الحلقه الثالثه من رواية
لم تكن غلطة أخي
بقلمي : عبير سليم
💓💓💓💓💓💓💓💓
إلى أين تسير بنا يا قدر؟ و إلى أي مقر ستهوى بنا يا قلب؟
هل ستودعنا في قلوب من عشقناهم و ذابت الافئده للقياهم و تعذبت القلوب لحبهم و هواهم ؟ام ستقذف بنا و تلقينا بين طيات الزمان و ستوردنا مورد الهلاك و تقسى علينا كقسوة تلك الأيام؟
ها قد ان لقلب صغير أن يحب و يعشق و لقد فعل القدر فعلته و لعب القدر بمشاعره و نمت تلك النبته نبتة الحب في قلبه منذ نعومة اظافره
لم يسع لحبها و لم يقصد يوما ان يصطفيها لقلبه
هو هو من اختار و انتقى حبيبته دون ان يأذن له بذاكو لكن منذ متى و نحن نتحكم في تلك الافئده بل
منذ متى و نحن نوجهها لما نريد و نتمنى إنما هي التي تقودنا و تحركنا بزمام أمرها
دائمآ هي التي تتحكم فينا و تديرنا إلى حيث تريد
و ها هو العاشق نعم فهو من يعشق حد النخاع هو عاشقنا الصغير الذي فهم و أدرك معنى الحب و العشق منذ نعومة اظافره عشقها منذ أن حملها و هي طفله لم تفتح عينيها للدنيا بعد
حملها على يديه و قد كان أول من يحملها بعد أبيها و أمها
رأى نور عينيها وكانما تقول له انت من ستكون لي حياتي
انت من يحق له ان يراني على حقيقتي التي لن يراها أحد غيركيتفاجا بها أمامه و هي دامعة العينين فينخلع قلبه عليها و كيف لا و هي من تمتلك قلبه نعم هي بالفعل حبيبته التي احبها
فقد كان هو اول من اهتم بها
فكيف اذا لا يحبها و لا يعشقها و كيف لها الا تكون هي من تسكن قلبه و يتعلق بها فؤادهو قد كبرت أمام ناظريه رآها و هي تبكي رآها و هي تضحك رآها و هي تحبو و رآها و هي تحاول المشي
تحاول أن تخطو أول خطواتها في تلك الدنيا التي لا تدرك ماذا تخبئ لها فيهاكانت تتعثر و تقع تارة و تخطو و تمشي تارة اخرى بل كان هو من يمسك بيديها و يوقفها و يحاول معها حتى تنجح و تصل إليه فيصفق لها و هي تضحك و تضحك و تعلو ضحكاتها و كانما حققت انجازا
كانت كل ضحكه تخرج من فمها إنما هي بمثابة لحن عذب يشدو بداخله أجمل الألحان
و لكن هل لتلك الطفله الصغيرة التي لم يتعد عمرها التاسعة أعوام أن تدرك معنى ذاك الغرام
هل لها أن تدرك معنى الحب و الهيام هل لها أن تتفهم و تشعر بمن يعشقها و يحبها بكل تلك القوة
هل لها أن يدق فؤادها لمن يهواها و يئن قلبه من غرامها الذي ملأ كل حياته ؟
أم ستكتب على قلبه أن يظل يتألم و يتعذب بهذا الحب و الغرام ؟