الثامنه والعشرون

40.4K 2.1K 219
                                    

الشعله الثامنه والعشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالوحده الصحيه.
كانت زينب بغرفة الكشف تقوم بالكشف على أحد المرضى
دخلت عليها صفاء قائله بلهفه: إلحقى يا دكتوره كان فى خناقه فى البلد بين عيلين صيع وواحد منهم فتح بطن التانى بسافوريا وجابوه الوحده ودخلوه أوضة العمليات.

ردت زينب: طيب أنا خلصت كشف عالحجه هكتب ليها العلاج، مش فى دكتور تانى فى الوحده يتابع.

ماهى الا دقائق ودخلت زينب الى غرفه العمليات، وجدت شاب بحوالى السابعه عشر من العمر ينازع الحياه يلتقط أنفاسه الأخيره، حاولت سريعاً التعامل معه هى وذالك الطبيب الآخر لكن نفذ القدر والصبى إنتهى عُمرهُ.... حزنت زينب بشده وهى تلفظ الشهاده أمامه، ثم خرجت من غرفة العمليات متأثره بصريخ تلك الأم التى فقدت ولدها، لم تتحدث زينب، من قال لذوى الفتى انه توفي كان الطبيب الآخر هو من أخبرهم ... إزداد عويل ونحيب الأم وبدأ والد الفتى بالهذيان، لكن...

دخلت زينب الى مكتبها وضعت تلك العلكه بفمها ثم قامت بمسك سماعة الهاتف الأرضى كى  تطلب الشرطه.

لكن تفاجئت بشاب  بالعشرينات من عمرهُ هجم  على باب مكتبها ودخل وأخذ منها سماعة الهاتف قائلاً بشراسه وشر:
هتعملى أيه دكتوره.

ردت زينب ببساطه رغم تأثرها: هطلب الشرطه أبلغها إن فى جريمة قتل.

رد الشاب عليها:
مفيش جريمة قتل أخويا مات موتت ربنا كل اللى مطلوب منك هو تصريح الدفن.

فهمت زينب مقصد الشاب وقالت: أنا قدامى جريمة قتل، ومعرفش غير إن القتيل كان فى خناقه، ولازم الشرطه تاخد خبر.

فتح الشاب سكين صغير قائلاً: أخويا مات موتت ربنا وده اللى هينكتب فى تصريح الدفن  يا دكتوره.

سخرت زينب منه قائله: يعنى جاى تهددنى بالسكينه اللى فى إيدك دى، طب ليه مدافعتش بها عن أخوك، يمكن  مكنش إتقتل، أنا بقول تبعد إيدك عن التليفون  وتسيبنى أكلم الشرطه تجى تحقق فى اللى حصل أهو الشرطه تجيب حق أخوك من اللى قتلهُ.

رد الشاب: حق أخويا أنا هجيبه من اللى قتلهُ.

فهمت زينب مقصده لكن إدعت عدم الفهم وقالت: إزاى، هتروح تقتله زى ما أقتل أخوك وتبقى مجزره وتار بين العليتين.

 رد الشاب بإستهجان: أنا عارف إنك مرات رفعت الزهار، بس أنا مبخافش من حد، ومش هيهمنى... إمضى التصريح يا دكتوره.

ردت زينب  بتحدى: أنا فعلاً  مرات رفعت الزهار، بس واضح إن معلوماتك عنى ناقصه، بس أنا هعرفك أنا مين بالكامل.

سَخِر منها الشاب وأشهر السكين أمام وجهها.

نظرت زينب للسكين وأظهرت له انها مرتعبه لكن هى بالحقيقه بداخلها تبتسم.
عادت زينب خطوه للخلف أوهمت الشاب أنها خافت منه، مما جعله يزهو بنفسه للحظات قبل أن يجد يدهُ التى كانت تمسك بالسلاح مُثناه خلف ظهره وسمع طقطقة عظام يده، ليس هذا  فقط بل قامت بتلقينه درساً بحِفنه من الضربات متفرقه على جسده المسجى أرضاً، لكن

عشق بين نيران الزهار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن