الرابعه عشر

43K 2.2K 195
                                    

الشعله الرابعه عشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.بعد مرور ثلاث أيام
بمنزل صفوان المنسى
دخلت فاديه الى غرفة بناتها وقامت بفتح شباك الغرفه،ليدخل النور والشمس الى الغرفه،هبت نسمة هواء قويه رغم ان الطقس بمنتصف الربيع لكن أحياناً، يتقلب الطقس ويعود للشتاء وبالفعل الطقس ليس فقط بارد لكن هناك صوت لهطول بعض الامطار.

أغمضت مروه عيناها بسبب دخول الهواء، لكن آتى طائف الى خيالها، سُرعان ما ذهب عنها، تعجبت من ذالك الطيف، رأت نفسها كانت تقف على سور المنزل،ووالدها يُحدثها، سألت نفسها، هل بالفعل حاولت الإنتحار كما يقولون؟
، لكن هى ليست بهذا الضعف أن تقتُل نفسها
وتزيد من ذنوبها،يكفى ذالك الذنب التى تتحمله،عن أبيها،وهو الذنب الذى يقف بينها وبين حبها،بل عشقها لرامى، الذى حاولت كثيراً  أن تُبعدهُ عن حياتها، مازالت تتذكر ذالك  اليوم التى علمت أنه عاد مره أخرى للبلده، هو لا يعلم أنها ذهبت ذات مره من أجله الى الاسكندريه خلثه من خلف أبويها وقت أن كانت تدرس بالثانويه، إنتهزت تلك الرحله وذهبت من أجل أن تراه، هى كان تعلم عنوان منزل جدتهُ بالأسكندريه صدفه أخبرتها به رحمه أخته وكتبته لها بورقه إحتفظت بها وقتها،كانت حين تسمع منهم عن جمال بحر الأسكندريه،كانت تود الذهاب معهم،فهم كانوا سيذهبوا الى الاسكندريه لقضاء عُطلة الصيف،لكن ذالك الحريق أنهى تلك الرحله للبعض والبعض الآخر،ذهب ليعيش مؤقتاً بالاسكندريه مع جدتهم،بعد الحريق
،إدخرت ثمن الرحله من مصروفها الخاص،وذهبت مع زمُلائها،الى عروس البحر الأبيض التى كانت تسمع عنها من رامى ورحمه
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ... باك
إسكندريه قبل تسع سنوات،كانت مروه بعمر السابعه عشر وقتها كانت بالصف الثالث الثانوى،رحله قامت بها مع بعض زميلاتها بالمدرسه حين وصلوا بالقطار  الى محطة الاسكندريه، توهت من زُملائها، وخرجت من محطة القطار، أشارت لأحد سيارات الآجره، توقف لها فصعدت به ومدت يدها بورقه قائله للسائق: ممكن توصلنى للعنوان ده يا اسطى لو سمحت.

أخذ السائق منها الورقه وقرأها،وقال لها،تمام.
بعد وقت كانت تقف أسفل أحدى البنايات الفاخره الضخمه، نظرت بذهول الى ذالك المبنى السكنى الراقى، إقتربت من مكان دخول العماره، لكن اوقفها البواب قائلًا:
إنتى جايه لمين هنا يا بنتى؟

ردت مروه: أنا جايه ل رامى الزهار، هو مش ساكن هنا مع جدته.

نظر البواب لها نظره شُموليه، وقال باستغراب: فعلاً  رامى بيه ساكن هنا مع مدام إنعام جدته، عاوزه رامى بيه فى أيه؟

ردت مروه:هو ساكن فى الدور الكام.

رد البواب: بقولك عاوزاه ليه، الست إنعام مانعه اى بنت تطلع للشقه، عاوزه رامى  بيه تقدرى تقابليه فى الجامعه، مش إنتى زميلته برضوا.

عشق بين نيران الزهار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن