14

2.4K 34 116
                                    


قراءة ممتعة😍

معقولة هي عم تحلم ولا عم تعيش واقع... إن كان يلي عم تمر فيه مجرد حلم كابوس بتقدر تفارقو بصحوتها منو بغض النظر عن مخاوفها يلي هتلاحقها من وراه بعدو... لكن إذا كان واقع طامة وكارثة كبيرة لإلها لإنها مو قد يلي تمر فيه هون وهي لحالها بدون ما حدا يكون معها ليهوّن عليها وحشة المكان الواقعة فيه... فنادت روحها عليه وهي عم تتلفت حواليها بخوف...

نادت عليه هو المسؤول عنها من يوم ما صارت تحت كنفو وع اسمو ليجي ينشلها من المكان يلي فيه بعيد عن العتمة المحيطة فيها...

ليجي يمسكها من إيدها ويقلها هيني هون وما تخافي...

ليرجعها لعند أمو يلي اعتبرتها من بعد يلي صار معها اليوم إنها أمها يلي ما جابتها ع هالدنيا لتسمع منها كلام بريّحلها خاطرها وبهديلها بالها وهي عم تمسحلها بأطراف أصابعها على شعرها وضهرها بحنية خاطفة لإلها...

بحنية مشابهة لحنيتها عليها وهما بطريقهم للمستشفى بهاداك اليوم يلي توجعت فيه من جنابها...بس للأسف الشديد نداء روحها لإلهم ما كفّاهم ليسمعوها ولا كفّاها ليهوّن عليها وحشة المكان الواقعة فيه ولا حتى قدر ينسيها خوفها المسيطر عليها... فصرخت منادية على أمو وعليه هو بصوتها المرعوب من كل قلبها: يــمــا!

عـبــ

وما لحقت تنطق بأول حروف اسمو إلا بإيدو الرجولية الطويلة ملبية نداءها وكاتمة حسها ونفسها من شدة ضغطو على تمها تزامنًا مع ضغطو ع خصرها وهو عم يقلها بنبرة جامدة متجاهل فيها سؤال عاصي المكرر: خيّال وينك؟ طمن؟... من خوفو ليكون صايرلو شي لإنو رجالهم بعاد عنو ومو قادرين يشوفوا شي منو من بعد ما طفّى فلاش سلاحو: سسسس ولا حرف... بنصحك ما تعندي معاي لبالقوة أخدك من عند أهلك سامعة!

هي شاللي تسمعو منو؟

هي شاللي تعندو فيه معو وعقلها مانو قادر يستوعب حقيقة وجودو معها... فتمسكت فيه بقوة من محاولتها لتأكد لنفسها إنو هو بطلها زورو هون معها... رغم شعورها يلي عم يشككها فيه... رغم فتلان راسها من مشاعرها المزدوجة بين الصدمة والدهشة...

وبكت من خوفها ليكون يلي عم تمر فيه مجرد خيال حلو بنتهي بلحظات معدودة وهي مو حاسة فيه هو للي تقل لسانو وبطء نفسو بس حس عليها كيف عم تتمسك فيه كأنها كانت عم تستناه يجي ياخدها...

كأنها كانت واثقة من جيتو لعندها... فاستجاب لتشبثها فيه ملبي طلبها الاستشعر فيه بقوة وهو عم يقلها بنبرة تقيلة وعجيبة عليه...

بنبرة محسستو إنها هي شريكة لإلو في نفس الهدف... مو مجبرة عليه ولا مكرهة معو: هلأ بسرعة رح نركض سامعة!

الشغلة طلع فيها ركض كرمال تطلع من هون... وأي ركض رح تركضو هلأ من عجزها لتصدق إنو هو معها هون وواقف وراها وما في شي فاصل بينهم من رجف رجليها وضغط معدتها وجفاف ريقها المفاجئ لإلها هلأ... فحاولت تلف عليه... لتتمسك فيه بعيونها مو بس بإيديها... لتتأكد من حقيقة وجودو معها... لتضمن نفادها من هون بعيد عن أبوها العنيف ولمسات سامي المحرمة عليها والمكروهة لإلها ومن تنمر بنات عمها ومرت عمها عليها... لكنو هو سبقها منزّل إيديه بعيد عنها... محررها من حصارو لإلها... وساحبها من إيدها اليمين الباردة منفذ أمرو لإلها وجابرها تركض معو وهو عم يخبّر عاصي "هي معي هلأ" باللحظة الكانت فيها عم تبكي دموع فرح لإنو هو بطلها زورو معها هون حقيقة مو مجرد طيف عابر لإلها بالحلم...

سجين الانتقام/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن