🌙 ليلة باردة | Cold Night 🌙

47 9 0
                                    


•| السراب هو التفكير بما ليس موجودا على أنه كذلك، لا تكن سرابا رجاء|•
___________________






°في السادس والعشرون من فبراير عام واحد وخمسين (1951/02/26)°

طرقت بابها خادمة ثم دلفت بملامح مبتسمة تنظر لمن غرق وجهها النائم بالسرير الكبير بين خصلاتها السوداء، توجهت الخادمة للنافذة وفتحتها لتدخل نسمات الصباح الباردة مصاحبة اشعة الشمس الخجلة ملطفة جو الغرفة رغم انها لم تكن ترسل الدفء لكنها مضيئة على الأقل

"استيقظي انستي حان وقت الفطور"

جلست هيناتا على طرف السرير فيما تحك عينيها الناعستين بأحد يديها, تثاءبت ووقفت لتخرج لكن الخادمة اوقفتها

"أستخرجين بشكلك الناعس انستي؟"

نظرت لملابسها فكانت ثوبا طويلا أبيضا فضفاضا منقطا بزهور زهرية يصل الى حدود ركبتها وكانت هو فقط ما ترتديه فوق جسدها الهزيل

"صحيح... الحمام...اولا؟ ثم؟"

كانت تتساءل لكن الخادمة ابتسمت لها متوجهة للخزانة وبعد نظرات خاطفة اخرجت بعض الملابس المتناسقة، قميص طويل وعريض الأكمام خوخي مزخرف بخطوط زهرية وتنورة بيضاء

"انستي سترتدين هذا بعد حمام منعش، هيا سأساعدك"

لم تنتظر ردها ودفعتها مباشرة فاكتست ملامح المسكينة ارتباكا وتشتتا فبدت ضائعة لكن الخادمة كانت خير رفيقة فأحسنت ترتيب هيئتها ورشتها بعطر الريحان فكان البريء الذي يدغدغ انفك بهدوء صاحبته ووضعت على رأسها بجنب قبعة بيضاء مصنوعة من الريش فكانت هي اللمسة الأخيرة وجعلاها تنظر لذاتها في المرآة

"أبدو مختلفة بهذه الملابس الراقية"

"تبدين جميلة آنستي وكأن الملابس مخيطة لك خصيصا"

استدارت مبتسمة بلطف للخادمة ثم امسكت يديها في حنان فتفاجأت من حركة سيدتها تلك

"ملابس راقية لكني أظهر طفولية دائما، على كل شكرا لك صديقتي"

حاولت الانحناء كالأميرات فبادلتها الاخرى التمثيل وقهقهتا معا على عفويتهما وهنا استأذنت الخادمة وأخبرتها ان تنزل لتناول الفطور بعد قليل

خرجت الخادمة مبتسمة حتى انها اغلقت باب غرفة سيدتها وبدأت تقهقه على ما استذكرته غير ان من يقبع خلفها افزعها عندما التفتت بغية الذهاب لوجهتها

|December Sun|. JK. JMWhere stories live. Discover now