مره أخرى على الوساده،شردت فى ذالك الحلم وتلك الفتاه،هل هى أمنيه لها قد تُنجبها يوماً،أم أنها وهم قد لا يتحقق، ويكون قول ذالك الطامع سميح هو ووالداته صحيح، حين قالا أنها قد تكون ورثت العُقم كما ورثت مرض السكرى، من عمة والداها، عقلها يخبرها العُقم لا يورث،و بإمكانك التأكد وقطع الشك باليقين بأجراء طبى بسيط، لكن لا تعرف لما لديها هاجس الخوف أن يكون هذا صحيحً وتكون غير قادره على الإنجاب، شت عقلها هى لم تفكر فى ذالك سابقاً، لم ترسم حياتها هكذا كانت ترتكز حياتها فقط على عملها كطبيبه لا أكثر لم تكن تُخطط للزواج بعد إنصدامها سابقاً فى سميح، بالتالى كانت فكرة الإنجاب مستبعده لديها،ما تفسير هذا الحلم،ولما حلمت به الآن أهو شوق أن يكون لديها طفله أم خوف أن تأتى بطفله ترثها مرضها اللعين التى تصاحبت عليه،
فاقت من شرودها على صوت ذالك الطائر كما يطلقون عليه طائر الليل (الكروان)

إنتبهت رفعت لم يعُد بعد نظرت بإتجاه باب الحمام،للغرابه يبدوا غير مُغلق جيداً،جذبت غطاء الفراش ولفته حول جسدها ونهضت من عليه توجهت الى الحمام وأضاءت النور،رفعت ليس بالحمام،إذن أين ذهب وتركها بعد أن نامت،جائها هاجس أيكون ذهب الى غرفة تلك الوقحه،ريما....

هتفت قائله:أما ألبس هدومى وأشوفه فين لتكون الجرعه اللى حطينيها فى الزبادى كانت زياده عليها وماتت من الضعف.

إرتدت منامتها مره أخرى،لكن إستغربت تلك الرساله التى آتت لهاتفها الآن.
تحدثت:كويس إنى كنت حطيت فونى فى جيب البيجامه بس مين اللى هيبعتلى رساله دلوقتي،ليكون الواد مجد هو أوقات كده بيحب يتساخف عليا.

عشق بين نيران الزهار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن