التاسعه

41.8K 2.5K 340
                                    

الشُعله التاسعه
ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ست ايام
لم يبقى سوى ثلاث ليال على الزفاف التى تتحدث عنه ليس فقط البلده، بل البلاد المجاوره لها، فها هو الأمير يكسر القاعده، وسيتزوج من إبنة السائس
.... ..............
صباحاً
بمنزل عضو مجلس الشعب.
إستقبلت إحدى الخادمات زينب، وأدخلتها الى أحد غُرف الضيوف.

جلست لدقيقه قبل أن يدخل عضو مجلس الشعب للغرفه، مادداً، يدهُ، يرحب بها بحفاوه، قائلاً:
أهلاً يا دكتوره، حضرتك مديرة الوحده الصحيه بتاع بلدنا أهلاً بيكى،للأسف كان لازم أكون فى إستقبالك،بنفسى،ده أول مره نتعرف،شرفتى بيتى المتواضع.

تبسمت زينب ومدت يدها تصافحهُ قائله:
أنا الدكتوره زينب السمراوى، إتشرفت بحضرتك.

أشار لها عضو مجلس الشعب بالجلوس.
قائلاً: تشربى أيه.

تنحنحت زينب قائله: متشكره مش عاوزه أشرب حاجه، بصراحه كده أنا جايه لحضرتك فى طلب خاص.

تبسم عضو مجلس الشعب قائلاً: أؤمرينى يا دكتوره.

ردت زينب، بمجامله: بصراحه أنا سمعت عن كرم وسخاء حضرتك مع أهل دايرتك، وده اللى شجعنى آجى لحضرتك النهارده وأطلب منك طلب.

تبسم النائب بزهو قائلاً: من عنيا طلبك دكتوره مع إن دول زى ما قولتى أهل دايرتى، يعنى أهلى وعزوتى، بس متقليش عنهم مَعَزه.
رسمت زينب بسمه، وبداخلها تقول: يالك من مُخادع، بمعسول الكلام الزائف، لكن لا يهم.
تحدثت زينب: حضرتك عارف إن فى مبنى جديد ملحق بالوحده الصحيه، وهو لسه تحت التشطيب وهيفتتح بعد شهر ونص تقريباً، وفيه بنك خاص، بالدم، وطبعاً حضرتك عارف المستشفيات والوحدات الحكوميه، بيكون دايما عندها نقص إمكانيات، فأنا بطلب منك مبلغ مالى كتبرع من حضرتك، ل بنك الدم ده نجهزه، بفصايل الدم المختلفه مساعده للناس الغلابه اللى متقدرش، تشترى أكياس الدم من بنوك المستشفيات الخاصه، وأنا عملت حسبه، وقولت مش لازم يكون عندنا بنك دم كبير، فى البدايه، ممكن مع الوقت نكبره، والمبلغ المطلوب مش كبير، هو سبعين ألف جنيه بس.

إزدرت ذالك النائب حلقهُ،وفكر قليلاً.

نظرت له زينب تعلم أنه ربما يفكر فى الرفض بطريقه محترمه،فقطعت عليه التفكير قائله:بنك الدم ده مش هيبقى محسور بس على أهل البلد متنساش أن الوحده بتخدم كذا قريه جنب الزهار،وأكيد يهمك راحة أهل دايرتك،وصحتهم،وأنهم ميقفوش فى طوابير علشان ياخدوا كيس دم مُدعم من الحكومه،علشان مش معاهم تمن يشتروه من مستشفى خاصه، شوف وقتها بقى مرضى قد أيه ممكن كيس دم ينقذ حياتها، وقتها هيدعوا لحضرتك، ويقولوا مش خساره فيه أصواتنا اللى إديناها له.

تبسم النائب وقال:موافق،يا دكتوره أى حاجه تخدم أهل دايرتى أنا خدام عندهم.

تبسمت زينب بظفر قائله:أكيد طبعاً،خدام أهل دايرتك واهل بلدك اللى عشت وسطهم،بالنسبه للمبلغ هتدفعه كاش ولا بشيك،علشان لو بشيك،أكيد مش هيطلع بأسمى،ممكن تحوله على إسم طارق التقى.

عشق بين نيران الزهار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن