47- سبعة وأربعون

Comenzar desde el principio
                                    

"أنت عيل رخم، عشان أنا ما لحقتش أشتري فستان!"

حركت لُبنى عينيها نحو بلقيس بغيظ فابتلعت الأخرى لعابها وحمحمت "خلاص هلبس أي فستان."

"غوري من وشي أنتِ كمان،" صرخت فهرولت بلقيس بعيدًا في حين أكملت لبنى صراخها على قيس "وأختك الكبيرة أماني نتصل بيها نقولها دلوقتي كتب كتاب أخوكِ بكرة؟ ده أنت مجرم! أنا مش عارفة أعمل فيك إيه! ربنا ينتقم منك يا شيخ!"

قلب قيس عينيه وأكمل مراسلته مع ليلى وبدأ بالنقر [أنا مش مصدق إننا هنتجوز بكرة خلاص.]

"طبعًا ما تلاقي الحلوة بتاعتك هي اللي قالتلك تعمل كدا،" صاحت أمه من جديد وهي قد نجحت أخيرًا باستفزازه فألقى بهاتفه على السرير ونهض يفتح الباب بوجهٍ ممتعض

"الحلوة بتاعتي دي اتصلت بيكِ خمس مرات من أربعة أيام عشان كانت عايزة تطلب منك تنزلي معاها تنقيلها فستان عشان عجبها ذوقك، بس لُبنى هانم هترد عليها ليه؟"

صكت والدته على فكها وابتلعت لعابها "أنا افتكرتها بتتصل عشان تطلب مني إنها ترجع لك! فما رضيتش أرد عليها."

اعتلت الصدمة وجه قيس وشبك ذراعيه أمام صدره "ولو كانت بتتصل عشان كدا فعلًا ما كنتيش هتردي عليها رغم إنك عارفة إني عايزها وبحبها؟ هو أنا مش فارق معاكِ للدرجة دي؟"

صمتت فابتسم ابتسامة ساخرة ورمقها بإزدراء "أنا مش عارف أقولك إيه! عمومًا تيجي بكرة ما تجيش براحتك، أنا هكتب كتابي عليها بكرة يعني هكتب كتابي عليها بكرة، وبعدين ما تتحمقيش كدا ده كتب كتاب لسه مش فرح."

"والفرح إمتى؟"

"الأسبوع الجاي،" أجاب فتجهمت ملامح أمه أكثر وجحظت عينيها وهي تصك على فكيها بغيظ ثم صرخت في وجهه

"أنت ماكنتش ناوي تقولي على الفرح كمان؟ طب والمعازيم مين يعزمهم! طنطك جوجو لو عرفت إنك هتتجوز كمان أسبوع وهي ماتعرفش هتزعل!"

"قولي لطنطي جوجو إن كل حاجة جات فجأة، سهلة أهي! وبعدين جوجو إيه؟ دي اسمها (جمالات)!"

"ما تلم نفسك يا ولد وتتكلم على طنط جوجو عدل!"

"يا ماما جوجو إيه يا ماما! طنط جمالات دي تاريخ صلاحيتها انتهى من أيام هوجة عرابي!"

"قصره، الفرح ده يتأجل يا كدا يا مش حاضرالك فرح،" شبكت يديها أمام خصرها ورمقته بتحدي لكن الصدمة شلت رأسها عندما سخر "ما تجيش، لا أنتِ ولا طنطي جوجو ولا سوسو ولا دودي، أنا حجزت القاعة والشقة جاهزة على الفرش وهتتفرش كمان يومين."

ثم تركها وترجل لغرفته وأغلق الباب خلفه ليضعها أمام الأمر الواقع، ثم التقط هاتفه واتصل بليلى، وفور ما أجابت كان قد ابتسم وتمتم "معلش يا حبيبتي كنت في الحمام."

سمع ردها ثم ألقى بجسده على السرير وهمس لها "بكرة هتبقي حرم قيس سالم المرشدي، مش هتصدقي أنا مبسوط قد إيه."

أربعة في واحدDonde viven las historias. Descúbrelo ahora