الفَصْل الثَامن: غَير المُعتَاد.

12 3 0
                                    

تنفست الصعداء بينما أبتسم بهدوء. أنهيت روتيني المعتاد و أرتديت بنطالاً ثلجي واسع. و كونڤرس أسود، و تيشيرت أبيض طويل و عليه سويت شيرت كُحلي فِضفاض. تركت شعري منسدل و وضعت بعضٍ من العطر. أخذت هاتفي و سماعات الأذن خاصتي و نزلت ألقيت التحيه علي والدتي و أبي.

كان وقت الغداء، أحب الاستيقاظ في وقتٍ متأخر.
لذا تناولت الطعام و ذهبت في طريقي للمكتبة فوراً.

دَلفتُ للمكتبه و ألقيت التحيه علي العم توني الذي كان يبدو أكثر إشراقاً و مبتسماً!

"ماذا هُناك؟ هاه؟" سألتُ بفضول و خبث ليصفع رأسي بكتابٍ ما و ضحك و بادلته وأنا اتألم.

وأردف هو : "توقفي عن العَبث، إنه فقط عرفتُ اليوم أيضاً من شقيقه الشاب الذي قلتُ لكِ عَليهِ، أتتذكرين؟ لقد قالت إنه يصبح بخير مع الوقت حقاً و فرصه إستيقاظه تزيد يوماً عن الآخر!"

" قلتُ لكَ مسبقاً بأنه سوف يعود! سوف يفعلها. لا تقلق" قلتها لنبتسم سوياً.
و قال العم توني : " أنا اؤمن به ".

أبتسمت له و دخل زبوناً ما للمكتبة لذا تركتهم وذهبت لمقعدي و أخذت كتاباً لقراءته.

بعض الوقت و شعرتُ بأني أريد فِعل شيئاً جديداً. لذا أغلقت الكتاب، كنت قد أنهيته. و ودعت العم توني و غادرت المكتبة.

ذهبت لحديقة قريبه من هنا. وجدت بائع مُثلجات لذا فقط ذهبت إليه و إشتريت مُثلجات لي بالفانيليا.

أخذتها و ذهبت لأجلس على أحد المقاعد بالحديقة بينما أسمع بعض الأغاني. وجدت شيئاً ما يمسك بقدمي. لأنظر للأسفل، وجدت ألطف فتاة علي الإطلاق تمسك بقدمي. إلهي أحب الأطفال.

"اوو، ما إسمك، يا أميره؟" قلت بينما جلست على ركبتاي لأكون أمامها مباشرةً.
" إيرلا" قالتها بينما تعبث بفستانها الأزرق القصير. قوست شفتاي لأنها لطيفه بحق، أريد أن أأكلها من كم اللطافة.

"أتريدين مُثلجات؟" قلت بينما أعرض عليها مثلجاتي. نظرت لي ثم للمثلجات و أخذتها بعد تردد. أبتسمت لها.
"هل أنتِ، أميره؟" سألت هي.

"ماذا تعتقدين أنتِ؟ هل أنا أميرة؟" قلت بينما أبتسم بتوسع.
"أعتقد إنكِ أميره. ما إسمك؟" قالتها و لعقت المثلجات و أبتسمت لي. اغغ إلهي أنها حقاً لطيفه!!

"أنا أسمي هاڤين" أردفت بها لتصمت هي قليلاً ثم نظرت لي
وأردفت قائله : "هل يمكننا أن نصبح أصدقاء؟". حسناً أنا علي وشك البكاء بسبب كتله اللطافة تلك التي أمامي.

اومئت سريعاً و قلت :" بالطبح، إيرلا!.. وإذاً قُلي لي، أين والدتك أو والدك؟ أأنتِ تائهه؟ ". نظرت هي حولها باحثه عنهم. إلهي أعتقد إنها تائهه.

"حسناً، إيرلا. سوف يجدك أحدهم أنا معك! " قلتها لأسمع صوت ينادي ب 'إيرلا'. نظرت لمصدر الصوت لأجد إمرأة تركض بإتجاهنا. هذه والدتها، أشكر الرب. ركضت لنا و عانقت طفلتها.

فصلت هي العناق و نظرت لي شاكره و ممتنه و قالت : "شكراً لكِ حقاً". أبتسمت لها و أردفت قائله :" لا داعي للشكر!! و أيضاً إيرلا لطيفه جداً. يحفظها لكِ الرب". نظرت ل إيرلا المبتسمه بجانبها وتنظر لنا بينما تلعق المثلجات.

"أمي، هذه هاڤين. إنها صديقتي الجديده!" قالتها إيرلا لتنظر لها والدتها و تضحك
و قالت : "اوه، حقاً؟ ". ضحكت معها و أومئت برأسي.

أكملت والدتها و قالت :" شكراً لكِ مجدداً. وعلى المثلجات أيضاً. أراكِ بِالجوار. هيا لنغادر إيرلا" أمسكت يد إيرلا.

"لا إنتظري، أيمكنني أخذ رقم هاتفك لأحدثك أينما شئت؟ " قالتها إيرلا لأبتسم لها و قلت :"بالطبع، أيتها الأميرة! ".
كتبت رقمي على ورقه وأعطيتها لها.

أبتسمت لي و بينما تغادر مع والدتها التفتت و لوحت لي بيدها الصغيره. لوحت لها أيضاً و قلت"وداعاً ".

هذا الطف موقف تعرضت له علي الإطلاق! سوف أتذكرها دائماً.

قليلاً ثم عُدتُ للمنزل. تناولت العشاء مع عائلتي و تناقشت معهم بمختلف الأمور. أستمعت لبعض قصصهم عندما كانوا شباباً و أطفال. وكيف تقابلوا! و تحدثوا عن ذكريات قديمه لِي مضحكه.

وكيف كنت عندما كنتُ صغيره. هذه المحادثه أعادت لي ذكريات كنت قد نسيتها بالفعل إنها حدثت! أحب ذاك الوقت عندما يبدأ الحديث بجمله 'أتتذكر عندما..' و يتذكرون تلك المواقف المحبه للقلب الدافئة من الماضي.

كانت الساعة الثانية عشر صباحاً منتصف الليل. ذهب والداي للنوم. وأنا جلست علي الأريكه أشاهد الجزء الأخير من فيلم هاري بوتر. كان علي إحدي القنوات التليفزيونيه. أنا حقاً مهوسه بهذا الفيلم.

كنت نائمه علي الأريكه أُشاهده و الغطاء علي جسدي. شعرت بجفون عيني تثقل والنعاس يغلب على. لم أستطع مقاومة ذلك و نمت بثبات.

أسيقظت بذاك المكان وكالعاده على الرمال أمام الشاطئ. كان ليلاً. وقفت وقبل أن أبحث عن ذاك الغريب، رأيته يجلس أمام الشاطئ و يضم قدمه لصدره. ذهبت إليه مباشرةً و جلست بجواره.

نظرت له بعد بِضع ثواني، كانت ملامحه ليست مثل العاده مبتسم. كان مُستغرق بالتفكير. شيئاً ما يزعجه أو هو حزين.

"هيي، هل أنتَ بخير؟" أردفت بها متفحصه حاله.

"أتريدين الكذب أم الحقيقه؟" نظر لى أخيراً بينما هو يقولها.
"ما نوع السؤال هذا؟" قلت بينما أبتسم له بعدم فهم. شعرت بإنه حقاً ليس الوقت المناسب للمزاح لذا فقد جلست بجانبه.

"أنا لست بخير. وما أريده الأن فقط أن تظلي جالسه بجواري بدون أن نقول شئ. شعور بأن أحداً بجانبك وذلك الصمت مريح. هذا ما أريده الأن. أتريدين مُساعدتي؟ " قالها ونظرت لعينه.

بدون تردد عانقته لبضع ثواني ثم فصلت العناق و قلت : " نعم أريد المساعده "، أبتسمت له.. بادلني هو ولكن بملامح عَابِسه قليلاً. ثم جلسنا فقط بجوار بعضنا بصمت.
...

يتبع..♡

In My Dreams || H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن