1

247 0 0
                                    

وقفت نسرين بجانب السلم المسند الى حائط القاعة،تراقب العامل الذي استقر فوق يلصق بالونا احمر على شكل الحرف (p) الى سلك تدلى من الحائط.مد العامل يده الى اسفل دون ان ينظر.اعطته بالونا اخر و كان على شكل الحرف (y)،الصقه العامل مباشرة الى جانب البالون الاول و نظر الى اسفل حيث تكومت البالونات الاخرى على الارض و زفر بنفاذ صبر ثم نزل و اخذ واحدا و جر السلم الي اليمين قليلا ثم صعد ثانية.
«عمل مرهق هاه»قالت نسرين للعامل.

«هو العمل الوحيد الذي لدي»،رد عليها العامل دون ان ينظر اليها و مد يده من اجل البالون الاخر و اردف،«يبدو لي ان الناس يولدون في شهر ايلول فقط» و بدأ يحصي عليها سلسلة اعياد الميلاد الكثيرة التي مرت عليه هذا الشهر.
ظنت نسرين ان هذا جيد،فقالت بنبرة لطيفة،«شيء جيد ان تعرف قاعتكم هذا الاقبال».
«خرائي على الاقبال» رد عليها العامل ثم نزل بعد ان اكمل لصق البالونات الحمراء التي شكلت كلمة(birthday) فوق.«لكنت وافقتك الرأي لو كان لي نسبة من مداخيل كل حفلة» اردف لها ثم تأسف على كلمة(خراء) دون ان تظهر عليه اي علامات اسف.
نزع العامل قبعته و نفض شعره العرق الضارب الى الشقرة ثم اعاده مقلوبا.

«قلت ان اسمها سارة،اليس كذلك» سألها العامل
«اجل»
«ممتن لأن اسمها ليس طويلا» رد هو ثم سألها ثانية و هو يحك ذقنه المحلوقة بخشونة «و الرقمان،اهما 22».
«لا،واحد و عشرون»
«حسن،سأجلب البالونات المتبقية من المخزن».

خمنت نسرين ان للعامل الاشقر هذا، الطويل القامة و الذي قدرت انه في نهاية العشرينات،سيماء شباب الضواحي الخطرون و المعروفين بجنوحهم لارتكاب الجرائم و السرقات في المدينة.لكنها،و على نحو يعنيها، رأت انه يتمتع بشيء من الوسامة،وسامة غامضة،و وجدت كذلك ان وراء عبوسه الغالب و نظراته الجامدة دماثة من نوع ما،على انها لم تحب اطلاقا عدم ابدائه بها اي اهتمام خارج الاخذ و العطى في البالونات.

اخترقت اشعة الشمس، القاعة المربعة الفسيحة من خلال النوافذ الزجاجية الطويلةو ازدان سقف القاعة المزين برؤوس الجبس المدببة بشرائط الزينة المزركشة التي تدلت منه في خيوط ذهبية جميلة.خرجت نسرين الى الشرفة المطلة على ساحل البحر لتنعم بهواء العشي المنعش، راقبة الشمس و هي تهبط غاربة بكسل في الافق.عبت نسرين نفسا عميقا ثم انها عادت الى الداخل لما سمعت صوت توقف سيارة و خرجت الى الشرفة المطلة على الطريق المفروش بالحصاة البيضاء الصغيرة الصاعد الى القاعة،و رأت سيارة مرسيدس سوداء توقفت للتو في موقف السيارات.

خرج انس من السيارة و وقف يعدل ياقة قميصه الملون بالالوان الاستوائية،ثم الى الوراء خرج شاب في طقم رسمي رمادي و حذاء اسود طويل مدبب،و لأنه اولى نسرين ظهره،لم تستطع التيقن ان كان ايمن ام اشرف،لأن الاثنين متشابهين في قامتيهما و قصة شعريهما ثم رأسيهما الطويل،لكن لما خرجت نرمين من الباب المقابل زاعقة بشيء ما،تيقنت نسرين ان الشاب هو ايمن.اكمل انس تعديل قميصه المزرر و خطى بتؤدة الى الباب الامامي الاخر للسيارة،و لما فتحه،نزلت فتاة في حذاء كعب عال احمر جميل و فستان قرمزي اجمل يصل الى اعلى ركبتيها بقليل بكمين طويلين مزينين بقطع الاحجار المتلألئة على طولهما.

sara and her uncle,adam.the big secretWhere stories live. Discover now