وقد اتى الموعد بالفعل تقدم الثلاثة ناحية مقاعد الحافلة التي تكاد تخلو من الاشخاص

اخذت سكارليت مكانا جانب النافذة و سبق و مددت الشمس خيوطها الرقيقة على طول الطريق ، هذه الاخيرة تناسبت مع رداء الاشجار المتفرقة والتي ازداد عددها كلما اقتربوا من وجهتهم

كان المنظر الذي قابلها بمجرد نزولها دافئا على الاقل لقلبها الفارغ
كانت الحقول الشاسعة تحمل منازلا صغيرة متفرقة ذات اسطبلات للاحصنة واخرى للماعز والبقر

والدكاكين الصغيرة التي تواجدت على طول الطرقات المتفرعة خلال هذه المنطقة يتنقل بينها اطفال القرية الصغار بعجلاتهم والعابهم البسيطة

"لم اكن اعلم انك تعيش في قرية خارج المدينة"
تمتمت سكارليت غير قادرة على اغلاق فمها من جمال ما تراه

"لقد ادركتِ ذلك الان تحركي قبل غروب الشمس"
اردفت يورين وهي تتوسط كلاهما وتسحبهما ناحية الطريق امامهما

كان معظم سكان المنطقة من كبار السن والاطفال رغم ذلك تلك الحيوية التي ملأتهم مألوفة لسكارليت التي شعرت بحنين لنفسها في مرحلة ما من حياتها

طرق ليو الباب الخشبي للمنزل الكبير ذو الحديقة الجميلة امامهم وقد مر وقت طويل وهم ينتظرون ان يفتح وعكس سكارليت التي كانت قلقة بشأن سبب التأخر كان الاخوان طبيعيان تماما كما لو انهما تعودا على ذلك

لكن بمجرد ان فتح وظهر الرجل خلف الباب فهمت سبب التأخر
كان رجلا عجوزا مهندما لكن الكبر لم يكن واضحا عليه فهو مزال محتفضا ببعض خصلات شعره البنية الفاتحة المماثلة لخاصة ليو...

انه نسخة منه بالفعل لكنه كان مقعدا وهذا ما سبب تأخره في فتح الباب لم تتوقع سكارليت ايجاده في تلك الحالة لانها سمعت عن كونه جنديا سابقا اليس من المفترض ان يكون بصحة جيدة

ابتسمت سكارليت بلطف بعد ان اطالت التحديق وقد بادلها ذلك مرحِبا بقدومها! و تقدم الجميع مُندسين الى الداخل

كان بيتا عريقا قديم الطراز لكن جماله مزال عابقا به، جلست سكارليت بجانب يورين التي استلقت على اقرب اريكة واجهتها

"ابي هذه سكارليت تتذكر قصصي عنها صحيح؟!"
قالت يورين وهي تضم الوسادة بين يديها ليرد والدها بسرعة

"بالتأكيد كيف لي ان انساها كيف حالك لم ارك منذ مدة"
اجاب جاعلا الجميع يتعجبون من سؤاله وقد ساد الصمت بضع دقائق بقيت فيهم سكارليت جامدة في مكانها بينما ظهرت علامات الاستفهام على وجه يورين وهي تحاول الاشارة لليو كي يتدخل

آضطِرآبْ||disturbanceWhere stories live. Discover now