الرجوع (مستوحاه من قصه حقيقيه)

الفصل الحادي عشر

اخبار القمامير ايه بحبكم يا احلي قمامير  ❤🤍
                        ........................................
ها قد حل صباح الجمعه بدا الجميع في الاستيقاظ بدا الجميع في الاستعداد حتي يجتمعوا في شقه محمود فهو يمتلك الشقه الاوسع حتي تكفيهم جميعهم في منزل سليمان كان جميعهم يتناولون الافطار فقال وليد:انتوا هتتجمعوا امتي
ورده:نخلص فطار ونوضب الشقه ونطلع عشان نلحق اليوم من اوله
غفران:انا حاسه انه هيبقي يوم مميز اوي
ورده:معاكي حق
كانت عهد تجلس معهم بصمت فهي كانت شارده بذلك الحلم الذي جائها امس فقد كان بالحلم تلك المراه التي جائتها في صغرها وحينما راتها عهد هرولت لها سريعا واردفت:قوليلي بالله عليكي انا بقيت كويسه صح
ابتسمت لها المراه ولم ترد عليها
فقالت عهد بدموع:طمنيني بالله عليكي انا لسه خايفه حاسه اني لسه ربنا مش راضي عني هو انا لسه وحشه
قالت المراه ومازالت الابتسامه علي وجهها:استمري يا عهد خليكي علي طريق ربنا اثبتي ..ثم اختفت فجاه فظلت عهد تلتف حولها وتردف ياعلي صوت:انا خايفه طمنيني بالله عليكي هثبت بس قوليلي انا بعمل صح ولا غلط
ولكنها لم تجد المراه ايضا فظلت تبكي وتدعي تقول:يارب يارب سامحني واغفرلي يارب
بينما كانت عهد شارده بذلك الحلم خرجت من شرودها علي صوت والدتها قائله:هاا بتقولي حاجه يا ماما
ورده:ورده:مالك يا عهد سرحانه في ايه
عهد:لا ابدا انا بس مرهقه لاني نمت متاخر
سليمان:انتي متاكده يا عهد
عهد بابتسامه باهته:ايوه يابابا متخفش
غفران:طب يلا نطلع عشان هنتاخر
ورده:يلا
بالفعل صعدوا لشقه محمود وجدوا الجميع مجتمع فقال سليمان:متجمعين عند النبي يا جماعه
قال محمود:ادخلوا يا جماعه اتفضلوا
جلس الجميع قليلا يتحدثوا ويتسامروا فقالت شروق احنا فضينا الصاله خالص عشان نقعد كويس وكمان ظبط المطبخ عشان نعرف نتحرك براحتنا
سميحه:يبقي يلا نبدا بقي في تحضير الاكل
ورده:يلا
بالفعل توجهت السيدات لتحضير الطعام بينما الرجال في الخارج فقال عبد الله:ايه رايك يا عمي تنافسني شطرنج
سليمان:لا يا عبده متخفش انا اغلبك
عبد الله:خلاص نشوف
تواب:متتهورش يا عبده بدل ما يبقي شكلك وحش
عبد الله:بس يا زفت
تواب:انت حر
وبالفعل بدا سليمان وعبد الله باللعب وانتهي الدور بخساره عبد الله فانفجر تواب بالضحك واردف قائلا: شوف ربنا يا اخي قولتلك اقعد ساكت احسن لك
عبد الله:احم خلاص بقي
سليمان بضحك: يا واد متخلقش اللي يغلبني
محمود:طب استني بقي اما العب انا معاك دور
تواب:ايوه بقي بابا يا جامد
محمود:اتفرج علي ابوك واتعلم
تواب:كلي تركيز معاك يا حاج
وبعد ان انتهي الدور بخساره محمود ايضا ظل سليمان يضحك بشده وقال:يا محمود يا خويا امتي هتصدق انك مش هتغلبني في الشطرنج ده لعبتي الشطرنج ده
محمود:طب خلاص بقي يا سليمان مش قدام العيال
تواب:ايه يا حاج ما خلاص شوفنا كل حاجه مفيش داعي
محمود:اخرس يا زفت انا بس مكنتش مركز
عبد الله بضحك: مكنتش مركز برضو يا عمي
محمود:طب اخرسوا بقي خلاص انا خسرت
ضحك الجميع عليه وظلوا  يحاولوا هزيمه سليمان ولكن ايضا لا جدوي.........
بينما في المطبخ كانت السيدات يضحكن علي شي قد قالته غفران
ورده:يخيبك يا غفران يابنتي
سميحه:ده انتي بت غلباويه والله
غفران بغرور:كل الشكر
نظرت شروق لعهد فوجدتها شارده للغايه فتوجهت لها واردفت قائله:عهد حبيبتي انتي كويسه
عهد بابتسامه باهته:اه يا طنط شروق الحمد لله
شروق:عهد حبيبتي لو فيكي حاجه احكيلي
عهد:متخفيش والله انا كويسه منمتش كويس بس
شروق:ماشي يا حبيبتي لو عوزتي حاجه انا موجوده دايما
عهد بحب:حاضر والله
كانت سميحه تركز عليهم وبعد ان ابتعدت شروق توجهت سميحه لها فسالتها قائله:في ايه يا شروق بتتكلمي انتي وعهد بشويش كده ليه
شروق:لا ابدا انا بس لقيتها سرحانه فخفت يكون فيها حاجه
سميحه:وقالتلك فيها ايه؟
شروق:لا بتقولي مرهقه شويه
سميحه:خلاص ماشي وبعد ان توجهت لتكمله الطعام اردفت في نفسها:انا متاكده انك فيكي حاجه يا عهد بس مش عارفه ليه مخبيه ربنا يريح قلبك يا بنتي انا مش عارفه ليه قلبي وجعني عليكي
وبعد بعض المحادثات بينهم حاولت عهد بها الانضمام في المزاح حتي لا تثير الشك قالت بمزاح:علي فكره بقالنا كتير بنحضر في الاكل انا تعبت
غفران:اه وانا احنا مش بنعمل وليمه والله
سميحه:بس يابت انتي وهي بطلوا كسل خلينا نخلص مفضلش غير حاجه بسيطه اصلا
عهد:طب يلا نشهل عشان ننجز ونقعد معاهم شويه
شروق:تمام يلا...وبالفعل بعد ان انتهوا من تجهيز الطعام توجهوا للخارج فوجدوا تواب يصرخ بمزاح انه خسر جوله الشطرنح بينما سليمان يضحك بشده فقالت شروق:ايه يا جماعه بتضحكوا ليه ضحكونا معاكم
محمود:ابدا اصل تواب اتحدي عمه انه يخسره في الشطرنج بس خسر كالعاده
تواب باحراج: طب ما تقولش خسرت انا مرضتش احرج عمي واكسبه لكن لو عايز هكسبه والله
عبد الله بضحك:لا كداب يا مرات عمي معرفش ولا مره يكسب
تواب:يا اخي ده ربنا بيستر وانت بتفضح
عبد الله:اصل لازم يعرفوا الحقيقه يا معلم
ورده:اوعي يا واد يا تواب هكسبلك انا ولا تزعل
تواب:ايوه بقي هو ده الكلام ونشوف بقي مين اللي هيكسب
سليمان:انا طبعا
ورده:طب يلا يا حاج نبدا
سليمان:يلا
وبالفعل بداوا بالمبارزه وبعد بعض الوقت جلس الجميع يضحك بشده بسبب خساره سليمان لاول مره
اردف محمود بضحك: خسرت اخيرا يا سليمان شوفت بقي ان كل قوي في الاقوي منه
سليمان بحرج:احم لا ابدا انا بس مرضتش احرجها قدامكوا
ورده:يا حاج قول الحقيقه ده انت عارفني متعوده اغلبك في الشطرنج
عبد الله بمزاح:مكنش يومك يا عمي يا خساره
تواب:جدعه يا مرات عمي نصفتني روحي الهي يسترك
سليمان:بس ياجزمه منك ليه اسكتوا شويه
سميحه:معلشي ياخويا حصل خير تعيش وتاخد غيرها 
سليمان:حتي انتي يا سميحه ده انا كنت بدافع عنك قدام ابويا
سميحه بضحك: معلشي بقي مش هقدر ما اضحكش
عندما نظر سليمان لهم وجدهم يضحكون فشاركهم الضحك ايضا ثم اردف بين ضحكاته: والله فعلا غريبه عماله اكسبكوا في الاخر اخسر من مراتي
ورده:انت ناسي ان ابويا اللي معلمني ولا ايه يا سليمان
سليمان:لا طبعا ده الحاج ده كان بيغلبني من بدايه البدايه
ورده:اهو هو اللي معلمني بقي
تواب:طب ما تخليه يعلمني انا كمان
سليمان:خلاص بعد كده لما نروح ابقي تعالي معانا
تواب:اشطات
شاهندا:انا جعانه
عبد الله:وانا
سميحه:خلاص يلا نحضر السفره نتغدي وبعدين نكمل
شروق:يلا بينا..وبالفعل توجهوا لتحضير الطعام ولكن عهد لم تذهب معهم فهي كانت تريد الجلوس قليلا ولم يعترض احد علي ذلك فجلست تنظر للرجال وهم يتحدثوا في امور السياسه ولكن لم يشاركهم تواب لكرهه في التحدث بتلك الامور فجلس يستمع لهم فقط وكان يجلس بالمقعد المجاور لمقعد عهد فشرد قليلا لكنه التفت لعهد عندما كانت تحادثه ولكن لم تنظر له وكانها تحادث نفسها لا هو فاردفت:هو ربنا غفور صح؟
تواب باستغراب وعدم فهم اهي تحدثه ام لا ولكنه اخفض نظره ثم فعل مثلها وتحدث معها وكلاهما ينظر لمكان مختلف فاردف:اكيد بيغفر انه الغفور الرحيم
فاكملت بشرود:بس هو شديد العقاب
تواب باستغراب لكلامها:هو اه شديد العقاب بس ربنا احن من انه يعاقب انسان وكمان بعد ما تاب
عهد ببعض الدموع التي ظهرت بعينها ولكن تواب لم يعلم بسبب عدم نظره لها:تفتكر هيسامحني
تواب:انتي ليه بتقولي كده وهيسامحك علي ايه اصلا بس طالما توبتي اكيد هيسامحك
عهد وقد نظرت له فجاه وكانها لم تكن تدري انها تحادثه هو فاردفت بارتباك:ها لا لا ابدا انا بس بقول لان اي انسان بيغلط عادي يعني
تواب:ده صح فعلا مفيش حد كامل
عهد:عن اذنك هروح اساعدهم
تواب:اتفضلي.....وبعد ان غادرت عهد ظل ينظر لمكان جلوسها واردف في نفسه:يا تري فيكي ايه يابنت عمي وليه الحزن باين في صوتك كده وازاي محدش من اهلنا واخد باله ولكنه لم يدري ان هناك من لاحظ ولكن عهد لم تعطي لهم الفرصه بالاستفسار.....
توجهت عهد للمطبخ حتي تساعدهم وكانت شارده للغايه بكلام تواب لها فهل حقا قد يغفر الله لها ام ماذا
قاموا بتجهيز الطعام علي الطاوله ومن ثم جلسوا جميعهم حولها فبداوا يتناولون مدح الرجال في الطعام
قال عبد الله:تسلم ايدكم بجد الاكل فظيع
قالت ورده:الف هنا
بينما كان تواب ينظر لعهد فوجدها تقلب في طعامها دون شهيه فاصبح يركز معها بشده
كانت ايضا سميحه تجلس بجوار عهد وتنظر لها فوكزتها من تحت الطاوله فنظرت لها عهد باستفهام :نعم يا عمتو
سميحه بخفوت:عهد لينا قاعده لاني مش مرتاحه انتي شكلك قلقني النهارده خالص
عهد باستسلام فهي تعلم ان عمتها لن تتركها ما دام اصرت:حاضر يا عمتو باذن الله
وبعد ان انتهوا من تناول الطعام جلسوا جميعهم علي المقاعد واحضروا صندوق وضعوا به عده اوراق فقالت غفران:احنا كتبنا في الورق اسئله وطلبات معينه وكل واحد هياخد ورقه عشوائيه ويقول فيها ايه
وافق الجميع فبدا سليمان واخذ احدي الاوراق فتحها وجد بها سؤال اكتر صفه بتكرها في الانسان فرد سليمان وهو ينظر لعهد قائلا:الكدب او حد يخبي حاجه
انتبه الجميع لنظراته لعهد وارتبكت عهد بشده ولكن سميحه حاولت تغير الموضوع من اجل عهد وبعدها جاء الدور علي تواب فوجد مكتوب اكتر حاجه عملتها وخايف تعترف بيها
ضحك تواب بشده وهو ينظر لعهد دون ان يثير الشك وهو يتذكر ما فعله معها
فسالته شروق باستغراب:بتضحك علي ايه يا واد يا تواب
تواب بضحك: لا ابدا بس اقتكرت حاجه عملتها في واحد صاحبي
عبد الله:احكي
تواب:لا ابدا كان مقلب وهو ميعرفش  لغايه دلوقتي اني السبب وخلاص كده عشان مش هعرف احكي اكتر
وجاء الدور علي عبد الله وكان سؤاله صارح للشخص الذي بجوارك بحبك له وللصدفه كانت شاهندا هي من بجانبه فنظر لها عبد الله بحب فنظرت له شاهندا بترجي الا يتكلم ولكنه لم يبالي لها ثم اردف بحب خالص:انا بحبك يا احلي زوجه في حياتي بجد انتي هبه من الله ليا ربنا يديمك ليا يارب
نظرت له شاهندا بحب وخجل ايضا بسبب تركيز الجميع عليهم
تواب:يا سيدي علي الحب ده الحب ولع في الدرا
عبد الله:اخرس يا حيوان
سليمان:طب راعي ان ابوها قاعد حتي
وليد:او اخوها ياعم
عبد الله:ليه يعني دي مراتي وعمري ما اتكسف اوضح حبي ليها قدام اي حد
وليد:ربنا يحفظكوا لبعض يارب
قالت شاهندا باحراج:احم طب كملوا يلا اللعبه
تواب:تمام كان الدور علي غفران فوجدت انه في ورقتها مكتوب ايه اللي نفسك فيه فاردفت:ان حد يفهمني صح
فقالت سميحه:ازاي يعني ما احنا فاهمينك كويس يا غفران
غفران:لا يفهمني لما اكون زعلانه او لما اكون مضايقه حد ابص في عينه يفهم انا مالي
نظرت لها عهد ثم قالت:ربنا يا غفران هو اكتر حد يفهمك
شروق:بتتكلمي صح يا عهد
غفران:يا طنط بقي قصدي بني ادم هي ست الشيخه عهد لازم تحسسني اني بعيده عن ربنا
وهنا كانت القشه التي قسمت ظهر البعير فنظرت لها عهد بحزن  وغضب ايضا ثم اردفت وقد بدات الدموع تترقرق في عيونها:لا يا غفران مش ست الشيخه ولا حاجه انا بس بعرفك علي ربنا اللي كل ما اتكلم معاكي بتتريقي عليا وانتي عارفه اني بضايق من كده بس برضو ولا بيهمك وبعدين ازاي بتطلبي حاجه انتي مش بتديها لغيرك انتي عمرك فهمتيني انت بس اللي بتعمليه انك تجرحي فيا علي طول بس انا بسكت وبستحمل ومش ببين اني مضايقه بس دلوقتي خلاص بقي استكفيت وسكتت قليلا وبدات الدموع تاخذ مجراها علي خدها فقلقت عليها سميحه يشده فتوجهت لها وامسكتها من يدها وقالت:عهد انتي فيكي ايه متقلقنيش عليكي
نظرت عهد للارض بسكوت فتره ثم نظرت لها قليلا وقالت بعد ان نهضت:عارفه انا مالي يا عمتو هقولك انا مالي طالما عايزه تعرفي انا تعبانه انا بقيت مدمره من جوا وبحاول علي قد ما اقدر ما ابينش بس انا استكفيت معتش قادره ثم صرخت فجاه قائله:معتش قادددررره تععععبت حرااام ليه دايما بيحصل معايا كدده
نهض الجميع قلقين عليها فقالت ورده:عهد حبيبتي فيكي ايه
عهد بصراخ ودموع لا تستطيع ايقافها:فيا اني تعبت منكوا كلكوا محدش بيفهمني خالص كلكوا متوقعين اني كويسه بس انا عمري ما كنت كويسه من وانا صغيره وانا بحاول افهمكوا اني محتجالكوا بس محدش فهمني من وانا صغيره حتي اليوم اللي انهارت فيه وانتوا فاكرني نسيت بس لاا انا منستشش عشاان مش قااادره انسيي
شهقت ورده بخوف:عهد حبيبتي انا
نظرت لها عهد بالم وقالت:انتي ايه يا ماما ها انتي ايييه انتي عمرك ما فهمتيني عمرك ما سالتيني انا كويسه ولا لا انتي بس بداتي تسالي لما لقيتي ان الزعل بدا يظهر عليا بس كنتي فيين قبل كده كنتي فين من صغري وانا كل يوم بنام معييطه هااا انتي بس فاكره ان واجبك كأم هو البيت والاكل لكن عمرك ما جيتي طبطبتي عليا وقولتيلي مالك يا عهد احكيلي فيكي ايه بس عارفه انا يأست انك تفهميني في يوم خلااص معدش ليه فايده
سال سليمان بحزن واستفهام:انتي انهرتي قبل كده يا عهد
عهد بسخريه والم:ايه ده انت متعرفش اه انهارت وكنت جبت اخري زي النهارده كده واغمي عليا بس بعد ما فوقت بينتلهم اني بقيت عادي لكن كان نفسي حد يخدني في حضنه ويقولي متكتميش يا عهد عيطي وفضفضي لكن محدش عمل كده حتي انت يا بابا انا برضو اتالمت منك اوي عمرك ما سالت نفسيتي عامله ايه عمرك ما جتلي وقولتلي منفسكيش تحكي معايا في حاجه يا عهد كنت بزعل اوي لما بلاقي اصحابي بيقولوا قدامي بابا فضل قاعد معايا وكنت بشتكيله من حاجه وبقول ليه بابا مش معايا كده بس خلاص شكلي اتعودت
انهارت عهد في البكاء فقامت سميحه باحتضانها بشده وقالت ببكاء عليها:اهدي يا عهد اهدي يا حبيبتي عشان خاطري
اردفت عهد ببكاء:انا تعبانه اوي يا عمتو محدش فاهمني
سميحه:انا فهماكي يا قلبي والله فهماكي
ابتعدت عهد عنها ونظرت لها بشكر ثم وجهت نظرها لوليد فاردفت بسخريه:اوووه الاستاذ وليد سلطان زمانه اللي عمره ما فكر غير في نفسه واللي عمري ما لجات ليه الا وبهدلني ثم اقتربت منه وكان وليد ينظر لها بالم فاردفت:ليه عمرك ما كنت سند ليا يا وليد ليه عمري ما لجاتلك الا وصدتني كان نفسي تحتويني كاخ انا بجد مجروحه منك اكتر واحد علي طول مش بتفكر في حد فينا فاكر لما كنا صغيرين وكنت اجيلك اقولك عايزه اقعد معاك وتقولي امشي من هنا وقتها كنت بحس بالوحده اوي بسببك حتي دلوقتي عمرك ما جيت تطمن عليا ولا تشوفني محتاجه حاجه ولا لا سكتت قليلا واردفت مره اخري قائله:يا خساره يا وليد بجد يا خساره
عندما هم وليد بالكلام اوقفته قائله:مش عايزه تبرير زي ما عمرك سمعتني انا مش هسمعك ابدا
وجهت نظرها لشاهندا بالم فقالت شاهندا بسرعه:لا اوعي تقولي بالله عليكي اني جرحتك
نظرت لها عهد بصمت قليلا ثم ابتسمت فاطمئنت شاهندا ولكنها صدمت عندما وجدت عهد تضحك بهستيريه فقالت شروق بقلق:عهد حبيبتي مالك انتي كويسه
ولكن لم ترد عليها عهد واستمرت في الضحك ولكنها صمتت فجاه ونظرت لشاهندا ثم اردفت:يا تري يا شاهندا جرحتيني ولا لا استني استني هقولك انا سكتت قليلا ثم اردفت ببكاء:اه يا شاهندا انتي جرحتيني اوي ومن صغرنا برضو زي الاستاذ المبجل وليد دايما كنتي بتيجي تقعدي معايا علي حسب مزاجك انتي وكنت ببقي في عز الحاجه ليكي وانتي يا حرام مش فاضييه ثم اردفت بصرااخ:طب ليييه عمرررك ما فضيتيلي شووويه  ليييه عمرك ما حاولتي تستنييي اما اشتكيلك فاكره فاكره لما كنت صغيره وجتلك وقولتلك عايزه اشتكيلك من حاجه مزعلاني وقتها كان ردك ايه
نظرت شاهندا للارض بحزن واسف ولم تنتطق
فقالت عهد بصرااخ:كااان ردك ايييه قوليييي
انتفضت شاهندا بسبب صراخها فقالت بصوت خافت:قولتلك مش فاضيه وتعالي وقت تاني
نظرت لها عهد قليلا ثم قالت بصراخ:ولحد دلوقتي مكنتيش الاخت اللي افضفض معاها ولا اشتكيلك عرفتي بقي انك جرحتييني يا شاهنداا جرحتيني اوي بس عارفه انا مقدره دلوقتي انك متجوزه ومعتيش فاضيالي بس يريتك كنتي فضيتيلي قبلها يرييتك
ثم انخرطت في بكاء هيستيري فقال عبد الله بخوف عليها:عهد اهدي هتتعبي كده
نظرت له عهد ثم قالت:هتعب ما انا تعبت خلاص ومحدش كان عارف ولا حاسس لسه هتعب ايه تاني
وبعد قليل من البكاء نظرت لغفران فاردفت قائله:الاخت الصغيره غفران اللي كل ما انصحها بتتريق عليا معرفش ليه كل ده عشان خايفه عليكي يا غفران ليه عمرك ما اتحاورتي معايا او خدتي بنصحتي حتي
عندما همت غفران بالتحدث قاطعتها عهد بصرااخ:اسكتييي يا غفران اسكتيي انتي كل ما بتتكلمي معايا بتوجع اكتر
غفران ببكاء عليها وسرعه:والله يا عهد مش بيبقي قصدي انا بس كنت بهزر
عهد ببكاء:حرام عليكي يا غفران بجد حرام عليكي انتي كل هزارك كان بيجرحني وانتي عارفه اني بزعل بس مش بتهتمي بجد حرام عليكي اويي
ظلت عهد تبكي وهي تنظر لهم بالم وبعدها توجهت لسميحه فاردفت بامتنان:انا بجد بتشكرك انك بتسالي عليا ولو حتي مجامله بس فعلا لولاكي كان زماني مت من زعلي
شروق:عهد حبيبتي هما اكيد مش قصدهم حاجه هما بس بيبقوا مشغولين شويه لكن هما بيحبوكي
نظرت لها عهد وهنا انفجرت في الصراخ حتي تالمت حنجرتها فقالت:مكنش قصدهم ليييه هماا السبب في اني ابقي كده هما بافعااالهم  السبب في ان عهد تبقي كده هما جرحونيي اوييي يا طنط جرحونييي اوييي ليه محدش بيحس بيااا  غفران طلبت حد يفهما طب وانااا انااا اعمل ايههه حرااام والله اللي بيحصل ده انا تعببببت ومحدش كان حااسس بيااا
محمود:يا عهد يا حبيبتي اهدي مش كدده
وجهت نظرها له ثم اردفت ببكاء وقد تعبت حنجرتها:اهدي ازاي ياعمو اهدي ازاي وانا بقيت متدمره فعليا انا بقيت انسانه مريضه نفسيه بقيت كل يوم بنام معيطه وبعد كل ده ازاي اهدي
ورده ببكاء علي ابنتها: يا بنتي احنا
قاطعتها عهد بصراخ وهي تتذكر خوفها وحزنها من ما كانت تفعله وهي صغيره وتابت عليه ولكن ما زالت تتالم بسبب ذلك: انتوا كنتواا فييين من وانا صغييره وعلي طول ببقي زعلاانه وخاايفه كنتوااا فين وانا دايما ببقي حااسه اني وحييده كنتوااا فيننن لما بعيط بليل لوحدي ونفسي الاقي حد يخدني في حضنه وملقيش هااا كنتوااا فييين ردييي عليااا
تواب وهو ينظر لها بالم:عهد هما بيحبوكي والله ممكن يكونوا غلطانين بس بيحبوكي
نظرت له عهد ثم قالت وهي تضرب علي صدرها بسبب الالم الذي بقلبها:طالما بيحبونييي مكونييش معايا علي طووول ليييه ولا هما عشان بيحبونيي يبقي خللاص انا بتوجع  من صغري ومحدش حاااسس كنت بروح لاي حد مش بيقبل يسمعنيييي تخييل لما يبقي اقرب الناس ليييك مش فاهميينك ولا بيحسواا بالمك قولييي بيحبونييي ازاييي رد عليييا بالله علييك بيحبووونيييي ازااايي
وجهوت نظراتها لسميحه وشروق واردفت:عرفتوا بقي انا مالي ادي ده اللي انتوا عيزين تعرفووه يا تري بقي اطمنتواا علياا ولا اييه ثم نظرت لسميحه بتركيز قائله :عرفتي بقي بنت اخوكي فيها ايه قولتيلي لينا قاعده بس انا وفرت عليكي يا عمتو اهو ثم وجهت نظرها لوالديها واخوتها وقالت بالم وبكاء: اننوا جرحتوني اوي وانتوا السبب في اللي انا فيه ده دلوقتي وعمري ما هسامحكم عمري وهنا استسلمت عهد للظلام الذي لف راسها وفقدت الوعي ولكن لحقها تواب قبل ان تصدم بالارض حيث انه كان اقرب شخص لها وتوجه الجميع اها وصرخت  ورده  بفزع قائله: عهد عهد اصحي الله يخليكي انا اسفه يا بنتي بالله عليكي 
كانت غفران تبكي بشده بسبب ما فعلته باختها وكذلك شاهندا بينما وليد وسليمان كانوا ينظرون لها بالم وبعيونهم الدموع ولكنها ابت ان تنزل
قال تواب بصدمه وهو ينظر لوجه عهد بعد ان لاحظ سيل الدماء التي تخرج من انفها فقال: احنا لازم ناخدها للمستشفي بسرعه ليجرالها حاجه قام وليد بحملها وتوجه بسرعه لاسفل ولحقه الجميع وكانت السيدات تبكي علي حالتها وتوجهوا للمستشفي باقسي سرعه ودخلت لغرفه الطواري
بينما في الخارج كانت ورده تبكي في حضن زوجها وقالت:عهد موجوعه اوي يا سليمان وانا مكنتش جنبها انا بجد ام فاشله اوي
سليمان:اهدي يا ورده اهدي اللي حصل اننا كلنا مكناش جنبها
بينما شاهندا وغفران كان يجلسان بجوار بعضهم ويبكون بشده فقالت شاهندا موجه حديثها لعبد الله:والله انا اسفه انا غلطانه بس خليها تسامحني يا عبد الله بالله عليك انا خايفه عليها اوي
عبد الله وهو يقوم باحتضانها: اهدي يا حبيبتي ان شاء الله هتبقي بخير
غفران ببكاء: انا غبيه اوي اوي انا مكنتش الاخت اللي تتمناها عهد
بينما تواب: كان ينظر بحزن للغرفه التي بها عهد واردف في نفسه: كل ده كنتي شايلاه جواكي يا عهد اد ايه انتي موجوعه قوي وبرضو قويه اوي انك تستحملي كل السنين دي عشان كده كنتي بتعيطي في البلكونه ربنا يريح قلبك ويشفيكي يارب وتكوني بخير
بينما شروق وسميحه كانتا جالستان بجوار بعضهم وبجانبهم محمود ووليد فقال وليد: انا طلعت انسان حقير اوي يا عمي يريتني كنت مت قبل يا يجي اليوم ده
محمود بحزن: اهدي يا وليد متقولش كده احنا كلنا مقصرين في حقها مش انت بس
اردفت سميحه: طلعت معبيه اوي يا قلب امها انا كنت قلقانه اوي وخايفه يحصلها حاجه او يجي يوم وتنهار بس اللي كنت خايفه منه حصل
شروق: ربنا معاها ويريح قلبها يارب عهد بنت طيبه ومتستهلش كل ده
وحينما همت سميحه بالرد وجدوا الطبيب يخرج من الغرفه فهرول له الجميع وقال سليمان: طمني يا دكتور بنتي اخبارها ايه
قال الطبيب: هو ايه اللي حصل قبل ما يغمي عليها
قال محمود: احنا كنا متجمعين وفجاه حصل حاجه وهي انفجرت وفضلت تعيط وتصرخ كتير وبعدين اغمي عليها
الطبيب: يبقي ده السبب الظاهر انها كانت كاتمه زعلها من مده وانهارت فجاه وده ادي لكل ده
عبد الله: طب ليه حصلها كده اصلها مش اول مره تنهار  
الطبيب باستغراب:هي انهارت قبل كده
تواب بحزن وهو يتذكر شكل عهد وحالتها التي جعلوه يتالم من اجلها بشده :اه بس لما كانت صغيره
الطبيب:كان لازم تعرضوها علي دكتور نفساني ضروري عشان ميحصلش الموضوع تاني بس اهو حصل هي تقريبا فضلت كاتمه في نفسها لغايه ما بقت زي الصندوق اللي فضلت تملاه لحد ما وصل لاخره وانفجر وده بالظبط اللي حصلها وده ادي انها تدخل في انهيار عصبي
صدم الجميع مما سمعوه من الطبيب فلم يتوقعوا انها قد تصل لهذا  وفي ظل صدمتهم وجدوا صوت يرتطم بالارض بقوه فصرخ عبد الله  قائلا :شاهندااا
كان الجميع في حاله صدمه بسبب اغماء شاهندا وايضا حاله عهد
                  ..................................
ياتري ايه اللي هيحصل لعهد وشاهندا
وهل هتفوق عهد وتسامح عيلتها فعلا ولا زي ما قالت مستحيل
وكمان هل حزن تواب علي عهد ليه
كل ده هنعرفه البارت القادم باذن الله انتظروا
                        ..........................
ايه رايكوا في جرعه النكد دي شويه نكد انما ايه اورجانيك
عارفه انكوا بتشتموا بس الشتيمه حرام يا باشا 🙂😂والتفااعل ياخوناا التفاعل يا اخت 😚😊🙄
وكمان رايكوا في الروايه كلها وهل في اي حد عنده نقد واللي عنده يقول في الكومنتات وهقرا بحب
بحبكم يا قمامير 🤍❤