12

2.5K 38 117
                                    

قراءة ممتعة🌺

شل مكانو بس لمحها في غرفة الغيار قاعدة قبال الهدايا الجايبلها إياهم والمفرودين حواليها بشكل عشوائي... وعم تطالع السنسال يلي ماسكتو بأطراف أصابعها وهي عم تبكي بحرقة بدون ما تحس ع وجودو من انغماسها بمشاعرها يلي ما فكّر مرة وحدة يفكر فيها بشكل إنساني غير اليوم من بعد ما أوّل سبب بكاها عصريات اليوم هو فقدانها لأمها يلي خلاها تكون بمتل شخصية الطفلة الصغيرة المانها واعية ع شي في الحياة... والبريئة بزيادة... والقلبها نقي كتير لدرجة بخليها تنسى كل شي هو عملو فيها... على عكسها هو يلي من كرهو لأهلها وخوفو منها لتدنس اسمهم... كان متربصلها ع كل حركة بتتحركها بكل تشكيك منو لمقاصد نواياها... كرمال يعاقبها ع الصغيرة قبل الكبيرة بدون أي ذرة رحمة خوف ما تفضحهم... وتجيب اسمهم بالعاطل... وهالخوف هادا خلاه يتعامل معها كأنها رجل مو بنت... ويشوفها كأنها عدوتو مو مرتو... ولولا ما حملت بابنو ولا لكان ما رحمها بمعنى الكلمة...

وشو قلبو شد عليه لحظة ما شافها عم تطالع السنسال مرة وتمسح ع بطنها بإيدها الماسحة فيها دموعها وأنفها بكل براءة بكُم بلوزة بيجامتها مرة تانية...

رجولتو هون تصدعت.... لدرجة ما قدر فيها يقرّب منها ولا قدر حتى ينبهها ع وجودو إنو عم يتأمل حالها... لإنو ما توقع يكون عندها هيك مشاعر...

صحيح هي بتبكي من الخوف بس ما توقع عندها شي عم بوجعها هالقد وخافيتو عن عيون الكل بكل براعة... فما لقى حالو غير داخل عليها ناهي ضجيج أفكارو ولخبطة مشاعرو بالوقت يلي هي حاولت تقيّم حالها عن الأرض لحظة ما حست عليه وهو عم يدخل غرفة الغيار من قوة دخولو عليها واللي دفعتها لتقوم وتعدل حالها فورًا وهي عم تمسح دموعها قبل ما يسألها ليه عم تبكي؟ أو شو مالك؟ خوف ما يعصب منها... لإنو بكفيها الكلام يلي سمعتو عم يدور عنها بين أمو واختو قبل ساعة فبلاش يجي هو يكمّل عليها هلأ وهي خلقة مو قادرة تتحمل شي...

وسبحان الله شو إنها كانت خايفة من شي اتاريه في شي تاني نسيت تخاف منو ولا تحسبلو حساب دوختها المفاجئة مع قومتها السريعة ووجع جسمها يلي ما خلاها تسند "تستند" طولها منيح "عدل"فجت رح توقع لولا تدخلو ساندها عليه وهو عم يقلها: انتبهي ع مهلك!!

تنتبه!!!

أي انتباه بدها تنتبهو إذا هي تركيزها قليل... وذاكرتها قصيرة لدرجة رغم وجعها قامت من خوفها يلي نسّاها قصة وجع جنابها وعرقها النسا... وقلل من أهمية تعبها وفتلان راسها وغباش عيونها مع البكى... كرمال تتهرب من أسئلتو ولا عصبيتو بس للأسف رجليها ما ساعدوها تبين حالها بشكل منيح قدامو من ورا قلة الأكل والوجع الجسدي مع الوجع النفسي عندها... فنطقت قبل ما تخور ع الآخر وهي عم تتمسك بصدرو خوف الوقعة: تقيلة أنا!! "قصدها مو قادرة تحمل حالها"

فحملها بسرعة متدارك الموقف وهو فاهم وحافظ عن ظهر غيب شو وظيفتو هادي الفترة غير حملانها... فطلع فيها لغرفة نومهم ممددها على السرير ومغطيها منيح لإنو حاسسها عم ترجف ودموعها عم ينزلوا غصب عنها رغم محاولاتها تما "لا ما" ينزلوا... بس ليس كل ما يتمناه المرء يدركه من انهمار عيونها بالدموع... وهي حاسة ولا أي محاولة رح تنفع معها وهي طاقتها مستنزفة من بعد ما تركها تنام بغرفة أختو جوري وصحت ع حلمة مرعبة بأبوها مخليتها تدوّر إذا هو ولا أختو جوري حواليها بس للأسف الشديد لا هو ولا هي حواليها كرمال يحتووها بعد حلمتها المرعبة يلي مانها متذكرة شي منو غير إنو أبوها محراك الشر عم يشدها من شعرها... لدرجة مخليتها تحس فيه كأنو شي صار ع الأرض الواقع من وجع فروة راسها مو مجرد حلم وصحت منو...

سجين الانتقام/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن