الفَصْل السَابع: لن أدعكِ تَسقُطي.

14 3 0
                                    

Thinking I don't ever listen, but I do
I know sometimes I get confusing
You might be lost but I ain't be losing you.<3
..................................♡.........................

خائفه من فكره إني قد أزعجته بحديثي الطويل عن حياتي!!

" تباً، لقد تحدثت كثيراً، أنا أسفه حقاً. بالتأكيد أنتَ شعرت بالملل و تمنيت لو إنك لم تسئلني عن--" لم أكمل حديثي حتي وضع هو أصبع السبابة علي فمي ليجعلني أصمت. كنت أتحدث سريعاً.

"اهدئي يا إلهي. لا لم أشعر بالملل أو بالندم علي سؤالي. أحببت أن أعرف قصتك وحقاً كنت أستمع. لذا لا تقلقي. " قالها هو ليهدئني و مازال أصبعه علي فمي وأنا فقط أنظر له بأعين متسعه قليلاً.

نظر هو في عيني لبضع ثواني وكأنه ينظر لروحي ليس عيني! ثم نظر ليده و أصبعه الذي مازال هناك علي فمي و زاله مسرعاً رادفاً بـــِ : "أسف".
نظفت حلقي و من ثم أردفت :" لا بأس ".

أردف هو بعد بضع ثواني بهدوء :" أنتِ لستِ متذمره أو ممله أو كثيره الكلام. فقط أردت توضيح هذا. أرجوكِ لا تشعري بذلك، أشعر وكأني عاجز عن تغيير تلك الفكره من عقلك أو محيها تماماً وهذا يشعرني بالضيق!"

" لم يهتم أحداً من قبل بأن يمحي تلك الفكره عني! شكراً لكَ. و بشأن بكائي. أردت أن أقول أنها الطريقه الوحيده التي أعبر بها عن ما في داخلي. و تشعرني بالراحه حقاً. و بجانب ذلك الموسيقي. لا أريدك أن تعتقد إني كثيره البكاء. إنه فقط ما جعلني أشعر بخير. تفهمني؟" قُلتُ بينما أحرك يدي في الهواء ب عشوائيه محاوله شرح ما أريد أن أقوله.

" نعم أتفهمك. " قالها وهو يبتسم. شعرت براحه لسماع ذلك. بادلته بإبتسامه بتوسع أكثر.. و حل الصمت بيننا.

أصبحت السماء أكثر ظلاماً. ظهرت النجوم و ظهر القمر. " أتريدين رؤيه شيئاً مذهلاً؟" قالها ذاك الغريب بحماس. وأنا اومئت بسرعة. ليأخذ بيدي و أصبح يركض وأنا أركض بجانبه بينما هو يمسك بيدي.

أخذني لقارب صغير بجانب البحيره. وبدأ بفك الرباط الخاص به. "لا تقول بأنك سوف تجعلني أركب هذا؟؟" قلت بنبره مرعوبه.
"نعم. وإذا؟ " سأل بحاجب معقود بينما يفك الرباط.

"أنا لدي فوبيا من عمق البحيرات و الأنهار والبحر." قلت بينما أنظر لمياه البحيره برعب.
ضحك هو ببساطه و إنتهى من فك الرباط. و أقترب مني.

أمسك بيداي الأثنان بين خاصته. ونظر بعيني.
" تثقين بي؟" أردفها بينما أنا أنظر له ثم للبحيره ثم له مجدداً. اومئت برأسي ليبتسم هو و قال :" جيد. لذا فقط ثقي بي و أصعدي للقارب.". نظرت له بدون جواب وهو أخذ يدي وتحركت أنا معه بتردد.

جلسنا بداخل القارب و بدأ هو بالتجديف. تمسكت بالقارب خائفه. وجميع الأفكار السيئه أنفجرت بعقلي.

"ماذا إذا إنقلب القارب؟" قلت وعلامات القلق علي وجهي.
"أعرف السباحه لذا سوف أنقذك " قالها بثبات بينما يجدف.

"وماذا إذا لم تراني والماء مظلمه؟" قلت مجدداً لينظر هو لي بابتسامه مانعاً نفسه من الضحك علىٰ. وأردف : "سوف أعود للأسفل بمصباح وأجدك لا تقلقي".
"وماذا إذا هناك تمساح؟ " سألت ليغير هو ملامحه لقلق.

"إذاً سوف نموت! سوف يأكلنا أحياء! " قالها وأنا ذعرت أكثر. ليضحك هو بقوه علي ملامح وجهي. نظرت له لبعض الوقت بحاجب معقود ثم ضحكت بسبب لم أمنع نفسي لرؤيته يضحك هكذا. فجأه تحرك القارب بقوة قليلاً وذعرت مجدداً وأطلقت صرخه.

مسك هو يدي و جعلني أنظر له : "لن أدعك تسقطي. أنا هنا لا تخافي" قالها و بدأت بالهدوء مجدداً وترك يدي.

"أنظري حولك" أردف بها ونظرت أنا حولي.
كان أجمل شئ رأته عيناي! نحن بمنتصف البحيره و حولنا ورود كثيره بيضاء علي وجه المياه. مع أشياء مضيئه باللون الأزرق أسفل المياه كالنجوم.

نسيت كل خوفي وكل شئ. فقط بدأت بتأمل كل المكان من حولي. كان الأمر أكثر من خيالي! مذهل!
" إنه أجمل شئ رأيته في حياتي!" قلت مذهوله بالمنظر أمامي. لينظر لي هو مطولاً و يقول : "أجل، أجمل شئ". نظرت له و أبتسمت بخجل.

جدف هو مجدداً لنعود. وعندما عُدنا، نظرت له و قلت : " بكل مره أريد أن اسئلك شيئاً أعود للواقع مجدداً ولا أستطيع!!".. لينظر هو لي و يقول :"إذاً إسئلي وما شئتي سريعاً لأنه حقاً قاربتي علي العوده".

"تباً، حسناً. كيف جئت لهنا؟ أعني هل أنتَ بشري مثلي؟ أم إنك تحلم بي أيضاً. أم إنك فقط-- من خيالي؟. حقاً ما أنتَ؟ " نظرت لعينه بعمق باحثه عن حقيقه الشخص الذي أمامي.

ضحك هو و أردف قائلاً : " إنّني شخصاً عالِقٌ بين محاولة أن أعيش حياتي .. و بين محاولة الهروب منها ! ."
نظرت له بحيره مُطلقه. جملته تلك جعلتني أتسائل أكثر. لم تحل شئ من غموضه. بل زادته غموضاً!!
شعرت بأن هناك شيئاً كبيراً وراء هذه الجمله العميقه. شعرت بشخص ملئ بالمشاعر و المعافره بداخله.

كدت أن أتحدث ولكن بدأت رؤيتي تصبح أقل دليلاً علي إني أعود مجدداً. أبتسمت له بإمتنان و قلت
: " شكراً لكَ أيها الغريب. أتطلع لمعرفتك أكثر. أراكَ قريباً".

" أراكِ قريباً " أبتسم لي و ظهرت تلك الغمازة علي وجنتيه، وكان هذا أخر شئ رأيته قبل أن أفتح عيني بغرفتي.
...

يتبع..♡

In My Dreams || H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن