إحساس مُقيد.
.
دخل بيته اللي أقل مايُقال عنه فاخر وهو يضم صندوق مليئ بالأوراق المُبعثره
كل ورقة هاربة حملت مشاعر شعرَ بها سائد يوماً ما، كل لحظة حزن، يأس، فرح، أمل وكأنه يطلب قيد يُبحر معه في موج مشاعره وشغفه وشط جنونه، وشط تلعثمه، ليرسى قاربه لهذا الشط
ولكن بكى قيد بُكاء الغريق المُنتظر لقارب النجاة خوفاً من الغرق في بحر الشوق والعذاب، بكاء الخائف المُنتظر للطمأنينة
ورغم دموعه الصامته اللي ارتفعت شهقاتها أول ماانتبه لإحدى الأوراق اللي كانت مُنكمشه قليلاً وكأن الدموع جفت عليها من وقت طويل
فتحها ليرى قطرات دموع سائد تمحي حبر عنوان الورقة
.
الزوايا
يأبى النور أن يصل دائماً للزوايا
عندما تقترب منها لاتسمع سوى الآنين، لكن لاتراهم، فكيف لك أن تراهم؟
العالم يرفض أن يمنحهم الضوء، الجميع يرحب بالضوء في كل مكان، لكن الزوايا لاتعني لهم شيء
جميع من ماتوا كانو في الزوايا، جميع من صرخوا ولم يسمعهم أحد من الزوايا
زوايا العالم مُهمشه منقطعه عنها الحياة.
.
قبضت يدين قيد على الورقه اللي تمزقت مثل قلبه تماماً
ونطق بكلمات قيدت دموعه ومنعتها من الفرار من جفن مُكتظ بالدموع
أغفر لي بأني ماقدرت أبوح باللي داخلي ولو مره
سامحني على كل مره أجلت فيها الكلام والشعور، شعور الذنب تحول داخلي لأمواس تخدش جدار قلبي اغفرلي غيرتي وقسوتي ولكل أحبك حبستها داخلي.
.
بمكان أخر
وخطوات تخفي خلفها إحساس مُقيّد
دق الجرس ومامرت ثواني على فتح الباب
...:أهلاً
إحساس:مد له المبلغ الدائم-الإيجار
...:انت ماقريت الورقه اللي بجانب الباب؟
تراجع إحساس ليقرأ الورقه اللي كان مكتوب فيها مبلغ الإيجار الجديد
إحساس:لكن الإيجار أكبر من راتبي
...:بعطيك مُهله يومين لو ماقدرت تدفع تقدر تطلع من الشقه
إحساس: رجع لشقته وهو يتذكر كلام قيد-
"متأكد بتقدر على ديونك ومصاريفك؟ والصدمات اللي بتجيك؟"
.
أنت تقرأ
إحساس مُقيّد.
General Fictionرواية عامية. في بداية الأمر لم يُلاحظ أحد نوبات أرقي المُتكررة في الفتره الأخيرة ولا تفسير نبرة صوتي المُختلفة أو تعاملي الحاد قليلاً لم يفهمو إختفائي أو حتى أنني مُتعب ولا أقوى على حملي على الرغم من أن الإبتسامة لا تُفارقني لم يدرك أحد أن الحُزن ات...
