_____________________________________

فتحت سندس هاتفها مرة أخرى تتفقد الرسائل، تبحث عن اي رسالة حديثة من ذلك اليوسف و لكن لا جديد، على الرغم من إنها لم تتحدث معه سوى بالأمس فقط، لكنه جاء لها بأكثر الأوقات الصعبة التي تمر بها و التي تحتاج لشخص بجوارها بها بالفعل ، تفقدت الهاتف مرة أخيرة ليظهر لها اسم يوسف و بجواره علامة انه 'يكتب الأن'، ظلت منتظرة حتى ظهرت عندها الرسالة، لم تتحكم بحماسها لتفتح الرسالة على الفور تبدأ الحديث معه عن اي شيء و كل شيء ، حتى مر على بالها سؤال لتكتبه له على الفور .

_ معلش يا يوسف بس انت جبت رقمي منين؟

مرت عدة دقائق حتى كتب لها الأجابة الصادمة بالنسبة لها :

_ مش هقدر أقولك اسم الشخص اللي اداني رقمك ، بس أقدر أقولك إني معجب بيكي جدًا و من أول ما شوفتك في الكلية و السبب اللي خلاني اكلمك إننا نقدر نكون اصدقاء لفترة أكونّ فيها نفسي قبل ما أجي اتقدملك ، بس بما إنك فتحتي الموضوع دا فأنا حابب اسألك ها ايه رأيك؟

رمت الهاتف من يديها بسرعة، لم تتخيل هذا الكلام منه، فهي امرأة متزوجة و أم، تمر بفترة صعبة من زواجها لكنها ستمر بالتأكيد، لا تدري ماذا تفعل تخشى أن تجيبه فيتعلق بها زيادة و تخشى أن تتركه فتخسره، لا تدري لماذا تضعه في حسبانها فمعرفتهما معًا لم تكون بالوطيدة، لكن طريقة حديثه جعلتها منجذبة له، أهي منجذبة له حقًا أم إنها كالغريق الذي تعلق بقشة لكنها لا تعلم إن كانت تلك قشة نجاة أم قشة هلاكها.

أخذت قرارها و أمسكت بهاتفها مرة أخرى ثم كتبت له حديث تكذب به على نفسها قبل اي شخص أخر.

_ بص يا يوسف انا حياتي معقدة أكثر مما تتصور، فموضوع الحب و الجواز دا شيله من دماغك لإني مش الشخص المناسب ليك او لأي حد تاني، فأنا من رأيي خلينا اصحاب أحسن.

تحاول تسكين ألمها بجروح أخرى، جروح قد تؤدي بحياتها إلى حجيم مستعرة تقلب حياتها من منتهى السعادة إلى منتهى البؤس.

زفرت بأرتياح عندما قرأت رسالة يوسف و التي كان مضمونها.

_ براحتك يا سندس ، انا مقدر اللي إنتي قولتيه بس لازم تعرفي إني دايمًا هكون هنا علشانك.

حقًا طار قلبها عند هذه الكلمات، أغلقت الهاتف و أحتضنته لقلبه، ليخرجها من سحابتها الوردية تلك صوت صغيرها يعلن عن استيقاظه، لتشفق على نفسها فأخطاء الماضي البسيطة باتت فادحة اليوم.
_______________________

ضحك يوسف على رسالتها الأخيرة، إذًا فسندس تريد المزيد من الدلال، كلاهما يعلم أن لا يوجد صداقة بين رجل و امرأة، لكنه يعلم إنها تريد التسلية و هو كذلك فلما لا، علم مؤخرًا من أحدى الصديقات المشتركات بينهما رقمها، و بما إنه عاطل قرر الخوض في بعض المرح، خاصةً بعد علمه بزواجها برجل أكبر منها بأكثر من عشر أعوام، لكنه بالطبع سيتصنع عدم المعرفة، هي لم تخبره و بالتالي هو لن يضيع على نفسه الأستمتاع مع فتاة بجمال سندس فهي ذات بشرة بيضاء و قامة قصير يزينها حجاب رقيق و جسد ممتليء بعض الشيء، و بالنسبة له هذه المواصفات أكثر من مُرضية.

كيف تصطادين عريسًا!Where stories live. Discover now