"انت لعين وضيع ايها الحثالة"

نفض وجهه ليقول بتقطع :

"اا-اقسم أنا لم"

تجاهله وخرج من القبو

......................

"يول تعال إلى هنا"

صاح به والده لينزل مطاطا رأسه ثم وقف أمام أبيه ليمسكه من يده بعنف :

"لما سرقت؟ هل ربيتك على هذا الأمر! "

تلعثم الطفل الصغير بإجابة وقال بصوت مخنوق:

"ابي لكن"

ازدادت قبضته على يد أبنه وصاح :

"هل ذلك الفتى المصون امرك بسرقة المجوهرات!!"

نظر إليه يول وصاح بكاء :

"كنا سوف ندفع لعملية تولين"

خفف قبضته على يد ابنه وجثى لمستواه متسائلا بحدة:

"من هي؟"

اجابه يول من بين شهقاته:

"صديقة بيكهيون الجميل الصغيره لديها ورم بصدرها والطبيب اللئيم رفض أن يقوم بالعملية من دون المال"

ليكمل بارك بسخرية :

"وطلب منك أن تسرق"

هز رأسه برفض ثم ابتلع ريقه وقال مسترسلا:

"لا لم يقل لي فكرت انه يمكن أن اساعده فتولين فتاة لطيفة وهي أصغر مني أيضا"

حمحم والده بهدوء وقال :

"يعني لم يطلب منك أن تسرق؟"

أنزل رأسه وقال بخجل :

"لا ابي...انا اسف للغايه لاني سرقت من دون القول لك"

مسح وجهه بعنف ليلعن نفسه...أمر ابنه بالصعود نزل للقبو نظر اليه ليتقدم منه وما أن رأه الصغير حتى انكمش على نفسه ليقول :

"من فضلك لا تضربني لم أفعل شئ!"

انهضه من دون أن ينبس بكلمه ثم أخرجه من القبو اجلسه على الاريكه وهو بقي ينظر للأسفل بصمت...صعد بارك بعد مده لينزل وبيده علبة الإسعافات جثى ليقول الصغير :

"لا تفعل سس-سوف"

رمقه بحدة ليخرس وضع المرهم على وجنتيه التي طبعت بوضوح آثار أصابعه تكلم بتلعثم وخوف :

"انا حقا لم أطلب منه أن يسرق لم أفكر ولو للحظه باستغلاله"

ليكمل بدموع غزيره وشهقات متتاليه :

"كنت سوف ارهن المقهى الخاص بنا لدفع للعملية للفتاة مريضة"

"توقف عن بكاءك اللعين فهو يستفزني"

قالها بحده وغضب تنهد ليكمل ببرودة مثل الجليد :

"سوف تقضي الليلية هنا لأن الوقت تأخر"

colonel / الكولونيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن